مسقط، دبي - محمد القناص
أصابت حمّى دورة الخليج الإعلاميين العرب فتحمس أحدهم ووجّه سؤالاً إلى نجم البرازيل وميلان الإيطالي كاكا إبان زيارته إلى دبي عن laquo;خليجي 19raquo; ليجيبه الأخير بهدوء: laquo;لم أسمع عنها في السابق ولا أعرف عنها شيئاًraquo;.
ولا يعتبر الكثيرون السؤال مبالغاً فيه، فدورة الخليج تحظى بمتابعة بارزة حتى أن عدداً من وسائل الإعلام العربية والإقليمية والدولية تفرد لها تغطيات موسعة على غرار ما تفعله في البطولات البارزة مثل بطولات الأمم وكأس القارات بل حتى كأس العالم.
وألقت الأحداث السياسية بظلالها على دورة الخليج التاسعة عشرة التي تستضيفها العاصمة العمانية مسقط، إذ أعلن منظمو الدورة عدم إقامة حفلة افتتاح كما جرت عليه العادة في الدورات الأخيرة مبررين قرارهم laquo;بالتضامن مع غزة التي تئن تحت سطوة الاستهداف الإسرائيليraquo;.وتشهد المباراة الافتتاحية مواجهة أصحاب الأرض مع المنتخب الكويتي الذي كان قاب قوسين أو أدنى من عدم المشاركة في الدورة بسبب قرار laquo;الفيفاraquo; تعليق عضوية الكويت الذي تم رفعه موقتاً بعد جهود بارزة بذلها رئيس اللجنة الأولمبية الكويتية أحمد الفهد.
ويبدو جلياً أن العمانيين يواجهون ضغوطاً جماهيرية كبيرة تطالبهم بإحراز اللقب بعد مشاركتين ناجحتين في آخر نسختين وصل من خلالهما إلى المباراة النهائية وحل وصيفاً فيما لا يواجه الكويتيون أي ضغوط مماثلة.
وفي المباراة الثانية، يلتقي منتخبا البحرين والعراق بقيادة المدربين الخبيرين ماتشالا وفيررا، إذ يعد الأول خبيراً بـ laquo;الشؤون الخليجيةraquo;، فيما نجح الثاني في خطف لقب البطولة الآسيوية الأخيرة.
ويشارك في دورة الخليج الحالية 8 منتخبات هي: عمان والكويت والبحرين والعراق في المجموعة الأولى والسعودية والإمارات وقطر واليمن في المجموعة الثانية، وتم العمل بهذه الطريقة.
ولعل أكبر تحوُّل جرى في مسار البطولة الإقليمية هو ذلك الذي حدث في دورة الخليج التي احتضنتها الدوحة عام 2004 عندما تم تقسيم فرق البطولة الى مجموعتين، وتم ضم الألعاب الأخرى لتكون ضمن قائمة اهتمام البطولة، إلا أن laquo;المجنونةraquo; سحبت منها البساط في الدورتين السابقتين، وهو ما يبرر أن تبدأ الألعاب المصاحبة أول من أمس من دون أن يشعر بها أحد، ولولا بعض الأخبار الآتية من laquo;صحارraquo; و laquo;نزوىraquo; لما علم أحد عن هذه المنافسات.
وعلى رغم أن الدورة كانت مهددة بالفشل في الفترة السابقة بعد أن تم عقد اجتماعات طارئة لمناقشة موعدها، والذي كان من المنتظر أن تقام بعد أسبوع من الآن، إلا أن قرب نهاية الموعد السابق من موعد تصفيات كأس أمم آسيا 2011 أدى إلى تقديم الدورة أسبوعاً لتنطلق اليوم وسط تطلعات أكثر من 50 مليون خليجي.
التعليقات