حتى أنت يا إيلاف...!!
وليد حيدر
اعتدت دائما من إيلاف حرية الرأي وتقبلها للآراء المتعددة والصريحة والجريئة..وهذا ما جعلني أتشجع لكتابة المقالات في جوانب الحياة المختلفة وإرسالها إلى باب أصداء إيلاف.. بشكل غير منتظم..ولكن كلما وجدت أن هناك موضوع أو حدث يستحق التعليق أو إبداء الرأي.
وهذا ما حدث عندما نشرت إيلاف موضوع عن ندوة فيلم دنيا في مهرجان دبي للسينما..فقد كان كاتب الموضوع صحفي من القاهرة..لم يحضر الندوة..وإنما سمع عنها فقط وقرأ في بعض المجلات..وخانه التوفيق عندما قال كلام على لسان نجوم الفيلم لم يتفوهوا به في الندوة..مثلما ادعى أن حنان ترك طلبت من المخرجة أن تضع كلمة وتزوج الحبيبان على آخر مشاهد الفيلم التي جمعتها في مشهد غرامي مع محمد منير..!! وهذا لم يحدث من حنان..بل أن المخرجة أكدت أن هذا بناء على تعليمات الرقابة في مصر...!!
ناهيك عن اللغط والسطحية التي تناول بها معظم من كتبوا عن الفيلم الأحداث والأفكار..!
ومن اجل هذا كتبت مقال بعنوان..دنيا والأقلام المختونة..أوضحت فيه رؤيتي للفيلم بعد أن شاهدته مرتين..وركزت في كل ما تناوله من مفاهيم وأفكار وفن سينمائي..وكلي يقين أن المقال سينشر في منبر الحرية والأفكار..موقع إيلاف..
ولكن لم ينشر المقال..ربما لأنه تناول البعض ممن كتبوا بالنقد..مع أن الصحفيين خاضعين أيضا للنقد كغيرهم من البشر..
ولكن يبدو أن إيلاف لها رأي آخر..وتحمي هؤلاء من النقد..
لهذا أسأل: حتى أنت يا يا إيلاف..؟!!!
وليد حيدر
كاتب وصحفي مصري
[email protected]
ـــــــــ
رد على ايلي الحاج
ماغي الفرخ
رداً على مقاله المنشور في مجلة ايلاف بتاريخ 30/12/2005 تحت عنوان quot;حزب الله وعون لقلب الطاولةquot;.
بادئ ذي بدء وقبل الغوص في مضمون المقال اريد ان اتوجه الى السيد ايلي الحاج والى حضرات السياسيين والاعلاميين الكرام بسؤال مفاده هل ان الطائفة الشيعية الكريمة مسؤولة عن افعال بعض النواب الذين شاءت الصدف وان يكونوا من الطائفة الشيعية؟ اريد ان اوضح لك حضرة السيد الحاج ان هؤلاء النواب هم نواب حزب الله ونواب حركة امل وليسوا نواب الطائفة الشيعية فلا الطائفة الشيعية ممثلة بنواب لا هي ولا غيرها فالنائب لا يمثل طائفته وعودة الى روح الدستور اللبناني ان النائب يمثل الامة جمعاء وليس الطائفة التي ينتمي اليها اذ انه قد تم انتخابه من طوائف اخرى كما وان هذه الطائفة قد انتخبت أيضاً نواب غيره من غير طائفتها تمثلها وتمثل طموحاتها وتطلعاتها اضافة الى ان نواب حزب الله وحركة امل لا يمثلون الا انفسهم وفئة معينة من الطائفة الشيعية وليس الطائفة ككل.
وفيما يتعلق بسلاح حزب الله وبالقرار 1559 اعتقد انه من الاجدى ان يتم حل موضوع السلاح حول طاولة مستديرة تضم كافة الفرقاء اللبنانيين اذ ان هذا السلاح كان الضمانة للبنان ضد الاحتلال الاسرائيلي طيلة سنين طويلة وان نزعه يحتاج الى صيغة واتفاق معين تعطي من خلالها ضمانات معينة للحزب في مرحلة ما بعد تسليم هذا السلاح ووضع حل نهائي لمسألة مزارع شبعا، والطريقة التي تتم بها معالجة الوضع اليوم ليست بجيدة اذ انه وكما نعلم جميعنا ان رئيس اللقاء الديمقراطي وليد جنبلاط قد اغدق على حزب الله بالوعود هو وحلفائه من تيار المستقبل وذلك قبل اجراء الانتخابات النيابية مما دفع بحزب الله بالقبول بتلك التحالفات وذلك من اجل حماية نفسه الا ان انقلاب وليد بك على حزب الله الغير مفاجئ دفع بالحزب الى وضع بعض العقبات حول موضوع السلاح ومشاركته بالحكومة بعد ان انقلب عليه حلفائه.
