طلال سلامة من روما: اكتشفت دراسة إيطالية حديثة آلية هامة مضادة للسرطان قد ترشدنا الى مسارات علاجية جديدة لمحاربة سرطان الثدي. علاوة على ذلك، سيحسن الاكتشاف الإيطالي قدرة الأطباء والمختصين على فهم مدى خطورة المرض السرطاني لدى كل مصابة أو مصاب به. يذكر أن سرطان الثدي لا يستثني الرجال. بإيطاليا، يقود هذا الاكتشاف البروفيسور quot;بيار باولو دي فيوريquot; وهو المدير العلمي في جمعية quot;ايفومquot; (IFOM) المعنية بدراسة الأورام الجزيئية.

أثناء الدراسة، كشف فريق الباحثين في مجال الأورام الخبيثة، المتعاون مع هذا البروفيسور، النقاب عن بروتين يدعى quot;نومبquot; (NUMB) معروف بضلوعه في سرطانات أقل شراسة. ويحمي هذا البروتين من نمو السرطان عن طريق quot;تعاونهquot; مع أحد الحراس الرئيسيين في مكافحة السرطان، وهو البروتين quot;بي 53quot; (p53). دون البروتين quot;نومبquot;، تتعطل وظيفة البروتين quot;بي 53quot; ويمكن لذلك أن يجلب معه تداعيات جدية على المريض. إذ يصبح من الصعب التكهن بالسرطان الذي يصبح كذلك مقاوم للعلاج الكيميائي.

اليوم، يضع اكتشاف البروتين quot;نومبquot; في تصرف الباحثين مؤشراً بيولوجياً جديداً يمكن استعماله كمؤشر تشخيصي لسرطان الثدي. ويفتح هذا الاكتشاف الأبواب على مصراعيها أمام دائرة جزيئية جديدة ينبغي صقلها بصورة صيدلانية في محاولة لاستعادة أفضل الأحوال الصحية للمريض. في الحقيقة، يمكن استعمال مؤشر quot;نومبquot; كمؤشر تشخيصي، من قبل الأطباء، على الفور. هنا يكفي quot;تقويمquot; كمية هذا البروتين الموجودة في النسيج المستخرج من المريض أو المريضة للتكهن بالسرطان وتحديد مدى خطورته وتطوره في الجسم.