إيهاب الشاوش من تونس: أفادت دراسة قام بها مجموعة من الأساتذة التونسيين، ونشرت نتائجها في مجلة الصيدلي ، ارتفاع، نسبة الإصابة، بسرطان عنق الرحم بمناطق الشمال التونسي خصوصا بمنطقة تونس الكبرى، وقد يعود ذلك حسب الدراسة إلى تعدد العلاقات الجنسية والإبكار في إقامة أول علاقة جنسية أو إلى نقص في النظافة ببعض الأحياء الشعبية. و أظهرت الدراسة انتشار،سرطان الثدي في الشمال، بسبب انتشار استهلاك مواد غذائية غنية بالمواد الدهنيّة الحيوانية والسكريات والكولسترول. ، كما أن قلة الإقبال على الرضاعة الطبيعية سبب آخر لانتشار سرطان الثدي بالشمال.

وبحسب الدراسة ذاتها، فأن تقلص الإصابة بسرطان الجلد في مناطق الجنوب التونسي، ربما يعود إلى لون البشرة للسكان المحليين الذي يميل أكثر إلى السمرة. كما يفسر ذلك بنقص تعرض سكان الجنوب للإشعاعات الأيونية والمواد الكيميائية بسبب قلة درجة التصنيع بها باستثناء مناطق صفاقس و قابس.
و تنتشر بالوسط سرطان الرئة والجهاز التنفسي وسرطان الجلد، في حين أن المناطق الجنوبية تشهد شيوعا لسرطان القولون والشرج (colo-rectum) .

وفي ما خص سرطان الجهاز الهضمي، اعتبرت الدراسة انه يعتبر نسبيا نادرا في تونس بسبب ارتفاع معدل استهلاك الأغذية ذات المنشأ النباتي على غرار الخضر وبسبب قلة استهلاك المشروبات الكحولية.
ويبرز انتشار سرطان النخاع العظمي، والأعضاء الأخرى المكونة للدم (اللوكيميا اللمفاوية) بمناطق الوسط ، وبالجنوب، نتيجة التأثر بإفرازات المصانع الإشعاعية والمواد الكيميائية.
ولاحظت الدراسة كذلك زيادة في معدلات الإصابة بسرطان القولون والشرج ،بمناطق الجنوب وذلك يعود إلى طبيعة غذاء سكان هذه المنطقة المتكون أساسا من التمور، الكسكسي والحليب الغني بالسكر والمفتقر للألياف النباتية.

الى ذلك فقد، بينت دراسة أجرتها الجمعية التونسية لمكافحة السرطان سنة 2005 وشملت ألف نسمة تجاوزت أعمارهم 15 سنة أنه لا يوجد فرق كبير بين المدخنين في الوسط الريفي 27 فاصل 8 بالمائة مقارنة بالوسط الحضري 28 فاصل 8 بالمائة. كما أن 64 بالمائة من المدخنين يقرون بمخاطر التدخين السلبي و65 فاصل 8 بالمائة من غير المدخنين يقرون بهذه المخاطــــــــــر.
و بحسب الدراسات ذاتها، فإن 2بالمائة من التونسيات يدخنّ وتصل نسبة التدخين لدى الرجال إلى 38 بالمائة.
و يقول فرحات بن عياد، رئيس الجمعية التونسية لمكافحة السرطان أن عدد المرضى المصابين بالسرطان في تونس يتزايد. ولاحظ أن عدد مرضى سرطان القلون والثدي والرئة يشهد تطورا مطّردا بسبب التدخين.