عندما كنت اقرأ خلال الشهور الماضية فى بعض المواقع على الانترنت مقالات الكاتب الشاب المصرى نبيل عبد الكريم ابن مدينة الاسكندرية الذى كان يهاجم فى كتاباتةالتعصب والتطرف ويدافع عن اخوتة الاقباط فى مصر لم اكن ابدا اتصور ان الدولة بكل جلالة قدرها وقوتها سوف تصاب بحالة فزع وخوف وذعر من كلمات صادقة امينة كتبها هذا الشاب. ولم اكن اتخيل ان الدولة سوف تصاب بحالة ارتباك وهلع وتقوم بالقبض علية والزج بة فى غياهب السجون والمعتقلات مع القتلى واللصوص عقابا على كلمات بريئة كتبها لم تعجب المسئولين أوالمتعصبين المتطرفين. لقد صدق الكاتب نبيل عبد الكريم انة يوجد ديمقراطية فى مصر مثل كثيرين غيرة وراح يمارس حقة فى التعبير عن رأية باسوب راقى متحضر ويكتب بجرأة ضد المتطرفين والارهابين والمتأسلمين والذين يستخدمون الدين لتحقيق اهداف سياسية... فكانت النتيجة تلفيق التهم لة بواسطة السلطات المصرية ووضعة فى السجن..!!
اننى لااعرف كيف يرتعش النظام الحاكم فى مصر بكل ما يملكة من حراس وجنود ومعدات وقوة امام كاتب لا يملك سوى قلمة وكلماتة وافكارة ؟؟
الى هذا الحد صار النظام فى مصر مهتزا وضعيفا لدرجة انة صار يقتل الكتاب ويضربهم ويلقى بهم فى السجون لاخراسهم وارهابهم حتى لا يقولون كلمة حق وصدق ؟؟
والمثير للدهشة والعجب ن هذا النظام لايهتز عندما يخرج الهمج والغوغاء الى شوارع المدن المصرية يرددون الهتافات القذرة ضد الاقباط ويحرقون كنائسهم ومنازلهم ومتاجرهم ؟؟
لقد سمعنا عن الكتاب الذين اعتدى عليهم او لفقت لهم التهم لانهم كتبوا مقالات ضد المسئولين فى مصر ولكننا لم نسمع ان الدولة قامت بابعاد فلان او علان عن التلفزيون او الاذاعة او الصحف لانهم يسبون المصرين المسيحين علنا. ترى على ما يدل هذا التخبط والتناقض ؟؟ هل هذا دليل على ان المسئولين فى مصر لهم هدف من وراء وجود التطرف والمتأسلمين ؟؟
دعونى اعود ثانية الى اخونا الشاب نبيل عبد الكريم كى اسأل السلطات فى مصر لماذا قبضتم علية ؟؟ هل لانة لم ينضم لكتاب السلطة كى يهتف باسم وحياة الرئيس مبارك واسرتة ويطبل ويزمر لة ولغيرة من كبار المسئولين ؟؟ هل لانة حاول ان يفضح زيف المتأسلمين ؟؟
واين هى الديقراطية التى يتحدثون عنها فى كل خطبهم واحاديثهم ؟؟ هل هى شعارات وكلمات للاستهلاك المحلى والعالمى ولتجميل صورة مصر والمسئولين امام العالم ؟؟
لقد كشف النظام بغباء شديد عن رغبتة فى استمرار الانقسام والفتنة بين المسلمين والمسيحين وضعفة
وارتباكة بقيامة بالقبض على الكاتب الشجاع نبيل عبد الكريم الذى كانت جريمتة تصدية بقلمة وكلماتة للمتطرفين والارهابين.
واعتقد ان المسئولون فى مصر ان لم يسارعوا باطلاق سراح نبيل عبد الكريم فورا فاننا لن نصدق باى حال من الاحوال انهم جادين ومخلصين فى سعيهم للتصدى للارهاب العالمى وانما العكس.
صيحى فؤاد
استراليا
5/11/2005
التعليقات