إبلاف من بغداد: عندما بدأت رنا صدام حسين بنيتها نشر وطباعة رواية صدام حسين ( اخرج منها يا ملعون) في الاردن، بحجة انها رواية مخطوطة لم يتسن لابيها طباعتها فقد كذبت مرة اخرى – حالها حال القائد الكذاب، إذ استرجعت ذاكرتي قليلا لكي اؤكد للقراء بأن هذه الرواية قد طبعت في العراق، ولكنها لم توزع بالشكل الصحيح بسبب سقوط نظامه، فقد بقيت مهملة في المخازن دار الحرية او الدار الوطنية للنشر والتوزيع، الى ان تم اعلان حوسمتها من ادراجها، فخرجت للسوق – سوق المتنبي، والمثير والمضحك في الامر انها تحمل نبوءة السقوط ( اخرج × يا ملعون) فقد ضحكنا من اختياره للعنوان وهو خارج اسوار بغداد في جحر العوجة، اضف الى ذلك توقعه انتهاء المعركة ليس لصالحه وانما لصالح ذلك الشعب المسكين حينما اطلق على المعركة بالحواسم، فحسمت بدخوله الجحر...
وفي السياق نفسه يؤكد مترجم صدام في كتابه عن علاقته بالرئيس المنهار بامان عبد المجيد فرج ( ان صدام قبل سقوطه بايام كان مشغولا بكتابة وطباعة روايته التي اقترحت ان تسمى اخرج منها يا شيطان، وقد تعجب المترجم من سلوك صدام هذا.
وترددت الكثير من الاراء حول من قام بكتابة هذه الروايات ((زبيبة والملك، رجال ومدينة، القلعة الحصينة، اخرج منها يا ملعون) والخبر الذي اورده – هنا – جاء على لسان زوجة المترجم والناقد السينمائي المرحوم سامي محمد والتي اكدت عند حضورها اتحاد الادباء العراقيين بعد السقوط ( ان زوجها هو من قام بكتابة رواية زبيبة والملك، فقد قالت لنا ( لقد اوحى لي زوجي لاكثر من مرة بأنه هو من كتبها، وقد رافق ذلك اعتقاله لاكثر من مرة، وفي المرة الاخيرة لاعتقاله جاء متعبا وعلى اثرها توفي)
ولا يخفى على القارىء بأن الروائي جمال الغيطاني اتهم لاكثر من مرة بأنه هو من كتب روايات صدام..
وتواصلا مع هذا السياق، فقد اخرجت – قبل سقوطه – رواية زبيبة والملك من قبل الفنان سامي عبد الحميد في عمل مسرحي على قاعة المسرح الوطني، مثل الدور كل من سهى سالم وفاطمة الربيعي وكريم محسن، وقام الشاعر اديب ناصر بتحويل الرواية الى عمل مسرحي، علما ان الاختيار قد جاء نتيجة مسابقة اشترك فيها الكثير من الشعراء من بينهم لؤي حقي.


ملاحظة :
الرواية موجودة في الاسواق العراقية خصوصا سوق المتنبي يوم الجمعة.