الاحتلال موجود إن كنا نسميه احتلالا لحد الآن،وعلى حد علمي أن الاحتلال بالعنوان الرسمي قد انتهى، والآن هناك تحالف استراتيجي في خدمة الشعب العراق كما في خدمة المصالح الأمريكية، والمصالح متبادلة وعلى حد علمي أن المصالح إذا كانت مشتركةفالتعامل يكون منطقياً وموزناً .

في بلد الزرقاوي الأردنيصرح عبد الله ابن الملك حسين للرئيس الامريكي جورج بوش ويقول له إن الشيعة سيكونون هلالاًوهذا الهلال سيكون خطراً على إسرائيل نعم هكذا قالها الملك عبد الله خطراً على إسرائيل. يعني ماذا؟ يعني نحن أهل السنة في الأردن لسنا خطراً على إسرائيل بل نحن حبايب وأصحاب وسمن على العسل
والشيعة هم الخطر.!!

ويأتي الزرقاوي بمباركة ودعمالمثلث السني ليقتل الشيعة والأكراد والمسيح على أساس أن هناك شائعات تقول أن ضباطا ًإسرائيليين في كردستان
يا زرقاوي ويا انس الشامي ويا أبا حمزة المصري ويا أبا قتادة لماذا لا تحاربون ملككم العرب الاردني .

علماً أن أهالي القتلى السلفيين من جماعة الزرقاوي يفتخرون بأن أولادهم شاركوا في قتل العراقيين وعلمائهم ويكتبون مآثر أولادهم في لا فتات يضعونها على أبواب بيوتهم، وهذا أمر معلوم وشهد به الكثير من الزائرين لبعض مدن الأردن { وعسى أن يخجل أو يستحي ويغلق فمه من يقول أن الموساد والاستخبارات الأمريكية هي من قتلت هؤلاء الشيعة أو الأكراد أو المسيحيين}

وهل بائع السكائر العراقي الذي يمشي في الأسواق أو المعلم العراقي أو الطفل العراقي أو الكاسب أو الموظف هو أولى بالقتل بحسب عرفكم وعرف أهل المثلث المجاهدشائعاتجعلتنا خونة وعملاء للموساد ولكن السفارات في الدول العربية ومكاتب المصالح الاسرائيلية في عاصمة العرب القاهرة وفي عاصمة قناة الجزيرة الدوحة المناضلة {المناضلة بالثرثرة فقط }ليس هذا عمالة للموساد.
لماذا يتهجم على العراقيين ليل نهار محمد المسفر وأرضه محتلة من القوات الأمريكية ولماذا يفتي من الدوحة مرجع قناة الجزيرة القرضاوي من على منبر برنامج الشريعة والحياة والعلم الأمريكي والعلم الإسرائيلي يرفرف على المدينة التي يعيش فيها فلم يكلف نفسه يوماً أن يرمي حصاة، أو حجرا على قناة العديد أو على السفارتين الأمريكية والإسرائيلية، أو على مكتب المصالح الإسرائيلية في الدوحة عاصمة آل ثاني.

هل يستطيع آل ثاني أن يمنع طائرة أمريكية أن تطير من قاعدة العديد أم لا؟ فإن كان الجواب لا
فهو الاحتلال بعينه، وان كان الجواب نعم فالأمير راضي بضرب العراق يا قرضاوي فلم لا تفتي ضده؟؟

أنا أجيبإنها لطائفية إنها الطائفية إنها الطائفية

انا لست ضد امريكا ولست ضد مصالح أي دولة مع أي دولة أبداً وليس هذا من شأني، وأختلف مع أي شعار يدعوا بالموت لأي بلد أو أحد ولكني أتساءل لأثبت نتيجة أن الشعارات بالقول نحن ضد الاحتلال أو ما شابه هي شعارات كاذبة وخاوية والحقيقة أن هناك مصالح طائفية بغيضة

بالأمس هجم أهل اللطيفية{المجاهدون} ضد الاحتلال على جنازة جاءت من بعقوبة لدفنها في النجف الأشرف، وكان في الجنازة امرأة ميته فما كان من هؤلاء الأبطال إلا أن قتلوا كل المشيعين ثم عمدوا إلى المرأة الميتةفقطعوا رأسها وهي في تابوتها .!!

