في يومها.. تعجز الكلمات عن وصف ما قدمته، ورغم اختلاف قصص الأبناء والأمهات، إلا أنها في النهاية تظل علاقة فريدة من نوعها، لا يتكرر الحنان والاهتمام بين طرفين في علاقة كما هو الحال بين الأم وأبنائها، لكل منا قصة وحكاية يرويها عن أمه، وقد يتضاعف الإحساس بقيمة الأم في حالة الابتعاد أو الفراق، إلا أن الأصعب من ذلك هو أن البعض لم يزل بعيدا عن ذلك الإحساس بقيمة الأم ودورها.
إلى هؤلاء وأولئك، اليوم فرصة لنا كي نقدم رسائل لأمهاتنا عبر تلك الصفحة.
|
رسالة مغترب إلى أمه
quot;واعشق عمري لأني إذا مت يوما اخجل من دمع أميquot;
سلام لك يا أطهر المخلوقات ...سلام لك يا نبع الحب والحنان مبارك عيدك ومباركة أنت يا ست الحبايب يا أمي الحبيبة . في يوم عيدك يا أمي، احترت بأمري يا سيدة النساء، ما عساني أقدم لك هدية عربون وفاء، أن أهديتك الجواهر فأنت أغلاها ...يا أغلى الحبايب ...
يا أيتها الرائعة
لا يسعني ، وأنا أتخبط في وحشة غربتي، إلا أن أطأطأ رأسي وجلا أمامك يا شجرة ورد منحت لوجودي معنى ، إن قلت لك شكرا ، فهذا عليك بقليل ، فمهما قلت فيك وفي يوم عيدك .. ومهما بلغ عدد حروفي ، وإن فاقت عدد نجوم السماء وتجاوزت ذرات رمال الصحراء ، تكاد لا تفي في شيء مما أعطيت ولا يعوض ذرة مما بذلت ، وإن سألوني عن عطاياكي أقول يكفيها فخرا أنها نبع عطاء لا ينضب .
يا أيتها المباركة
يا نبع حب لا يجف، يا زهرة لا تذبل..أمي يا بهجة الدنيا, يا مستودع كل الحنان, وكل العطاء والسعادة.. أيتها الشمعة المضيئة التي احترقت وأنارت لنا دربنا..أيتها الزهرة التي ذبلت حتى أزهرت لنا حياتنا لنحقق أحلامنا, أمي..أنت الأمل المشرق الذي اقتبس منه يوما بعد يوم النور والمحبة والإيمان والمثابرة.
أمي... أنت المثل الأعلى ..أنت الشجرة الوارفة الظلال ..أنت زهرة حياتي العطرة, أنت العطاء الدائم . أمي ..يا أحلى كلمة قلتها في حياتي .
أمي.. حين يدخل صوتك عبر الهاتف قلاع هدوئي, تدخل معه كل معارف العالم.. في تلك اللحظة أدرك أن الأمواج ما زالت تعشق صراع الصخور, وعندها أعرف بأن الأنهار تصب في شرايين اللحظات دمعا ودما، وأيقن أن الوديان ليس غريبا علي صداها.
أمي.. أنت من فتح باب قلبي وعلمني الحب الذي أراح نفسي, وجهك يا أمي جعلني أستمتع بالجمال الحقيقي. صوتك يا أمي أطعمني الحنين , وشربت الحب مع حليب عطاءك الكبير, عينك يا أمي شعت وأنارت لي ظلام الليل الطويل, وما زالت تحرسني في غربتي أينما كنت وحيثما حللت .
أمي .. يا من تفرشين مساحات من الحب, وتمنحين السعادة إلى كل من حولك.. فمن يمكنه أن يعطي عطاءك ؟ هل هناك أحد غيرك وغير الله قادر على هكذا العطاء ؟
نحن جميعا أمامك عاجزون يا أماه.
أمي.. يا من تتجلى فيك صورة الحب والتضحية والإتحاد .. أتدركين أن الله خلقني وأنت من صنعني؟ ستبقين يا أمي شامخة في قلبي ، تحتضنين حبيبة عمري .. ستبقين يا أمي ملكة عمري وقربك أميرة حياتي، فأنت حبي الأبدي وهي عشقي الكبير .
أمي ...
|
.سامحيني على أخطائي وعلى تقصيري ...سامحيني لأني تركتك ورحلت.. اعذريني يا أمي إن كنت بعيدا، واعذريني لأن همي الأكبر حول عشقي ومستقبلي..عذرا منك يا أمي ، فأنت أدرى الناس بحالي.
أحن إليك يا أمي ..أحن إلى صدرك وأتوق إلى لمسة يديك على رأسي ووجهي.. اعذريني لأني في يومك ، شهدت نزوحا من أعماق قلبي الى سطحية معنى الهواتف التي لا أعرف كيف أمد شفاهي عبرها للمس يديك استغفارا وشكرا .. ولا أعرف غير أن أتمتم ، قائلا .. كل عام و أنت بخير يا أمي..
