هل هناك وصفة جاهزة للجنس؟


كثيراً ما ستسمع هذا السؤال: ماعدد المرات المثالى للجماع فى الأسبوع؟ وبنفس نسبة تكرار السؤال تتكرر وتختلف الإجابات، بل أقول تتكرر الفتاوى، ويرتدى كل مجيب رداء مختلفاً، فمنهم من يرتدى ثوب فالنتينو فيجيب بتعقيد وإحباط كل سائل ويخبره بان ينام مع زوجته أربع مرات يومياً!!! ومنهم من يرتدى ثوب الواعظ فيصف أى عدد بأنه إفراط، ومنهم من يرتدى ثوب حلاق الصحة فينصح بالإقلال قدر الإمكان خوفاً على الصحة ونخاع العظام!!.
لو خرجنا عن نطاق هذه الفتاوى وهؤلاء الفشارين، ولجأنا إلى البحوث والدراسات العلمية فسنجد فى الأبحاث التى أجراها كينزى وquot;بلquot; وquot;هنتquot; وquot;ليفينquot; وquot;تروسلquot; أن المعدل فى الولايات المتحدة الأمريكية هو مرتان أو ثلاث مرات فى الأسبوع فى عمر العشرينات والثلاثينات، وبعد تلك السن يقل تدريجياً، أما بعد الخمسين فسنجد أنه بمعدل مرة أو أقل فى الأسبوع.
بالطبع فى كل هذه الدراسات نجد أن الإختلافات الفردية لها مكانة كبيرة ولا بد أن تؤخذ بعين الإعتبار لأن كثيراً من شباب المتزوجين يقل بكثير عن ذلك المعدل، بينما يمارس آخرون الجنس أكثر من مرة فى اليوم الواحد، لكن بشكل عام يتناسب عدد المرات تناسباً عكسياً مع طول مدة الزواج، وقد أثبتت هذه الدراسات أيضاً لأنه لا علاقة واحدة بين عدد المرات والمستوى الثقافى أو الإجتماعى أو حتى درجة وعمق التدين.
هذه النقطة أيضاً شخصية جداً لأن العدد المثالى هو العدد الذى يجعلكما سعيدين أى من خلالكما فقط.
أما عن قمة النشوة أو الأورجازم أثناء العلاقة الجنسية بين الزوجين فهو موضوع محير ويكفى أن نقول أنه الفريضة الغائبة فى العلاقة الزوجية فى الشرق.
زوجات كثيرات يعشن ويمتن ويمضين فى رحلة الحياة دون إحساس بهذا الأورجازم ولو لمرة واحدة، ولا يعتبرن ذلك نقيصة أو عيباً، بل على العكس فمعظمهن يساورهن الإحساس بأن هذا الأورجازم هو قمة العيب والإثم، وأنه يوجب الخجل والعار لا السعادة والنشوة، ولذلك تكثر بين سيداتنا شكوى الآم الظهر، الآلام التى يرجع جزء منها للوزن بالطبع وعدم الحركة، بينما جزء آخر يرجع لهذه الجريمة التى تحدث بإسم الزواج والتى يدخل فيها الزوج العلاقة وكأنه يتبول فى مرحاض عام!!! مهمة ثقيلة لا بد أن تنتهى بسرعة، تنتهى عندما يصل هو إلى النشوة والتى تتحدد عند الرجل بشئ واضح للعيان وهو القذف، أما عند المرأة فهو شئ غامض نوعاً ما ومستتر تنقبض فيه العضلات ويرتجف فيه الجسم.
والمصيبة أن الرجل فى مجتمعنا يحسب ويتوهم ويعتقد أن الأورجازم هو البلل الذى يفرز فى جدار المهبل فيقول بالبلدى quot;دى قذفتquot;، ولا يعلم أنه جاهل، لأن هذا البلل هو مرحلة البداية والتجهيز والتى تقابل مرحلة بداية الإنتصاب عند الرجل وليس القذف!!.
وقد حاولت أبحاث علماء الصحة الجنسية دراسة هذا الأورجازم فى العلاقات الزوجية، فوجد quot;كينزىquot; أن الرجل يصل إليه فى كل لقاءاته الجنسية، أما quot;هنتquot; فقد وجد أن 8% من الأزواج فوق سن الخامسة والأربعين قد لا يصلون للأورجازم فى أى لقاء جنسى، وأن 7% من فئة السن 24 حتى 44 سنة لا يصلون للأورجازم فى ربع لقاءاتهم تقريباً.
هذه الإحصائيات ليس معناها أن الرجل الذى لا يقذف هو بالتأكيد يعانى من مشكلة، ففى بعض الحالات يكون الرجل قد قذف بالفعل ولكن فى نوع آخر من المداعبة، أو لأنه ببساطة لا يحس بالإحتياج لذلك، لأنه قادر على توصيل زوجته للنشوة بدون قذف.
أما عن أورجازم المرأة فقد أعلن كينزى أن ربع السيدات لم يحسسن بالأورجازم بعد سنة من مرور الزواج، وبعد 20 سنة قلت النسبة إلى 11%، أما العالم quot;هنتquot; فقد وجد أن 53% من الزوجات عرفن وذقن وخبرن الأورجازم فى كل لقاءتهن الجنسية على مدى 15 سنة زواج!! والسؤال إذا كانت النسبة الغربية بهذا المستوى فكيف بالنسبة العربية ؟؟؟ أعتقد أنه رقم كارثة !!!!!!!!.
[email protected]

الفصل الاول

الفصل الثاني

الفصل الثالث

الفصل الرابع

الفصل الخامس

الفصل السادس