غزة: دعت وزارة الصحة الفلسطينية جميع الجهات المعنية ومنها البلديات ، و الغرف التجارية ، و الشرطة ، إلى تكثيف الجهود من أجل منع استيراد الألعاب النارية و المفرقعات ، و التكفل بعدم عرضها أو بيعها في المحال التجارية و الأسواق ، حفاظاً على صحة و سلامة أطفال فلسطين ، و تجنيب أعينهم من التعرض لأي إصابات . و قالت الوزارة في بيان لها " إنها تدعو المواطنين و الأمهات للمحافظة على صحة و سلامة عيون أطفالهم من خطورة اللعب و اللهو بالألعاب النارية و المفرقعات ، ومنعهم من شرائها " .

و نقلت وزارة الصحة إحصائية عن مستشفى العيون في غزة ، أن إجمالي الحالات التي وصلت للمستشفى خلال فترة شهر رمضان الماضي ، و عيد الفطر السعيد ، بلغت ( 119 ) إصابة ، كانت نتيجة استخدام الألعاب النارية و المفرقعات ، و الآلات ذات السرعات العالية و البنادق . و أضافت أن عدد الحالات التي أدخلت للمستشفى خلال شهر رمضان الماضي ، من إصابات متوسطة مثل خدش العين و حروق سطحية للحروق أو الجفون بلغ ( 43 ) حالة ، من بينها ثلاث حالات خطيرة استدعت إجراء عمليات جراحة عاجلة مثل نزيف في الغرفة الأمامية أو الخلفية للعين ، أو دخول جسم غريب أو قطع لمقلة العين أو حدوث نزيف داخلها أو انفصال في الشبكية و غيرها ، و جميع هذه الحالات تحتاج إلى إجراء عمليات جراحية دقيقة ، و أخرى يتم تحويلها للخارج من شدة و خطورة الاصابة ، و هناك من يفقد بصره أو إحدى عينيه ، أما عدد الحالات البسيطة التي تم استقبالها فقد بلغ ( 76 ) حالة و جميع الاصابات من الأطفال تتراوح أعمارهم من عام إلى 15 عام .

و ناشدت وزارة الصحة كافة وسائل الاعلام المختلفة ، و التلفزيون الفلسطيني ، و الاذاعات المحلية ، و المساجد ، المساعدة في مواصلة التوجيه و التثقيف للمجتمع الفلسطيني بهذا الخصوص ، حتى يحافظوا على صحة و سلامة الأطفال . يذكر أن الأطفال الفلسطينيين دأبوا خلال شهر رمضان المبارك من كل عام ، على اقتناء الألعاب النارية و المفرقعات و اللهو بها عقب الافطار ، و حسب بعض المراقبين و الأخصائيين النفسيين أن الظروف الواقعة على الشعب الفلسطيني من قصف و تدمير و اغتيال و غيرها ، فرضت على الأطفال واقعا جديداً يتأثر من خلاله الأطفاال ، و يحاولون تقليد تلك هذه الأشياء من خلال الالعاب النارية و المفرقعات .