وبما يتعلق بالارقام النيابية في حال صوت حزب الله مع العماد عون في الانتخابات النيابية لكان ادى الامر الى عودة بعض الوجوه من حلفاء سوريا الى مجلس النيابي اقول لك بان الوجوه الحالية التي تتربع على عرش مجلس النواب والحكومة هي نفسها الوجوه التي كنا نراها في عز الاحتلال السوري وهم نفسهم الحلفاء الذين كانت سوريا تدعمهم وكانوا يحتمون بها قبل صدور القرار 1559 او بالاحرى قبل وفاة الرئيس الشهيد رفيق الحريري بدقيقة واحدة فلا سليمان فرنجية سوري اكثر من نايلة معوض ولا عمر كرامي سوري اكثر من بطرس حرب ولا طلال ارسلان سوري اكثر من وليد جنبلاط.
والمغامرة التي تتكلم عنها المتمثلة بالاغراءات التي يقدمها حزب الله للعماد ميشال عون كضمانات لوصوله الى رئاسة الجمهورية وتلك التي يحتاجها من دمشق ليست الا اوهام ومهاترات وافتراءات يبثها اصحاب النوايا السيئة فلو اراد العماد عون الوصول الى رئاسة الجمهورية بالحصول على ضمانات من الدولة السورية لكان اصبح رئيساً قبل ذلك بكثير ودون حاجة الى اغراءات لا حزب الله ولا غيره وما التحرك الذي قام به التيار الوطني الحر في زحلة ليس الا بمطلب شعبي ولم يكن هناك لا اتفاق بين الحزب والتيار ولا اي ارتباط بين المظاهرتين فما قام به نواب تكتل الاصلاح والتغيير ما هو الا الواجب الذي يفرضه عليهم ضميرهم تجاه من انتخبهم بان يقفوا الى جانب شعبهم في اوقات الشدة.
اما فيما يتعلق بقولك بان العماد عون هو الزعيم الماروني فاسمح لي يا سيد الحاج بان انحني امام معلوماتك الدقيقة حول العماد عون وما يمثله من اصوات لبنانية حقيقية ان العماد عون هو ماروني المذهي ولبناني الانتماء وما يمثله هو اكبر بكثير من دويلات الطوائف الضيقة التي يتراسها معظم السياسيين في لبنان فالعماد عون هو ممثل شعب لبنان من مارونيين وغير ماروننين من مسلمين ومسيحيين وهذا التشبيه الضيق لا يليق بهذا القائد العظيم فامتداده وامتداد حزبه هو من شمال لبنان الى جنوبه واذكرك بان العماد عون هو رئيس حزب التيار الوطني الحر الذي هو حزب علماني بعيد كل البعد عن الطائفية والذي يضم محازبين ومؤيدين من جميع الطوائف.
اما موضوع العرض الذي قدمه السوريين الى العماد عون لضرب القوات اللبنانية مقابل جعله رئيساً للجمهورية هو موضوع عار عن الصحة فان اعلان العماد عون الحرب على القوات اللبنانية كان الهدف منه وضع حد لسلاح الميليشيات وتوحيد البندقية بجعل الجيش هو صاحب السلطة الوحيد على الارض وجعل الدولة اللبنانية صاحبة السلطة الكاملة على كامل ارض الوطن فلا مكان لا للميليشيات ولا لسلاح غير السلاح الشرعي وذلك بعد ان طفح الكيل من تجاوزات القوات وتعديهم على عناصر الجيش بالقاء القنايل والقذائف على مناطق سيطرتهم، اما اعلان حرب التحرير لم يكن بسبب نكوث السوريين بوعدهم المزعوم تجاه العماد عون انما كان بسبب رغبة العماد عون بتحرير الارض من الاحتلال السوري بعض ان امتدت سيطرته على الاراضي اللبنانية بشكل غير مقبول فبدأ حربه بقصف المرافئ غير الشرعية لاستعادتها فقابله السوريين بقصف اليرزة والمناطق اللبنانية بقصف عشوائي وهكذا بدات حرب التحرير.
ولك مني جزيل الشكر
ماغي الفرخ
بيروت
التعليقات