الكنيسة القبطية مجيدة بأيمانها وبأبطالها في الأيمـــان وفي حفــــــظها للعقيدة،الكنيسة القبطية لها أثرها الواضح المؤثر في المسيحية على العالم اجمع بقديسيها العظمــاء أبطال الإيمان الذين حفظوا الإيمان المستقيم فالكنيسة القبطية هي فخر لمصر بتراثها العريق والعظيم الطويل منذ كأرزها الأول القديس مرقس الرسول، فأول راهب في العالم كان الأنبا انطونيوس أبو الرهبان جميعا في العالم اجمع وواضع قانون الأيمان الذي يتلى في العالم اجمع هو القديس اثناسيوس الرسولي القبطي البابا ال20 لكنيسة الإسكندرية.
الكنيسة القبطية لها أسماء ورموز سواء من الكتاب المقدس أو التقليد الكنسي ( أقوال الأباء ) وأسماء الكنيسة تعكس معاني روحية عميقة يفهمها أبنائها والمنتمين أليها.
واليك أسماء الكنيسة لدى الأقباط لتعرف مدى ارتباط الأقباط بكنيستهم وفخرهم بها ولتدرك الهوة العميقة بين مفهوم الكنيسة لدى الأقباط من جهة و حكام مصر و المتأسلمين وأمن الدولة من جهة أخرى ونحاول أن نقدم الأسباب الحقيقية لهذه الهوة ونقدم والحلول لمحو هذه الهوة إن رغبت الدولة وأرادت الصالح لمصر و لأبنائها المسلمين والأقباط والعودة لمجد مصر العظيم.
الكنيسة هي مسكن الله مع شعبة لدى الأقباط.
بالنسبة لنا نحن الأقباط هي مسكن الله وتواجد الله مع شعبة يعلمهم الأيمان والحب للأخر وحب العدو وحب القريب والغريب.
الكنيسة هي سفينة نوح.
كما كانت سفينة نوح هي الخلاص و النجاة في العهد القديم فالكنيسة هي سفينة نوح لنا في هذا العالم نسير في العالم ولكن العالم لا يسير داخلنا لأننا داخل الكنيسة ونبحر في العالم من خلال الكنيسة فهي خلاصنا من شرور هذا العالم.
الكنيسة هي جماعة المؤمنين.
حيث بها يجتمع المؤمنين بها وبعقيدتها ويمارسون طقوسهم والهدف الأوحد هو العيش حسب وصايا الله التي تدعو للحب والخير لكل الناس متبعين تعاليم السيد المسيح ( احبوا أعدائكم باركوا لاعنيكم احسنوا إلى مبغضيكم ).
والكنيسة لها أسماء كثيرة ورموز اكثر إلا أننا نستكفي بهذه الأسماء الثلاثة لنعرف معنى الكنيسة في فكر أبنائها.
معنى الكنيسة لدى المتأسلمين وأمن الدولة بصفة عامة ورئيس الجمهورية.
بيت الكفر والشرك. والدليل على ذلك تجد أن هناك عشرات الكنائس في كل محافظة يحتاج الأقباط إلى بناءها أو ترميمها ولا يسمح لهم، نظرا لأنها تعتبر فى نظر هذه الجهات بيت الشرك والكفر و يظهر تواطؤ الأمن بوضوح ضد الكنيسة فيكفى خلال شهرين في مصر فقد ثالثة هجمات على كنائس الإسكندرية والعياط العديسات وتجد الخط الهمايوني و شروط العزبى باشا وقوانين تعجزك عن بناء كنيسة أو ترميم كنيسة.
بيت الشياطين. الدليل على ذلك تجد كل المتاسلمين ليس لهم هدف سوى القضاء على الأقباط وقتلهم وهناك مئات حالات هجوم على الكنائس من الخانكة سنة 1971 ألي العياط سنة 2006 و هناك تواطؤ كامل من أمن الدولة وقيادات الشرطة من النبوي إسماعيل إلى حبيب العادلى والدور المكشوف والمفضوح للأمن المركزي( هو الا لعمل كردون خارجى حتى يتم القضاء على الأقباط داخليا في بيوتهم و كنائسهم ).
بيت الإرهابيين. وليس أدل على ذلك سوى اختصاص جهاز كامل في وزارة الداخلية وهو جهاز أمن الدولة مسخر معه مئات الآلاف من قوات الأمن المركزي للوقوف أمام بناء الكنائس أو ترميمها وهذا علاوة على ملايين الرعاع الذين يقفون أمام البناء ويحاولون حرق وهدم الكنيسة تحت حراسة الأمن وبتواطؤ منه مع أعضاء من مجلس الشعب والشورى.
