لقد انتقدت مسألة تعيين رئيس فخري للعراق لأنني كنت وما أزال ارى ان التربية الصنمية للاجيال التي تشكل غالبية الشعب العراقي حاليا لن تفهم معنى ان يكون الرئيس الفعلي هو رئيس الوزراء وان يكون منصب رئيس الجمهورية فخريا وبلا صلاحيات اولا ولأن حصر منصب رئاسة الدولة بالسنة العرب ستجعل من شاغل هذا المنصب صنما او لنقل مشروعا لصنم جديد تغذيه الابواق العربية المحيطة والتي ما أنفكت تنعت بائع الشلغم الشيعي بأوصاف الخيانة والعمالة وتبعد عن المدللين السنة العرب من الوزراء واعضاء مجلس الحكم وتابعي الامريكان وشيوخ البترول اي صفه مسيئة فهم الذين يقاومون سياسيا وهم الذين لهم اجتهادات في دخولهم مجلس الحكم والوزارتين المتعاقبتين بل واكثر من هذا هم المرغمين رغم انوفهم العالية على تسلم هذه المناصب السياسية وعلنا رحب الاردن ومصر والكويت والسعودية التي يحمل رئيسنا الغالي جوازها للآن ويتمختر مستشاره وهو في نفس الوقت شقيقه وهنا لاداعي لتذكر الاعزاء الغربان برزان ووطبان والماركيز سبعاوي اقول يتمختر مزهوا هو الآخر وهو يجتاز ضابط الجوازات العراقية بجوازه الاحمر اللون وتكيل الوسائل الاعلامية بكل تفرعاتها العربية الطائفية المديح لمن شارك في انقلاب الشواف1958 وفي ضرب العراقيين في مايس 1941 وكان معارضا صامتا صمت الجبال او صمت الفئران لايهم للصنم المخلوع
اما مسألة الصفه الفخرية فأن اول الفروقات التي ظهرت عن تلك الصفه ظهرت جليا عندما تغير اسم المنصب من هيئة او مجلس الرئاسة الى رئيس للجمهورية يعاونه على مهامه الشبه ثانوية نائبان أستنكف مسعود البارزاني أن يكون أحدهما فوضع رئيس برلمان مدينته في هذا المنصب ووضع الشيعة قائد اعرق أحزابهم وأكثرها تضحيات في هذا المنصب ليجد الرجل نفسه مضطرا لأشغال وقته بالمقابلات الصحفية والتلفازية علما أنه شبه الأوحد الذي قرر الأستقرار في بلده وجلب عائلته للعيش في البلد الذي هو نائب رئيسه في حين يجلس المدللون ابناء الرئيس القائد الذي اجتمعت امة العرب عليه للمرة الثانية بعد اجتماعها على تحسين صورة الصنم المخلوع في بلاد أخوالهم في الحجاز
وثاني هذه الفروقات هو أختيار ابن الشيخ لمنصب مشيخة العراق وأبن الشيخ بعمر دون الخمسين باربعة سنوات وبعقلية غربية كما يشيع الاعلام العربي الطائفي رغم ان اليشماغ العربي لم يشارك في عروض بيير كاردان لحد اللحظة ورغم ان المشيخة والمضايف لم تدخل بعد ضمن بروتوكولات تعليم فن الاتيكيت الغربي
ورغم ان تعيين الشقيق الاصغر سفيرا بعد ان عمل في الفترة الماضية تقليد عراقي رئاسي بحت لاعلاقه للغرب به وهذا تنبأنا به منذ ان سمعنا بوجود نية لهذا الترشيح فالبيئة العشائرية هي أخصب بيئة تتربى بها المحسوبية والمجاملات العائلية والاعتماد على اهل الثقة بدلا عن اهل الخبرة

وثالث هذه الفروقات عمر رئيسنا الغالي الذي هو في السادسة والاربعين وفي محيط رئاسي عربي يصل فيه الرئيس الى الثمانين وتنشغل الامة بمتابعة حالته الصحية دون ان تفكر في أستبداله

ورابع هذه الفروقات هذا التنزيه الغريب لشخصه وأبتعاد الاعلام عن أنتقاده كأنه جاء خلاصة للعناية الآلهية للعراق

وخامس هذه الفروقات هو أظهاره في موقع المصون المسؤول وليس المصون الغير مسؤول فهو الذي يكافئ الضباط وهو الذي يقابل السفراء وهو الذي يمثل العراق خارجيا كأن رئيس الوزراء هو مدير البلدية الذي ينظم شؤون البلدة الداخلية

وسادس هذه الفروقات هو شرفية منصب النائب الذي يمتلك حسب نص الدستور نفس صلاحيات الرئيس

وسابع هذه الفروقات عرفناها في اول مؤتمر صحفي للرجل عندما رأس مجلس الحكم فلم يرد على اسئلة الصحفين بشوؤن السياسة واعتبرها من اختصاص وزير الخارجية والبنك المركزي واعتبرها من شؤون المالية والامتحانات المدرسية واعتبرها من شؤون التربية واضطرابات النجف واعتبرها من شوؤن المحافظ في حين غرد حين سألوه عن الفلوجة

والله يخلي الريس