بغداد: اعلن في بغداد عن رحيل الدكتور هادي نعمان الهيتي أستاذ الإعلام بجامعة بغداد وعميد لكلية الاعلام الاسبق، والمتخصص في ادب الطفل،عن 73 عاما بعد صراع مع المرض لم يدم طويلا.
&&&& نعى الدكتور هيثم هادي نعمان الهيتي، والده هادي الهيتي، الذي رحل يوم الاحد، وقال هيثم في نعيه: (ببالغ الاسى والالم انتقل والدي العزيز والمعلم والصديق الدكتور هادي نعمان الهيتي والذي لاتفي كل كلمات الارض بوصفه الو جوار ربه.اكتب هذا الكلمات ودموعي تنهمر والمي كبير يا ابي الغالي).
&&&& والراحل من مواليد مدينة هيت /غربي العراق عام 1942. حصل على الماجستير عن صحافة الأطفال في العراق عن "صحافة الأطفال في العراق" من كلية الإعلام بجامعة القاهرة ثم منها أيضا على الدكتوراه في الإعلام في الاتصال الجماهيري. عمل في العديد من المواقع التعليمية والإعلامية كما رأس تحرير عدة مجلات في العراق. له العديد من البحوث السياسية والاجتماعية والاعلامية كما أشرف على عدد من الرسائل العلمية.
عمل عميدا للمعهد العربي للثقافة العمالية وبحوث العمل في منظمة العمل العربي، عمل رئيسا لتحرير صحف عدة منها الاسبوع 1966, سكرتير تحرير صحيفة العرب 1967, رئيس تحرير ومؤسس صحف الأطفال في العراق مجلتي والمزمار، رئيس تحرير مجلة آفاق عربية، رئيس تحرير صحيفة وعي العمال.كما عمل أستاذا في كلية& الإعلام بجامعة بغداد ثم أصبح عميدا لكلية الاعلام.
شارك في عدد من المؤتمرات الوطنية والقومية في مجالات الاعلام وأدب الأطفال. عمل خبيرا في المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية ومديرا للمعهد العربي للثقافة العمالية وبحوث العمل في منظمة العمل الدولية.
وكانت كتاباته من اهم المراجع للباحثين في ادب الطفل لاسيما انها تتميز بروح البحث العميق والدراسة، ويمكن الاشارة الى بعض اقواله: "لا يوجد تراث من الحكايات الشعبية التي كان يقدمها الأقدمون إلى الأطفال، ويعود هذا إلى أن الكبار كانوا يتناقلون حكاياتهم ويعنون بها، لأنها تعبّر عن حياتهم وحدهم، بينما كانت حكايات الأطفال تظهر في كل عصر, ولكنها سرعان ما تنسى فتموت, ولم يبق إلاّ القليل من بين ذلك الفيض الذي يمكن القول إن الإنسان صاغه للأطفال".
&كما ان يرى: أنَّ الطفل يأنس بطبعه إلى الإيقاعات المتكرِّرة خلال سنوات نموِّه، ويقول: "إذا ما نما إحساس الطفل الإيقاعي نموًّا سويًّا - فإنه يلعب دورًا مهمًّا في حياته؛ لأنَّ الإيقاع يسهِّل له حركاته حتَّى يجعلها آليَّة، وهو من ناحيةٍ أخرى يبعث فيه القوة"؛ لعلَّه يقصد القوَّة الذهنية
&& ويرى ايضا: أن أدب الأطفال فرع جديد من فروع الأدب الرفيعة، يمتلك خصائص تميزه عن أدب الكبار رغم أن كلاً منهما يمثل آثاراً فنية يتحد فيها الشكل والمضمون، وليس بالسهل تحديد موضوعات أدب الأطفال لأن ميادين الأدب- للكبار والصغار- واسعة الآفاق، ويضيف الهيتي: "إذا أريد بأدب الأطفال كل ما يقال إليهم بقصد توجيههم فإنه قديم قدم التاريخ البشري، حيث وجدت الطفولة. أما إذا كان المقصود به ذلك اللون الفني الجديد الذي يلتزم بضوابط فنية ونفسية واجتماعية وتربوية، ويستعين بوسائل الثقافة الحديثة في الوصول إلى الأطفال فإنه ما يزال في هذه الحالة من أحدث الفنون الأدبية. ويخلص الهيتي إلى تعريف أدب الأطفال: هو الآثار الفنية التي تصور افكاراً وإحساسات وأخيلة تتفق ومدارك الأطفال وتتخذ أشكال القصة والشعر والمسرحية، والمقالة، والأغنية.
من مؤلفاته:
الاتصال والتغير الثقافي، بغداد،الاعلام والطفل، عمان، الأردن، دار أسامة،الاعلام العربي والدعاية الصهيونية، 1967، بغدادأدب الأطفال: فلسفته، فنونه، وسائطه، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة، ط1 1977، ط2 1986م،ثقافة الأطفال، سلسلة عالم المعرفة، الكويت، المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب, مارس 1988، 240ص، صحافة الأطفال في العراق: نشأتها وتطورها مع تحليل لمحتواها وتقييمها، 1991، القاهرة، دار غريب للطباعة والنشر والتوزيع, 343ص، إشكالية المستقبل في الوعي العربي، بيروت، مركز دراسات الوحدة العربية، 2003، 257 ص
&