المرض الاكثر شيوعا..والاقل علاجا
اختصاصي لـquot;إيلافquot;: ترقق العظام يصيب النساء اكثر
ريما زهار من بيروت: ترقق العظام مرض يصيب النساء كما الرجال لكن نجده عند النساء بنسبة اقوى، وهو يهدد النساء بعد سن اليأس كثيرًا، ويمكن الوقاية منه من خلال وقف التدخين وممارسة الرياضة والاكثار من تناول الفيتامينات الموجودة في الاطعمة كالسردين والالبان والاجبان والتون، كما يمكن معالجته من خلال استعمال بعض الهرمونات والفيتامينات الخاصة.
الدكتور رفيق كنعان
ايلاف القت مزيدًا من الضوء على هذا المرض مع الطبيب الاختصاصي الدكتور رفيق كنعان، فسألته عن تعريف لهذا المرض وعن اسبابه وعوارضه ونتائجه والوقاية منه ومعالجته وعادت بالآتي.
* ما هو داء هشاشة العظام؟
- ان عظامنا تتقوى منذ الولادة الى مرحلة النمو وتصل الى اشد قوتها في سن العشرين تقريبًا كما اثبتت الدراسات العلمية وتسمى حينئذ بذروة الكتلة العظمية، وبعد بلوغ هذه المرحلة تبدأ العظام بفقدان قوتها وهذا جزء من عملية الشيخوخة الطبيعية، ولكن اذا اصبح النقص قويًا اكثر من النسبة الطبيعية، عندئذ نستطيع ان نتحدث عن ترقق العظام المرضي.
الهرمونات
* ماذا عن الهرمونات والفيتامينات التي تدخل في تركيبة العظام؟
- اما الهرمونات والفيتامينات التي تتدخل في تركيبة العظام فيمكن تقويتها او اضعافها فهي باختصار :
1- الكالسيوم وهي المادة الخام الاساسية في العظام المكونة لها.
الكالسيوم يكون معدله 2,5 ميليمول/ليتر بالدم ويؤخذ من الطعام ويدخل الى الجسم والحاجة اليومية تتراوح بين 800 مليغرام الى 1500 مليغرام، ويوجد كثيرًا في الاجبان والالبان والليمون والحامض والسردين.
2- هرمون باراتيرويد الموجود وراء الغدة الدرقية ومعدله 1نانوغرام/مليلتر وعندما يعلو الكالسيوم يهبط الباراتورمون والعكس صحيح، وله وظيفة تركيز الكالسيوم في الدم.
3- الكالسيتونين الموجود ايضًا في الغدة الدرقية معدله في الدم بين 10 و50 بيكوغرام/مليلتر ووظيفته ايضًا عندما يرتفع الكالسيوم يرتفع معه الكاليستونين وكذلك عندما يهبط، وله وظيفة في تثبيت الكالسيوم في العظام.
ومن الفيتانيمات التي لها تأثير كذلك الفيتامين quot;دquot; الموجود في الجسم، ونحن بحاجة يوميًا الى 30 بيكوغرام منه، وهو يساعد على دخول الكالسيوم من الامعاء الى الجسم، وايضًا له وظيفة في الكلى لعدم تسرب الكالسيوم من الجسم.
وكذلك يركز الكالسيوم ويخزنه في العظام، اذن اي خلل او سوء تنظيم لهذه الهرمونات تعرض صاحبها لترقق العظام، وعلينا ان نعلم ان الرجال كما النساء يصبن بهذا المرض.
النساء اكثر
* من يصاب اكثر النساء ام الرجال؟
- لدى النساء النسبة اكبر لانهن يملكن كتلة عظمية اقل وبالتالي عظامهن اضعف، وكذلك النساء بعد سن اليأس يفقدن هرمون الايستروجين الذي يوفر الحماية للعظام.
الاسباب
* ما هي الاسباب والعوامل لحدوث هشاشة العظام؟
- الهرمونات الانثوية خصوصًا اذا كان النقص مبكرًا او مع وجود استئصال للرحم، او انقطاع الطمث لفترة طويلة.
بالاضافة الى ذلك هناك عوامل تزيد من ترقق العظام ويمكن ان تكون آثارها تراكمية، بحيث ان الاشخاص الذين لديهم عوامل عدة مختلفة يكونون اكثر عرضة للاصابة بترقق العظام، منها نقص التمارين الرياضية الذي قد يبطىء من فقدان المادة العظمية ويساعد على الحفاظ على الصحة البدنية وقوة العضلات والتقليل من مخاطر الكسور.
والتدخين وهو يزيد من سرعة فقدان العظام ويجعل الجسم اكثر عرضة للاصابة بهشاشة العظام، والافراط في تناول الكحول الذي يعيق قدرة الجسم على الحفاظ على عظام صحيحة وسليمة، ونقص الكالسيوم في العظام كذلك، وهو يعرض للاصابة ( النساء الحوامل والاطفال بحاجة اكثر للكالسيوم.
الوراثة
* هل تلعب الوراثة دورًا في الاصابة بهشاشة العظام؟
- الوراثة تلعب دورًا نسبيًا لان هناك عائلات معرضة اكثر من غيرها لهشاشة العظام.
لبنان
* هل لبنان مهيىء لفحص هشاشة العظام؟
- نعم بالطبع.ومن الاسباب الاضافية نقص الوزن او النحافة الكثيرة تعرض الجسم لهشاشة العظام لان هيكل البعض يكون صغيرًا وضعيف الاساس.
ونقص الفيتامين quot;دquot; وعدم التعرض للشمس، وعوامل اخرى كالامراض الغددية، مثل التسمم في الغدة الدرقية او التسمم في الغدة البراتيرويد، ومرض كوشين.
الوقاية
* ما هي الوقاية من هشاشة العظام؟
- الوقاية تكون بتوقيف التدخين وتخفيف المشروبات الروحية وممارسة الرياضة، والمهم مزاولة الرياضة بامتياز كالمشي افضل من ممارسة رياضة نشيطة مرة واحدة في الاسبوع.
والمهم ان تكون نوعية التمرين مناسبة لكل شخص، وتجنب الحركات العنيفة المفاجئة، ومن الوقاية الطعام النافع الذي يحتوي على الكالسيوم، لان نقصه يحرمنا من المعدن الاساسي الذي نحتاجه.
والمعدل عند الاطفال 800 ملغرام من الكالسيوم، وعند النساء تصل الى 1500 ملغرام، والتعرض للشمس وتناول السردين والتون ومنتجات الالبان.
العلاج
*كيف يتم العلاج؟
- اهم من العلاج الوقاية حتى لعدم التعرض لسقوط والوقوع، وازالة العوائق من المنزل التي تؤدي الى السقوط، والتقليل من استعمال المهدئات، اما العلاج الدوائي فيكون بالهرمون من منافعه غير تخفيف ترقق العظام التخفيف من حالات quot;الهبات الساخنةquot; والتعرق الليلي الذي تعاني منه السيدات عند سن اليأس وتخفيف النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
وهذه الهرمونات لا تنسب الجميع ويجب اجراء بعض الفحوصات قبل استعمالها.
وهناك علاج غير هرموني يسمى بيفوسفونات يعمل على ايقاف تكسير العظام وتساعد على اعادة تقوية العظام المفقودة.
وعلاج الكالسيتونين الموجود في اجسامنا ويعمل على المزيد من فقدان المادة العظمية
التعليقات