بالأمس قاد اهل اللطيفية الشيخ علاء المالكي أحد شيوخ الشيعة قادوه إلى وسط سوق البلدة وذبحه من الوريد إلى الوريد { اللطيف أن هذا الشيخ من جماعة مقتدى الصدر الذي يدعوا إلى حرب الأمريكان }!!

معظم الشيعة الساكنين في المثلث السني هربوا من هذه المناطق.

أحد أصدقائي سكن معي في نفس مدينتي في السويد قال لي أن خالته وزجها إنزلوا من سيارة كانت متجهة من كربلاء إلى بغداد ولما علموا أنهم شيعة ذبحوهم وتركوهم على قارعة الطريق وبعد مفاوضات مضنية مع أهالي المثلث السني تمكن أهل الفقيدين من استلام الجثث

قبل اسبوع فقط شاهدت رجلاً من أهل الجنوب على قناة العالم الإيرانية يقول: لي أخ وأرحام من ضمن مجموعة مساكين كانوا يعملون في مشروع بناء في الموصل وقتلوا في الموصل ورموا جثثهم في العراء والآن لي ثلاثة عشر يوماً أفاوض جماعة من أهل الموصل نيابة عن أهل الضحايا على أن أستلم جثث هؤلاء العمال البسطاء فلم يسمحوا لنا بأخذهم، والسبب طبعاً هو كيتأكل الكلاب جثث هؤلاء الضحاياالمساكين من الشيعة!!

هذا الأخبار لم أقرأها من وكالات الأنباء بل سمعناها من العراقيين أنفسهم، وهذه روايات وأخبار ومعظمها من أفواه الناس البسطاء من أهلنا ومن نعرفهم، والخبر الآخر عن قناة العالم الإيرانية المعادية لأمريكا حتى النخاع.

أنقل عن هؤلاء لكي لا يعيد البعض الاسطوانة المشروخة السخيفة الكاذبة من أن هذه الجرائم يرتكبها الأمريكان والموساد، أو أياد علاوي مع إني أضع اللوم الكبير على حكومة علاوي المتخمة بالبعثيين القدماء من الذين انغمست أيديهم بدماء العراقيين من أمثال الشهواني وحسن النقيب وأيهم السامرائي وهلم جرا.

هنا أسئلة تطرح نفسها: أليس من حق العراقيين أن يتحالفوا مع الأمريكان للدفاع عن أنفسهم، وما زالت قوافل الإرهابيين من سوريا ومن الخليج ومن الأردن تترى على العراق ليجدوا المأوى في المثلث السني؟؟

هذا المثلث الذي لم يرتوي من دماء العراقيين طيلة 35 عام من حكم البعث وصدام، بعد أن شهر سيف العداء بوجههم كل دول المنطقة.
والسؤال الثاني هل من المنطقي أن يطالب أحد من الشيعة والأكراد والمسيبحيين والايزيدين زباقي طوائف العراق أن يدافعوا عن الفلوجة والمثلث والفلوجة تفخخ وتصدر لهم يوميا بل في كل ساعة سيارات الموت والدمار؟؟

والسؤال الثالث إلى متى يستطيع العقلاء من الشيعة ومن السنة أن يقفوا دون الإعلان رسميا عن هذه الحرب لا سامح الله؟؟.

ولكن ختاماً لا بد من إضافة ضرورية.أقول حاشا أن يكون كل أهل السنة من أمثال هيئة علماء الضاري وجماعته، بل على العكس إن من أهل السنة من هم اخوة لنا بمعنى الكلمة وأناس مسالمون حضاريون معتدلون، بل إني أعرف الكثير من اخوتنا أهل السنة في العراق ينزعجون غاية الانزعاج إن تقول لهم مجرد السؤال أنت سني أم شيعي
ويردوا علي كلنا مسلمون نقول لا إله ألا الله محمد رسول الله فلماذا التفرقة يا شيخ؟؟ مما يجعلني أشعر بالخجل من نفسي، فأعقب عليهم إني أسألكم لأجيبكم بحسب مذهبكم وبحسب معرفتي فيجيبني الكثير منهم كل المذاهب تؤدي إلى طاعة الله. فيتزوجون ويطلقون على مذهب الامام جعفر الصادق وبلا تعصب.

[email protected]