قبل أيام من عيد الفطر عائلة الشاعر و الصحفي أبوبكر زمال في الشارع

توجد عائلة الشاعر الجزائري أبوبكر زمال في الشارع منذ يوم الثلاثاء الماضي بعدما أنقضت المهلة التي حددتها صاحبة البيت لتجديد عقد الكراء دون أن تتمكن العائلة من توفير المبلغ، يحدث هذا في وقت التزمت فيه وزارة الثقافة وإتحاد الكتاب الجزائريين الصمت بعد النداءات المتكررة للشاعر أبوبكر زمال عبر وسائل الإعلام المحلية، ولعل أهم نداء كان وجهه الشاعر هو قراره ببيع كليته لإتقاذ العائلة، وقد لاقى هذا النداء موجة تضامن من طرف العديد من الكتاب والشعراء من مختلف أنحاء البلاد العربية.
وقد أتصلنا بالشاعر أبوبكر زمال لمعرفة الوضع بشكل أفضل، حيث صرح لنا أنه يتفهم هو وعائلته قرار صاحبة البيت، و حاولنا الوصول معها لحل أفضل بعد أن تلقيت العديد من الوعود من هنا وهناك، ولكن بعد طوال إنتظار " كانت هذه الوعود مجرد وعود "، وذهب الشاعر أبوبكر زمال بعيدا حيث قال: " أن قراري ببيع كليتي لا مناص منه الآن وقد عزمت الوالدة أيضا على بيع كليتها سنعتصم أمام المستشفى قربيا، فنحن أكتفينا لحد الساعة بموجة الحقد والضغينة والدسائس التي تناثرت حولنا، وبصمت الدولة الجزائرية ممثلة بوزارة الثقافة وإتحاد الكتاب الجزائريين مع علمهما بتفاصيل القضية "، وعن المقصد من وراء هذا الكلام قال الشاعر: " لقد واجهت منذ أرسلت البيان لمختلف وسائل العربية وبعض المواقع الشهيرة سيل من الإتهامات حاولت ضرب مصداقيتي، أنساق الكثير ممن دعموني وأتصلوا بي وراء هذه الأباطيل دون حتى عناء التأكد منها، وقد كتبت مقال في ذلك ولكن دون أن يشفي الغليل وقلت أنني مستعد للمثول أمام العدالة إن كان هناك من يريد ذلك سبحان الله هل هناك أكثر من هذا الإعتراف ؟؟؟؟، ومع ذلك لا لوم عليهم فهم لا يعرفون المشهد الجزائري، وأنا أجدد الشكر لهم جميعا فقد وقفوا إلى جانبي دون حتى أن يعرفوني، وما أعيشه حاليا من محنة قاسية دفعتني لفعل أي شيء من أجل حفظ كرامة عائلتي، من هنا أتخذت قراري السالف الذكر دون أن أطلب من أي أحد المساعدة اللهم إلا البحث عن مشتر لكليتي"، ويواصل الشاعر كلامه بالكثير من المرارة و الحرقة: " لا أنكر أخطائي فهي جزء من إنسانيتي، ولكنني أتخذت قرار سيد، والوضع إنساني بالدرجة الأولى يخاطب ما تبقى في الإنسان العربي، ويختتم الشاعر كلامه :" نحن الأن أمام الأمر الواقع.. نحن على الشارع في وطن لم يعد يؤمن بالإنسان فما بالك بالشاعر أو الكاتب وهذه هي المأساة الحقيقية".
حاولنا الإتصال برئيس إتحاد الكتاب الجزائريين و وزارة الثقافة دون أن نتمكن من ذلك، وفي إنتظار أن يجد المشكل حلا عاجلا تركنا الشاعر أبوبكر زمال وفي عيني والدته سؤال حول كيف سنستقبل عيد الفطر المبارك؟.

حمليل رشيد

صحفي الجزائر

213 62 45 81 24