شهد فندق رمادا بمدينة جدة أمس تزاحما شديدا، بسبب اختبارات اللغة الإنجليزية للمبتعثات ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث، مما أدى لتعطيل حركة المرور في شارع فلسطين الرئيسي وسط جدة مع تقاطع طريق المدينة النازل حيث يوجد الفندق وذلك لمدة تجاوزت خمس ساعات.كما شهد بهو الفندق اشتباكا بالأيدي بين الطالبات المبتعثات للحصول على أوراق الاختبارات، في حين اكتفت المشرفات على اللجان بتوجيه اللوم والسباب للتزاحم الشديد ولحالة الفوضى في قاعات الاختبارات.
وبلغ عدد الحاضرات قرابة 3000 مبتعثة، قدمن من جميع مناطق المملكة لحضور الدورة الإعدادية في اللغة الإنجليزية، واختبار تحديد المستوى ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين
للابتعاث الخارجي - المرحلة الخامسة ndash; لحملة البكالوريوس والماجستير والدكتوراه والزمالة.
وذكرت المبتعثة أفنان شاة لـquot;الوطنquot; أن سوء التنظيم الذي شهده اختبار تحديد المستوى جعل الكثير من المبتعثات يشعرن بالإحباط الشديد، فالخطأ من البداية للنهاية بسبب رسالة جوال حيث وصلتنا رسائل من موقع إجراء الاختبار بعنوان خاطئ، فقد حددت الرسالة موقع الاختبار في فندق موفنبيك، وبعد أن ذهبنا - والحديث للمبتعثة أفنان - إلى هذا الفندق بمشقة كبيرة، فوجئنا بهم يحولوننا إلى فندق رمادا.
وأضافت: من العوائق التي صادفتنا أيضا نقص أوراق الامتحان مقارنة بأعداد الحاضرات، فقد تنتظر المبتعثة ما يقارب الساعة حتى تحصل على دفعة جديدة من الأوراق، وإذا حالفها الحظ بعد التزاحم والتشابك بالأيدي بين المبتعثات تحصل على ورقة، وقد لا تتمكن نتيجة الأعداد الهائلة التي حضرت من جميع المناطق.
وأشارت أفنان إلى سوء التنظيم بقولها: ساهمت قلة القاعات المخصصة للامتحان في التدافع، حيث أجرت معظم المبتعثات الامتحان على الأرض وبطريقة عشوائية.
من جانبه، أوضح أبو بندر - ولي أمر مبتعثة - أن هناك عدم توفيق في اختيار المكان المناسب للاختبار من قبل القائمين عليه، مما أدى إلى التزاحم وتعطيل حركة المرور خارج الفندق،
والانتظار لمدة تجاوزت 6 ساعات في السيارة للوصول إلى الموقع. كما أن الرسائل التي وصلت للمبتعثات كانت في نهاية عطلة الأسبوع، ولم يكن هناك وقت للتنسيق، فضلا عن أن الأرقام التي جاءت في الرسائل التي وصلت إلى المبتعثات لا تجيب مطلقا مما أدى لتفاقم الوضع.
وأضاف quot;كان من الواجب التنسيق مع المرور لتسهيل حركة السيارات في الممرات المؤدية للفندق لفك الاختناق الشديد بين السيارات ولتفادي العديد من المشاكل التي حدثت بين السائقين في الخارج وفي الطرق المؤدية إلى الموقعquot;.
وذكرت عبير الزامل ndash; مبتعثة - أن إرسال عنوان خاطئ لموقع الاختبارات عبر رسائل الجوال أحدث ارتباكا لجميع المبتعثات وعددهن حوالي 3000 مبتعثة، حضرن من جميع مناطق المملكة، فقد تسبب الرجوع إلى الموقع الصحيح - وهو فندق رمادا - في تزاحم واختناقات مرورية بالشوارع القريبة للفندق، فالبعض انتظر في السيارة ما يقارب 6 ساعات حتى يستطيع الاقتراب من الفندق. واضطرت العديد من الطالبات للسير على الأقدام مسافة طويلة للوصول إلى الفندق.
وأشارت إلى أن معظم المبتعثات أجرين الاختبار على الأرض بدون تنظيم، حيث لم يتم توفير طاولات أو كراسي أو حتى فرش على الأرض، مؤكدة أنه لا تدقيق مطلقا في هوية المبتعثة، وأن كل من دخلن القاعة أجرين الامتحان بدون معرفة هوياتهن.
وتشير سارة القرشي ndash; مبتعثة - أيضا إلى أنه بالرغم من وجود هذه الأعداد الهائلة من المبتعثات، فلم يكن هناك سوى منظمتين فقط، ولم تستطيعا الإجابة على جميع أسئلة المبتعثات، مؤكدة أنه تم سحب الأوراق من المبتعثات بمجرد انتهاء وقت دوام المنظمة دون إكمال الطالبات حل الأسئلة في ظل هذه الظروف غير الإنسانية، لدرجة أن بعض المبتعثات ذهبن وأجرين الاختبارات في الحمامات هربا من الزحام.
quot;الوطنquot; لم تستطع التواصل مع أكاديمية الفيصل العالمية - الجهة المنظمة للاختبارات بالتعاون مع وزارة التعليم العالي - ولم تفلح الاتصالات المتكررة على الأرقام التي وردت في الرسائل
التي تلقتها المبتعثات في الوصول إلى رد أي مسؤول. كما رفضت المشرفتان على الاختبارات المتواجدتان في الموقع الحديث مطلقا.