سيتم تقديمهم للمحاكمة خلال ساعات أو أيام قليلة
عقوبات رادعة ضد مثيري الشغب بمونديال ألمانيا
وأتمت شتوتغارت استعداداتها لهذا الأمر حيث يوجد فيها وحدها خمسة من ممثلي الادعاء وتسعة قضاة مسؤوليتهم التعامل مع أي حالة شغب تجري خلال كأس العالم، علماً بأن العقوبات تبدأ من الغرامات المالية وحتى السجن لمدة قد تزيد على عام.
وبحسب تقارير صحافية ألمانية فإن ممثلي الادعاء المسؤولين في هانوفر خلال كأس العالم يخططون لترحيل المشاغبين من المشجعين غير الالمان خارج ألمانيا في حالة قيامهم بمخالفة تصل عقوبتها للحبس، حيث أكد مسؤول في هانوفر أنه في حال وقوع مخالفات جنائية فسوف نرحل المذنبين في الحال.
و في بطولة كأس العالم 2006 م و التي تستضيفها ألمانيا في 12 مدينة ألمانية من التاسع من حزيران ( يونيو) ، ولغاية التاسع من تموز ( يوليو) المقبلين، سيتجاوز حجم الإجراءات و التدابير الأمنية التي ستفرض خلال كأس العالم عن سابقاتها من البطولات الكبرى ولا سيما كأس العالم الأخيرة في كوريا و اليابان، فقد أعلن المسؤولون في اللجنة المنظمة العليا لنهائيات كأس العالم أن مسألة توفير الأمن خلال بطولة كأس العالم ، تتصدر أولويات اللجنة المنظمة للبطولة.
وكانت اللجنة المنظمة قد بدأت مبكراً باتخاذ الإجراءات اللازمة لتفادي وقوع أي أعمال شغب قد تخل بالنظام، لا سيما في الملاعب الـ 12 التي تستضيف البطولة العالمية ، كما أجرت وزارة الداخلية الألمانية سلسلة من الإجراءات التي سيتم اتخاذها للحفاظ على الأمن و تلافي أي أحداث إرهابية.
و في إجراءات تتسم بالصرامة الأمنية ، سيتم تفتيش ومراقبة كل الجماهير و الأشخاص الذين ينوون متابعة المباريات وفق النظام البيومتري ، في خطوة من الجهات المختصة لمواجهة أي حوادث أمنية قد تقع خلال البطولة، كما قامت بحصر كل الملفات التي تخص المشاغبين الخطرين على أن يتم ترحيلهم بمجرد وصولهم لألمانيا.
و بدأت اللجان المختصة مؤخرا تجريب أنظمة جديدة ستساهم في الحفاظ على الأمن خصوصا في الملاعب التي تحتضن المباريات ، فعلى سبيل المثال في ملعب quot;ويستفالياquot; الموجود في مدينة دورتموند، تم مؤخراً تجريب نظام الأبواب المتحركة من أجل ضبط عملية تدفق المشجعين إلى مدرجات الملعب، وذلك قبل أقل من عام على انطلاق البطولة التي من المتوقع أن تباع جميع بطاقاتها للجماهير التي ستحضر المباريات.
ومن المقرر أن تزرع المئات من كاميرات المراقبة في ملاعب كرة القدم التي تستضيف المباريات، كما ستزرع أخرى في وسط المدن المضيفة للملاعب ، كما سيقوم عشرات الخبراء من المكتب الجنائي الاتحادي وحماية الدستور والاستخبارات السرية الألمانية بتحليل كل معلومة تصل وتكون متعلقة باحتمال وقوع عمليات إرهابية أثناء سير المباريات.
وكان وزراء داخلية الأقاليم الألمانية برئاسة وزير الداخلية الاتحادي أوتو شيليه قد أقروا خطة أمنية للحفاظ على الأمن في ألمانيا خلال المونديال، و استنادا إلى الاجراءات التي تم ذكرها سابقا ، فإنه سيتم تعزيز هذه الاجراءات بإجراءات أخرى تنم عن الهاجس الأمني المتوقع خلال المونديال.
و ستعتمد الرقابة للأجهزة الأمنية الألمانية على المراقبة الإلكترونية في المدن الكبيرة و الملاعب الموجودة بها ، ، وسيتلخص عمل بعض الوحدات في هذه الأجهزة على مراقبة الأشخاص الذين يتواجدون في المدن و الملاعب من خلال كاميرات خاصة تعمل على رسم معالم الوجه لإرهابيين أو مشاغبين أو مجرمين ، ومقارنتها مع ما تم تخزينه من معلومات الكترونية لدى مراكز أمنية مختصة، و إذا تبين وجود تشابه تنذر هذه الوحدات لمراقبة المشتبه به، إلى جانب ذلك سيتوفر النظام المتحرك لرفع بصمات اليد من أجل سرعة المقارنة مع ما لدى الدوائر من بيانات عن الأشخاص المشكوك بهم.
من مراسم سحب قرعة المونديال |
و ستتواصل الاجراءات الأمنية المشددة من أجل ضمان أمن الملاعب حيث ستقام المباريات تحت حراسة حلقة أمنية ، حيث لا يستطيع أحد المرور عبر المداخل المراقبة إلكترونيا ، وتؤدي إلى الحلقة الداخلية إلا ببطاقة رسمية تحمل بيانات عن الشخص الذي اشتراها، و بواسطة هذه المعلومات يتوفر للأجهزة الأمنية في الحلقة الداخلية عندما يشكون بأحد التأكد ما إذا كان الداخل هو حقيقة مالك البطاقة أو غيره.
و ستعمل الجهات الألمانية المختصة وفقاً للمخطط الأمني الذي تم إقراره على منع تحليق الطائرات المختلفة فوق الملاعب التي تستضيف المباريات ، بإستثناء الطائرات الخاصة التي تستخدم للمراقبة الأمنية ، وذلك تحسبا لأي إعتداءات إرهابية.
و توقعت جهات أمنية ألمانية أن تتم عودة نقاط المراقبة على كل الحدود الألمانية مع الدول المجاورة طوال فترة بطولة كأس العالم لكرة القدم ، في تدابير أمنية مشابهة فرضتها فرنسا و البرتغال في استضافاتهما لبطولات عالمية سابقة .
و توقعت الجهات ذاتها أن يتم إيقاف اتفاقية quot; شينغن quot; لمدة معينة لا تتجاوز فترة إقامة كأس العالم ، رغم أن هذا التوجه يلقى معارضة كبيرة لأن ذلك يحتاج إلى إجراءات تكلف ألمانيا ملايين الدولارات، و يدافع المسؤولين عن فكرة إيقاف quot; شينغن quot; بأن ذلك من شأنه أن يحصر حركة الدخول والخروج إلى الأراضي الألمانية وبالتالي الحفاظ على النواحي الأمنية المتبعة أثناء الكأس العالمية.
التعليقات