السيد داود البصري كاتب عراقي ووفقاً للوائح حقوق الأنسان له كامل الحرية في ممارسة حق التعبير عن رأيه وقول مايشاء شرط ألا يتعد على حرية ومشاعر الآخرين، والملاحظ على البصري في بعض كتاباته انه يتسبب في جرح مشاعر العراقيين حينما يكتب عن الكويت ويظهر نفسه بصورة المحب لها أكثر من حبه لبلده العراق، ونجده يدافع عنها بأستماتة أكثر حتى من الكويتيين أنفسهم، فهل يعاني البصري من حالة إنكار لهويته الوطنية؟
فما نقرأه من كتابات له بخصوص الكويت تفتقر الى المصداقية ولايعقل ان البصري أكثر حباً ووطنية للكويت من الأعلاميين الكويتيين اذ أنه يحشر نفسه في كل شاردة وصغيرة تتعلق بالكويت ويسارع الى الكتابة عنها بحماسة عجيبة تذكرنا بحماسة قصائد الشاعر المتنبي ومدائحه التي كتبها عن سيف الدولة الحمداني وكافور وغيرهم، وكنا سنصدق نواياه ونحسن الظن بها لو أنطلقت كتاباته من زاوية حرصه على تقوية العلاقات الأخوية بين العراق والكويت وفتح مجالات التعاون بينهما، ولكن الموضوع خرج عن كافة أسس الكتابة الموضوعية الرصينة!
والغريب أن البصري لم يكتب يوما مطالبا الكويت بإلغاء ديونها على بلده العراق، بل على العكس نجده دائما يهاجم الذين يطالبون الكويت بمراعاة ظروف العراق ويدعون الى إلغاء ديونها ويتهمهم بالبعثيين والصداميين وغيرها من التهم التي حتى الكتاب الكويتيين لاينطقون بها!
والمثير للحيرة ان البصري يدعي انه في عقد الثمانينات طُرد من الكويت، وأننا لغاية الآن لم نسمع ان الكويت أعتذرت منه وأعادة له الأعتبار ومع هذا نراه يستميت في الدفاع عنها، فهل البصري يعاني من حالة ((مازوخية )) تجعله يلجأ رغما على أرادته الى تعذيب نفسه وإذلالها من خلال تعريضها الى مواقف مؤلمة وصعبة فيها إذلال له؟!
طبعا البصري يفرح كثيرا حينما يعترض عليه العراقيون بشأن كتاباته عن الكويت، فهو يستخدمها من أجل كسب عطف وشفقة الكويتيين وربما من اجل الحصول على مكاسب معينة.
وكنت أتمنى لو تعرف البصري على اراء الأعلاميين الكويتيين به، فهم يستهجنون هذه المزايدة عليهم في الدفاع عن الكويت، فليس من المعقول ان يكون البصري الذي يدعي انه مواطن عراقي أكثر حبا ووطنيا للكويت منهم، وعليه فانهم يضعون كتاباته في خانة التملق المثير للأشمئزاز الذي تعودت عليه دول الخليج العربي طمعا ببعض المكاسب.
أننا نتحدى داود البصري ان يجرؤ على كتابة مقالة يطالب فيها صراحة الكويت بإلغاء ديون بلده العراق.
- آخر تحديث :




التعليقات