طوال التاريخ استثمر الايرانيون الاسلام لصالح اهدافهم القومية الفارسية، فعمدوا الى تشويه مفاهيم الدين وابتدعوا الفرق والمذاهب الشيعية والسنية لغرض أحكام قبضتهم على الاسلام وتجييره لخدمة مصالحهم، فمنذ عهد الدولة العباسية وتغلغل البرامكة الفرس فيها والايرانيون يهيمنون على شؤون المسلمين.
وفي الولايات المتحدة الأمريكية توجد الكثير من المساجد الاسلامية الشيعية والسنية التي يرتادها المسلمون وتساهم في تشكيل وعيهم وتؤثر في تفكيرهم وسلوكهم، وهذه المساجد بحكم القوانين الامريكية تمتع بحرية كاملة في ممارسة نشاطاتها، وقد أستغلت المخابرات الايرانية هذه المراكز وتغلغلت بين صفوفها واصبحت هي من يوجه تفكير المسلمين الذين يرتادوها.
فالمراكز الشيعية التي يسيطر عليها الايرانيون واللبنانيون والعراقيون وغيرهم يوجد بين هؤلاء الكثير من عملاء المخابرات الايرانية الذين يمارسون نشاطهم تحت غطاء النشاط الديني مستغلين اجواء الحرية التي توفرها أمريكا لهم.
وكذلك توجد مراكز ايرانية في بعض الولايات الامريكية يقودها الجماعات الموالية لنظام شاه ايران والمعارضة للملالي، وقد اندس بين هؤلاء العديد من عناصر المخابرات الايرانية.
وبالنسبة للمراكز السنية فان المخابرات الايرانية كذلك استطاعت اختراقها بواسطة السنة الذين تشيعوا وكتموا أمر تشيعهم، وايضا بواسطة بعض المأجورين أو من ذوي الميول الارهابية الذين ينسجمون مع ايران في النظرة العدائية الى أمريكا.
حاليا يتركز نشاط عملاء المخابرات الايرانية على ممارسة عملية غسيل الدماغ للمسلمين المتواجدين على ارض الولايات المتحدة الأمريكية ونشر الكراهية والاحقاد بين صفوفهم ضد امريكا كشعب وحضارة، وتشجيع المسلمين على الاحتيال على القوانين والاضرار بمصالح امريكا.
وليس مستبعدا قيام عملاء المخابرات الايرانية هؤلاء في تنفيذ جرائم ارهابية مستقبلاً في حال تصاعدت الازمة بين ايران وامريكا، فخطورة عملاء المخابرات الايرانية هؤلاء تكمن في انهم عملاء عقائديون مدفوعين بدوافع دينية وهم على استعداد لإرتكاب أبشع الجرائم وتبريرها على اساس انها تصب لصالح الاسلام وفيها كسب لمرضاة الله.
وباعتباري مسلماً أحب أمريكا أشعر بالخوف والهلع عليها من خطر الارهاب القادم من ايران والقاعدة، وعلى الولايات المتحدة الامريكية ان تتخلى عن مثالياتها في احترام حقوق الانسان والحرية الدينية، وتشدد المراقبة على المراكز الاسلامية وتخصص قوانين خاصة لمراقبة الجالية المسلمة والتحقيق معها بعيدا القوانين الامريكية، فالحفاظ على مصالح أمريكا وحياة الناس أهم بكثير من التمسك بمباديء الحرية وحقوق الانسان.
خضير طاهر
[email protected]
التعليقات