وبعد هذه المقدمة ندرك أن هناك هوة عميقة بين معنى وقيمة الكنيسة لدى الأقباط و الدولة ممثلة في قيادتها السياسية والأمنية والتشريعية والشعبية ( الغوغاء - صوت الشارع- ) ولكن ما هي الأسباب التي أدت إلى هذه الهوة السحيقة بين فكر مثالي وفكر متطرف هدام قاتل للأخر وكارة وجودة أيضا واليك الأسباب.
أسباب سياسية.
عاش المصريون متحابين قبل الثورة في وحدة وطنية كاملة إلا أن بعد انقلاب العسكر سنة 1952 قام بهذا الانقلاب عسكر متطرفون زرعوا التطرف والكراهية بين أفراد الشعب وقننوا اضطهاد الأقباط سنة 1981 بالمادة الثانيه من لدستور السادات
أسباب اقتصادية.
الفقر في الفلوس والنفوس أدى لبيع مصر ووحدتها الداخلية إلى الدول الخليجية التي صدرت كراهيتها لمصر وجندت كل إمكانيتها المادية لنشر الحقد والكراهية وزرع.
أسباب أمنية.
الأمن اتبع أسلوب جحا ( طالما بعيد عن ماخرتي مش مهم ) ولم يقفوا أمام المتاسلمين والإرهابيين وزارعي التطرف بل ساهموا في مساندة زارعي الفتنة والتطرف لأسباب اقتصادية واسباب سياسية انطلاق من مبدأ ( اللي مش لاقى حاجة تشغله يجيب قبطي ويسحله ) لشغل الشعب عن حاضرة ومستقبلة المعتم الأسود تحت هذه القيادات الديكتاتورية.
أسباب عالمية.
انتشار الفيروس الصحي ( الديمقراطية ) التي اجتاحت دول أوربا الشرقية مثل أوكرانيا وجورجيا وبولندا وانطلاقا من خوف اصحاب المناصب في مصر من انتشار هذا الوباء الخطر على كراسيهم شغلوا الشعب بالدين والتدين وزادت جرعات التطرف على نحو لافت.
الصحافة المصرية.
الصحافة هي صاحبة الجلالة هي نور للشعب لكن هذه الصحافة تغيرت معالمها وأهدافها إلى هدف اقتصادي يطعن في عقائد الأخر شريك الوطن واصبح الشغل الشاغل هو الإيراد اليومي وانضم إلى الصحافة قافلة من أنصاف أرباع الكتاب الذين لأ هم لهم سوى حساباتهم بل اصبح هناك صحفيين متخصصين في الابتزاز الصحفي.
توجد كثير من الأسباب التي أدت إلى التطرف ومحاولة تدمير الأخر إلا انه سيظل الأمن المصري وخاصة أمن الدولة له نصيب الأسد لهذا التطرف والتعصب الذي اجتاح مصر ولا ننسى دور الرئيس مبارك لان كما هو معروف ( الناس على دين ملوكهم )
علاج هذه الهوة العميقة.
العودة إلى الدولة العلمانية بإلغاء الماد الثانية التي قننها السادات للتطرف ضد الأخر.
الإعلام له دور ريادي لتصيح المفاهيم الخاطئة للأخر وتقديمه على انه شريك للوطن وقبل كل شئ نشر ثقافة الحب وقبول الأخر.
انتزاع ملف الكنائس والأقباط من أمن الدولة لانهم مواطنين وليسوا مجرمين و تراب أصيل من مصر.
نشر ثقافة حرية الإنسان وتعضيد منظمات المجتمع المدني للنهوض والسمو بفكر الشعب.
العودة إلى دولة المؤسسات والقضاء على الدولة الأمنية البوليسية.
استقلال القضاء ليكون صمام أمان للموطنين الغلابة الأقباط الذين ظلموا من الدولة ومؤسساتها جميعا.
أخيرا هناك طرق وأساليب كثيرة لمحو الهوة بين الأقباط والمسلمين ولكن تتوقف الأمر كله على سيادة الرئيس هل يريد أم لا؟ لأننا دولة ال One Mann Show
و لأننا شعوب تعبد الرئيس والشعوب على دين ملوكهم، الله قادر يعيد لمصر سلامها وان يفهم ويتعلم سيادة الرئيس من تجارب سابقة ( السادات ) ولا ننسى المثل المصري اللي يلعب بالنار لابد تحرقه.

مدحت قلادة