سوريا تحرر الجولان!!

بمناسبة زيارة الرئيس الإيراني السيد أحمدي نجاد إلى سوريا، وما يدور الآن في لبنان من حرب أهلية كلامية بين السيد وليد جنبلاط و الحزب الأسدي في لبنان بدء بحزب البعث اللبناني مرورا بالقومي السوري وحركة أمل وانتهاء بحزب الله والأحباش. بهذه المناسبة ماذا نسميها: مناسبة قومية أم دينية أم...!! ماذا: قولوا لنا إننا مخطئون بهذه التسمية التي لم نجد بدا من التطرق إليها وأظن هي تحالف استراتيجي لتحرير الجولان السوري عبر معاهدة دفاع مشترك إيرانية سورية وعدم إعطاء ورقة تثبت لبنانية مزارع شبعا!! من قبل الحكومة السورية إلى الأمم المتحدة والحكومة اللبنانية، والتي من شأنها أن تساهم في خروج إسرائيل من هذه المزارع. ولكن الحكومة السورية لا تريد أن تنهي هذا الأمر لأنها موضوعيا ستفقد ورقة مهمة في ضغطها على إسرائيل من أجل تحرير الجولان، لكونها ذاتيا غير قادرة على تقديم برنامج للشعب السوري حول كيفية تحرير الجولان وآلياته. وهذه آخر الأوراق المنتهية الصلاحية بقيت لدى سوريا تريدها حصان طروادة في تحرير الجولان. وانتهاء الصلاحية لا يأتي فقط من عدم وجود القوة بل من عدم وجود مستقبل آمن وسلام وديمقراطية وحسن جوار وانفتاح على العالم من منظور إنساني مختلف. هذا ما تفتقده الآن السلطة في سوريا ومثلها كذلك الإيرانية وقوى الإسلام السياسي في لبنان ـ ذات القاعدة الطائفية كحزب الله عند الشيعة والأحباش عند السنة ـ ودون أن نستثني بالطبع قوى المسيح السياسي / ميشيل عون وفرنجية..الخ / رغم اختلاف المصالح وتباينها على نفس القواعد بين هذه القوى المتعددة ذات القواعد الطائفية.
ونحن لم نخرج عن الموضوع والذي هو أجواء زيارة نجاد إلى سوريا. التي تأتي في ظرف تمر به سوريا دقيق وخطير ولا يغيب عن بال أحد أبدا فهو حديث الإعلام العالمي والعربي والسوري
والإيراني حتى. لأن المحادثات سوف تتناول:
1ـ الملف اللبناني من وجهة النظر السورية الإيرانية..2ـ الملف العراقي..3ـ الملف الخاص بعلاقة البلدين..4ـ الملف الخاص بعلاقة السلطتين السورية والإيرانية وأولوياتهما!!
ويبقى الكلام الآن عن توقيت هذه الزيارة في اللحظة التي تتعرض فيها إيران للضغط الذي تحتجز روسيا فاعليته حتى هذه اللحظة، والسؤال الآن من يتكئ على من؟
السلطة الإيرانية على السلطة السورية أم العكس؟ وهل يمكننا القول أن السلطة السورية باتت الآن بلا خيار مستنجدة بنقائض فما الذي يجمع الرئيس المصري حسني مبارك مع الرئيس الإيراني أحمدي نجاد؟ وهل كان ينقص سوريا زيارة نجاد في هذا الوقت بالذات؟ إنها أسئلة برسم الإجابة السورية..
والملاحظ أن هذه القوى هي أكثر من يفتح ملفات التدخل الخارجي بينما هي تتدخل في شوؤن بعضها وشوؤن غيرها من الدول..! وإلا ما الفائدة التي ترجى من نظامين يعملان منذ زمن على إفقاد السلطة الفلسطينية المنتخبة ديمقراطيا: شرعيتها ومشروعيتها السياسية والأمنية أمام الرأي العام الدولي؟ إنه ملف شائك: ملف العلاقات الإيرانية السورية ويجب فتحه لأنه لايخدم أبدا الشعبين في إيران وفي سوريا..


غسان المفلح