عبدالرحمن الشلاش
مقطع quot;يوتيوبquot; أعد وأخرج باحترافية يصور هتلر القائد الألماني الدكتاتوري وكأنه يشكو الظلم الذي يتعرض له كمشترك من سوء خدمات الاتصالات السعودية.. وبالذات الخدمات التي تقدمها quot;902quot; وضعف تواصلها مع المشتركين.. وتدني خدمات quot;D.S.Lquot; مقارنة بشركات الاتصالات الأخرى في المملكة.. ويختم المقطع بمشهد تراجيدي لفتاة تبكي وبجانبها صاحبتها تواسيها وتنصحها بترك الاتصالات والذهاب إلى إحدى الشركات المنافسة بقوة لشركة الاتصالات وخصوصا بعد دخول تلك الشركات في شراكات رئيسية مع الأندية الرياضية الكبيرة في المملكة العربية السعودية.. وهو ما يفسر بعضا من أهداف الحملة على شركة الاتصالات.. وهي حملات سيكون ضحيتها المشترك الذي لا يهمه سوى تقديم الخدمات المميزة لقاء ما يدفعه من مبالغ كبيرة.. والخيار أمام الجميع النقد الهادف والذي يؤدي للقضاء على السلبيات والارتقاء بمستوى الخدمات.
شركة الاتصالات لها مثل ما عليها ونعاني نحن المشتركين من خلل في بعض الخدمات المقدمة.. وتأخر الشركة في تقديم خدماتها المطلوبة وكثرة الأعطال.. وفصل الجوال مباشرة عند التباطؤ في السداد حتى ولو كان هذا التباطؤ لوقت يسير.. ودون مراعاة للمشترك وظروفه.. إضافة إلى شكوى عملاء التميز من عدم وفاء الشركة بوعودها ومميزاتها لهم والتي تطرحها بين الفينة والأخرى.. لكن الأمر الذي لا يختلف عليه اثنان أن الاتصالات السعودية تشترك في السلبيات مع الشركات الأخرى.. بيد أن ما يحسب للاتصالات السعودية كشركة وطنية رائدة توظيفها لعدد كبير جدا من المواطنين مقارنة بالشركات الأخرى والتي لا تصل نسب السعودة فيها لأكثر من 25% من عدد الموظفين.. ودعمها لكثير من الفاعليات الوطنية.
لا أتحيز لشركة الاتصالات السعودية فقد عانيت منها مثل غيري.. لكني ضد هذا الأسلوب الهجوم المحموم على شركتنا الوطنية الرائدة.. وأحسب أن مثل هذه المقاطع التي تبث بأشكال مختلفة ضد الاتصالات السعودية وتدعو لمقاطعتها والاتجاه مباشرة للشركات المنافسة لا تدخل في إطار التنافس الشريف.
التنافس الجميل والمطلوب هو في تقديم خدمات مميزة للمشتركين.. وليس في اللعب على أوتار العواطف والمشاعر.. والاتصالات السعودية أمامها فرصة ثمينة للاستفادة من النقد المطروح حتى ولو كان سلبيا للتخطيط من أجل الوصول بخدماتها للمعايير الدولية وحينها ستكون لديها الحصانة التي تحميها من أي استهداف.. ويمنح لها الصدارة المطلقة.
- آخر تحديث :
التعليقات