جوهانسبرغ: افاد التقرير السنوي لبرنامج الامم المتحدة لمكافحة الايدز (يونيدز) ان افريقيا جنوب الصحراء حيث يسكن 67% من مرضى الايدز في العالم لا تزال المنطقة الاكثر تعرضا للوباء.

واصيب نحو 1,9 مليون افريقي بالمرض العام 2008 ما يرفع عدد حاملي الفيروس الى 22,4 مليونا في افريقيا جنوب الصحراء.

وادى حجم الوباء الذي يتجه الى الاستقرار في دول افريقية عدة الى 14 مليون يتيم في المنطقة، التي تشمل 91% من الاصابات الجديدة لدى الاطفال حول العالم.

وافريقيا الجنوبية هي الاكثر معاناة مع اصابة ما يفوق 10% من السكان. وتسجل سوازيلاند اعلى نسبة اصابات في العالم، وهي 26% العام 2007، فيما تضم جنوب افريقيا المجاورة اكبر عدد من المصابين بالايدز وهو 5,7 ملايين شخص من اصل 48,5 مليون نسمة.

وتسجل افريقيا الغربية والوسطى نسب اصابة ادنى بكثير، لكنها تشهد طفرات حادة في بعض الدول، كساحل العاج التي سجلت نسبة اصابة بلغت 3,9% وغانا (1,9%).

غير ان الوضع افضل في افريقيا الشرقية حيث تتجه نسبة الاصابة الى الاستقرار، وحتى التراجع. ففي بوروندي، تراجعت النسبة لدى الشبان بين 15 و24 عاما، باستثناء الارياف.

واحرزت انجازات فعلية في ارجاء القارة كافة لتحسين الحصول على العلاجات. وبالتالي ارتفعت نسبة البالغين والاطفال الذين يستفيدون من العقاقير المضادة للفيروس من 2 الى 44% في خمسة اعوام.

وتحصل النساء، وهن الاكثر اصابة بالفيروس، على العقاقير بسهولة اكبر عند الحمل، وذلك بنسبة 45% العام الفائت مقابل 9% في 2002.

كما يبدو ان برامج الوقاية اتت ثمارها. ففي جنوب افريقيا، ارتفعت نسبة استخدام الواقي الذكري في لقاء اول من 31,3% العام 2002 الى 64,8% العام 2008.

وبالتالي، يعيش الافريقيون مدة اطول في دول كثيرة ككينيا، حيث انخفضت الوفيات بسبب الايدز بنسبة 29% منذ 2002. وفي شكل عام، تراجعت نسبة الاصابة في افريقيا جنوب الصحراء وخصوصا في تنزانيا، زيمبابوي، وفي صفوف نساء زامبيا.