طلال سلامة من روما: ميز الباحثون الأميركيون في مدرسة الطب بجامعة ميريلاند تغييراً يصيب جين مشترك لدى الإنسان يبدو أنه قادر على التأثير على خطر الإصابة بضغط الدم المرتفع. يدعى هذا الجين (STK39) وهو أول جين quot;متقلبquot; يتعقبه الباحثون تؤدي إصابته بالتشوه الى الميل الى تطوير ضغط الدم العالي. في هذا الصدد، استعمل الباحثون تقنية جديدة تدعى (Genome-wide association) تقوم بالتعريف عن الجينات الضالعة في الأمراض البشرية. وتتمحور هذه الطريقة حول مسح سريع للمؤشرات الجينية في الحمض النووي والجينوم. وبلغ العدد الكلي لهذه المؤشرات، بهدف الربط بين التغيير الجيني وضغط الدم العالي، مائة ألف مؤشراً، في هذه الدراسة.
وتؤكد النتائج أن الأشخاص المصابين بتغيير معين في الجين (STK39) لديهم ارتفاعاً طفيفاً(ضمن الحدود المقبولة) في ضغط الدم. بيد أن خطر إصابتهم بضغط الدم المرتفع المؤذي يضحي أعلى مقارنة بالأشخاص الذي يحملون نسخة مشتركة(سليمة) من هذا الجين. هذا وجرى تحديد هذا الجين على الكروموسوم 2. كما يقوم هذا الجين بالتشفير لبروتين يلعب دوراً رئيسياً في معالجة الأملاح على مستوى الكلى. وتمثل هذه المعالجة آلية هامة في تحديد ضغط الدم لدى كل فرد.
في المستقبل، ستنصب نتائج اكتشاف هذا التغيير الجيني في معالجة ارتفاع ضغط الدم وفق كل حالة مرضية على حدا. هكذا، سينجح الطبيب في التحكم بعوارض هذا المرض بأفضل الطرق. مع ذلك، فان ارتفاع ضغط الدم ما يزال يصنف كاضطراب صحي معقد جداً. الى جانب نمط الحياة، ثمة العديد من العوامل، الجينية والبيئية، الضالعة في الإصابة به. والجين (STK39) ليس إلا قطعة من قطع لعبة quot;بازلquot; التي تحتاج الى وقت طويل بعد قبل أن تكشف لنا عن وجهها المتكامل.




التعليقات