عذراً
سيدتي وهل تنفع الأعذار.... عذراً لك أمنا العطوفة واختنا الحنونة مارغريت كان جزاء خدمتك لثلاثين عاملناأن روعوك وأسروك وأهانوك وختاماً أصابوك بطلقة في رأسك.

أريد أن أقول إلى الصباح بل إلى أن ينقطع مني النفس: لماذا قتلوك.

سيلعن التاريخ شذاذ هذه الأمة. وا أسفاه وا خجلتاه منك سيدتي.

سيلعن التأريخ من أفتى بذبح الإنسان العراقي وذبح أصدقاء الإنسان العراقي المظلوم، ألا لعنة الله عليهم ألا لعنة الله على فتاواهم. لا أفرق بين عالم إرهابي أفتى إن كان شيعياً أو كان سنياً ألالعنة الله ورسله وأنبياؤه وملائكته. أو كان على أي مذهب أو دين آخر.

مارغريت لك الجنة ولهم اللعنة والعار إنهم أشرار يحملون نفوساً سادية موغلة في الحقد والأنانية، فغطوا دمويتهم ووحشيتهم بعمائم وكوفيات وكشيدات وعقال، والكل يهدف إلى مبتغى واحد، وهو الحفاظ على كراسيهم ووجاهتهم، لعنة الله ولعنة الرسل والأنبياء
والملائكة عليهم.

أكلوا أموال السحت فذابت ضمائرهم وقست قلوبهم.

لقد سودوا وجه الإسلام... جعلوا الإسلام والمسلمين في نظر البشرية أخطر من أخطر عصابة للمافياتجوب شوارع روما ، وأخطر من عصابة في حي هارلمفي مدينة نيويورك.

جعلوا الإسلام في نظر الإنسانية أخطر من المغول والتتار وكل وحوش الأرض ويلهم أي إسلام يذبح البشر من الرقبة وهم ينادون الله أكبر.

الله أكبر ينتقم منهم ويلعنهم.

يا لهفي على قلب رسول اللهيا لهفي على دين الله، فقد أساؤا إلى الإسلام وأيما إساءةقال الله تعالى لرسولهفي قرآنه الكريم { وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين } هذه الاية الكريمة من سيصدقها إن نطقها إنسان مسلمهم هم من أفتى بقتل مارغريت حسن، حيث قال قائلهم: اقتلوا الأمريكي والمدني والمتعامل معهم، وقال قائلهم من مذهب آخر لا بأس فليبقى 10 ملايين عراقي وليقتل 15 مليون آخروقال قائلهم البسوا الأكفان لتدافعوا عن النجف، وهو يعلم أن من هتك حرمة النجف هو صدام والبعث والعفالقة، ولكن غيرته لم تتحرك إلا حينما شعر بالخطر على وجود صدام...

كم إنسان مغفل من هؤلاء الذين يسمعون لأمثال هؤلاء فيذهبونإلى العراق، ويرتكبون من الجرائم ما يرتكبون.

اقتلوا المدني.. أمريكا الشيطان الاكبر... الحكومة العراقية عميلة وخائنة.. العراقيون عملاء.... الجهاد في سبيل الله... المقاومة.... فلسطين المغتصبة..

فقط هذه المفردات لا غير.... ماذا تنتظر من الجماهير غير القتل والجريمة؟؟

هذا ناهيك عن شحنات الأسلحة والمتفجرات التي تنزل صواعقاً وحمما على رؤوس العراقيين.

كنا في بلادهم نتحسر على لقمة العيش فنسألهم نريد أن نعمل نريد أن نعيش حياة كريمة، فكانوا يقولون لنا أـن ظروفهم صعبة ومهم محاصرون، وكان عندنا أناس مجاهدون منهم من مات أحد أبنائه دون أن يتمكن أن يشتري الدواء أو أن يعالجها في أحد المستشفيات الغالية الثمن كنا نقول لهم سجلونا في مكاتب اللاجئين علهم يساعدونا.فكانوا يتعذرون لنا بأعذار كان علينا أن نصدقها رغماً على أنفنا.

الآن يصرفون الملايين ليقتلنا في بلادنا وبكرم ما دونه كرم حاتم الطائي.

قتلوا مارغريت ذات القلب الحنون.. مارغريت التي أفنت شبابها لأجل المظلومين والمستضعفين.

والله إن مارغريت حسن وأمثالها من المحسنين هي نصيرة المستضعفين، وليس أهل الشعارات الذين أهانونا وجوعونا وأذلونا.

أكان الكثير من أصحاب الفتاوى ليتركوا ملذات الشباب لو ولدوا في بريطانيا ويهاجروا على العراق ليساعدوا الفقراء .

أبداً لا أظن هذا.
وداعاً
مارغريت..... خدمتي الفقراء والمساكين والمستضعفين أجرك على الله أجرك على رسول الله وعلى أنبياء الله.
والله قلوبنا مفجوعة أهذا كان جزاء الاحسان؟ ما قتلك العراقيون الأبرياء بل إنهم الغرباء أتوا من خلف الحدود واستقبلهم الطائفيون من العراقيين لعنة الله عليهم.

اللهماسكنها في مقام صدق عند مليك مقتدر الهي بحق دموع اليتامى الذي مسحت دموعهم مارغريت اجعل لها بكل دمعة مسحتها ليتيم عراقي درجة عالية عندك.
اللهم انتقم من أهل الفتاوى الدموية، والفتاوى العنصرية والطائفية، واكفنا شرهم.
ومرة أخرى أقول: عذراً عذراً لك أمنا العطوفة واختنا الحنونة مارغريت كان جزاء خدمتك لثلاثين عام لناأن روعوك وأسروك وأهانوك وقتلوكبطلقة في رأسك.
ولكن نقول: الحمد لله تعالى على وجودالسادة المراجع الحكماءالسيستاني ، ومحمد سعيد الحكيم، وصادق الشيرازي، واسحاق فياض، بشير الباكستاني، والشيخ اليعقوبي على إنسانيتهم وسياستهم الحضارية والديمقراطية، ودعوتهم للانتخابات، والحلول السياسية السلمية ،وإلا لصار كل عالم من علماء المسلمين هو داعية حرب وتفجير وتدمير للأبرياء، وليأسنا من أي عالم دين كبير ولأصاب الإسلام مقتلة لا يعلم مداها إلا الله..

[email protected]