أطلقت منظمة الصحة العالمية الخميس في جنيف خطة استراتيجية عالمية بهدف مساعدة الدول على تنظيم ممارسة الطب التقليدي وجعله "أكثر أمانا".
&وقال جوناثان كويك، مدير قسم الأدوية الأساسية في المنظمة، خلال مؤتمر صحافي، بمناسبة الجلسة السنوية للمنظمة، "انها موجودة ومستخدمة، ومتوفرة للجميع".
&وتؤكد منظمة الصحة العالمية ان الاستخدام الصحيح لوسائل الطب التقليدي اثبت نجاعته سواء في مجال الوخز بالابر او التنويم المغنطيسي او الاسترخاء -اليوغا والتاي جي - وكذلك التداوي بالاعشاب والمعادن واجزاء حيوانية.
&وتهدف استراتيجية منظمة الصحة العالمية الى وضع سياسات وطنية لتقييم وتنظيم هذه الممارسات وانشاء قاعدة بيانات موثوقة وتشجيع الاستخدام الصحيح للعلاجات والحرص على ابقائها متوفرة.
&وتخشى منظمة الصحة من ان يؤدي تسويق هذه الممارسات في غياب تنظيمها على المدى البعيد الى جعلها بعيدة عن متناول من هم بجاحة اليها.
&وفي الدول النامية، يلجأ 80% من السكان الى الطب التقليدي الذي بدأ يحظى بشعبية في الدول الصناعية.
&وقال جوناثان كويك ان الهدف يتمثل ايضا في تضييق الهوة بين من يرفضون تماما الاقرار بنجاعة هذه الوسائل التقليدية واولئك المتحمسين لها الذين يرفضون الاقرار بان استخدامها الخاطىء قد يتسبب بوفاة من يعالجون بها.
&وادى استخدام نبتة ما هوانغ (ايفيدرا) المنتشرة في الصين لعلاج احتقان الجهاز التنفسي لفترة قصيرة، الى وفاة حوالي عشرة اشخاص واصابة اخرين بازمات قلبية او سكتات دماغية في الولايات المتحدة، حيث تم تسويقها كمكمل للحمية ولفترة طويلة.
&وفي بلجيكا، اجريت لسبعين شخصا عملية زرع كلى او غسيل كلوي بعد ان ابتلعوا نبتة اخرى لانقاص الوزن.
&وفي فرنسا، قالت منظمة الصحة العالمية ان 75% من الاشخاص، لجأوا على الاقل مرة واحدة الى الطب التقليدي، وبلغت النسبة 70% في كندا و48% في استراليا و42% في الولايات المتحدة. وفي المانيا، يقترح 77% من اقسام معالجة الالم الوخز بالابر.
&ويلجأ ثلاثة من كل اربعة اشخاص يحملون فيروس الايدز الى العلاح التقيلديي سواء كانوا يعيشون في سان فرانسيسكو او لندن او الكاب.
&واذا كانت هذه الوسائل تشكل جزاء مكملا من وسائل العلاج الصحية المعتمدة في الصين وبوتان والكوريتين وفيتنام، فان العديد من الدول ليست لديها معلومات حول هذه الممارسات.
&ويقول ابراهيم سامبا، المدير الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية في افريقيا ان "حوالي 80% من الافارقة يلجأون الى الطب التقليدي. علينا ادراجه ضمن انظمتنا الصحية. وعلينا ان نتحرك بسرعة لتقييم نجاعته وفائدته وحماية خبراتنا".