أمي... أليك باقات من الورود , ومساحات من الحب المجنون ، ماذا عساي أقول .. فالكتابة إليك أمر أصعب ما يكون ، لأنه تعبير عن الحب والامتنان والعرفان والرغبة في المكوث تحت قدميك ، فحبي لك يا أمي ليس عقلانيا أو عاطفيا..بل هو حب خارج عن إطار التسميات وكل المقاييس.. أنه ارتباط أبدي وهنا يكمن سره وسحره.
أيتها الغاليـة ؟
أحاول رد جميلك ما استطعت.... فأنت التي ضحت بالغالي والرخيص لأجـل أن تزرع ابتسامة وشجرة فرح في قلب أبنائك وفرحة كبرى في قلبي.. أيتها الحنونة أرجوك أنصت جيدا في كل صباح لزقزقة العصافير، ستسمعين صدى صوتي قادم من بعيد يقول لك شكر وألف شكرا.. فكلما أشرقت الشمس ستحمل معها إليك باقة محبة واحترام .
أيتها العظيمـــة ..
عذرا منك يا أمي الثانية.. فالكلمـات عجـزت أن توفيك حقكِ ... كل الكلمـات عاجزة أمام عظمة عطاءك... يا نبـع فياض مـن الحنـان ..أسألك بالله كيف أرد جميلك ؟
أمي... يا كل الحب و الحنان أعرفك لا تنتظرين ردا للجميل لأنك قمة العطاء.
أمي .. أعلم أنه وان اندثرت هذه الكلمات من الوجود بأسره ستبقى محفورة في قلبك لأنها مستمدة منك ..
أمي .. يا أغلى الناس على قلبي باقة ورد لك ولكل الأمهات .
إبنك
سعيد الحسنية
|
| أمي الغالية بالأمس تذكرتك.. وترقرقت دمعة في عيني للمرة الأولى منذ أشهر، تعلمين أنني قد حبست دموعي داخل عيناي منذ سنوات، إلا أن ذلك لا يمنع ظهورها من حين لآخر، أكتب إليك الآنمعتذرا عن انقطاع زياراتي اليكِ مؤخرا، سامحيني.. فاللقاء صار صعبا. حدثني أحدهم أن أعمالي تعرض عليكِ بخيرها وشرها، ما زلت أشعر بالحرج كلما تذكرت ذلك، لكن كلي أمل أن تسامحيني وان تلتمسي لي الأعذار كما كان الحال دائما. أماه.. اليوم أفتقد وجودك بجانبي.. أفتقد طيبة قلبك وصدقك وحرصك على مشاعر الآخرين، أدين لك بالفضل يا من علـَّمتني كيف أواجه الحياة بسخرية وثبات، ما زلت أطمح أن يكون لدي قدر إيمانك وقدرتك على مواجهة ألام الحياة. حياتي الآن قد لا ترضين عنها كثيرا.. فأنا ما زلت مغامرا لا يدري ماذا يكسب غدا، أطمئنك يا أماه.. قد ابتعدت عن أصدقاء السوء بعد أن أصبحوا أسوأ، لم انس كلماتك وعباراتك الثاقبة فما زلت أرددها، أسترجع أحيانا تجربتك مع المرض اللعين وكيف واجهناها سويا . تعلمين؟! بعد أن افترقنا لم أبكِ.. رغم أن ذكريات أوجاعك تؤلمني، إلا أنني لن أبكِ، فأمام تجربتك مع ألام المرض وما واجهتيه، يهون بعد ذلك كل ألم . أكتب إليك وحزن الفراق يحيط بي، أفتقد المرشد والصديق الذي يحرص على مصلحتي دون مقابل. العالم قد تغير يا أماه.. أصبح أقسى بدونك، ربما تذكرني بعض الوجوه بكِ كلما اطلعت إليها، كلما شاهدت أو استمعت لماجدة الرومي تذكرت حبك لها، فقد كانت مطربتك المفضلة، كلما مررت بحيينا القديم شبرا تذكرتك... لقد اختلفت الأيام يا أمي. وسط أغاني الإهداءات.. وحقائب الهدايا التي أعدها كل شخص لأمه، أتذكر عبارتك التي طالما قلتيها لنا quot;هديتي إني أشوفكم كويسينquot;، اليوم أدرك معنى هذه الكلمات جيدا، بعد أن تأكدت أنها لن تقال لي أبدا إلا من والداي . أمي الغالية.. أدعو الله لكِ في كل صلاة، أدعوه أن يجمعنا سويا في ي عالم أفضل وأنقى. رحمك الله يا أمي.. إبنك عبدالرحمن مصطفى |
.
الآن.. ماذا تقول/ين لها في عيدها؟
التعليقات