إذا تمكن السينمائيان مات ستون وتري باركر الإنتهاء من فيلمهما الجديد "الفريق الاميركي: شرطي العالم" قبل الإنتخابات الأميركية القادمة فربما سيكون المسمار الأخير في نعش الرئيس بوش. هذا هو الرأي الذي أجمع عليه أغلبية النقاد السينمائيين الذين شاهدوا مقاطع متفرقة منه في عرض خاص نظمه منتجوه.
وعن فكرة إخراج الفيلم قالا ستون وباركر للصحافيين.. في أوج انشغالنا بالعمل في الجزء المتبقي من مسلسلنا التلفزيوني "عصابات ساوث بارك" لأفلام الدمى المتحركة خطرت في بالنا فكرة الفيلم الجديد، فتركنا كل شيء وبدأنا في سباق مع الزمن لإتمام " شرطي العالم" قبل شهرتشرين الثاني(نوفمبر). أما موضوعه.. الفيلم يصور قوة عسكرية منتقاة بعناية تتولى مهمة حفظ السلم في الأرض من خلال ملاحقة الإرهاب وتدمير أسلحة الدمار الشامل. وأضافا.. الفيلم لايوفر أحدًا، وسيسخر من شخصيات معروفة مثل، بوش، بن لادن، جورج كلوني، مايكل مور، كيم يونغ، هانس بليكس، وغيرهم. سنقدم هذة الشخصيات على هيئة دمى متحركة في فيلم يسخر من فكرة "شرطي العالم" التي تريد الإدارة الأميركية تحقيقها في سياستها الخارجية.
وحسب وكالة الأنباء السويدية (تي تي) التي اهتمت بالخبر لوجود رئيس لجنة التفتيش عن أسلحة الدمار الشامل السويدي هانس بليكس بين أبطاله، والذي يظهر في أحد مشاهده وهو يتقدم بخطوات ثابتة، نحو الرئيس الكوري كيم يونغ، ثم يطالبه بصرامة كاريكاتيرية الكشف عن أسلحته النووية أو كتابة تقرير "خطر" للأمم المتحدة! لكن، وبعد دقائق يقوم جنود كوريون بفتح غطاء بالوعة، يرمون فيها بليكس. في المشهد، الذي يليه، يظهر رأسه طافيا فوق مياه بركة مليئة بأسماك القرش. النقاد توقعوا بسبب النقد الحاد الموجه لعدد كبير من الشخصيات السياسية أن يثير الفيلم موجة من النقاش والجدل، وربما سيكون "أغنية طائر التيم الأخيرة" للفنانيين ستون وباركر، في إشارة منهم الى احتمال تعرض أعمالهم الفنية المقبلة للمقاطعة.
- آخر تحديث :




التعليقات