صيدا: أكد رئيس التنظيم quot;الشعبي الناصريquot; النائب الاسبق أسامة سعد خلال استقباله وفدا اسبانيا، يضم ممثلين عن الاحزاب والجمعيات الأهلية الاسبانية، يرافقه جمعيات أهلية لبنانية دعمه لكل من يعمل من أجل الدفاع عن القضية الفلسطينية والحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني. كما أكد تضامن القوى الوطنية في مدينة صيدا المقاومة، ومن بينها التنظيم الشعبي الناصري واللقاء الوطني الديمقراطي، مع الشعب الفلسطيني في كل معاركه في مواجهة العدوان الصهيوني على أرضه.

وشرح للوفد الظروف المعيشية والاجتماعية المأساوية التي يعيشها الشعب الفلسطيني في المخيمات في لبنان، وما يتعرض له من حصارأمني، بخاصة في ظل وجود السياسات العنصرية التي تنتهجها الحكومة اللبنانية وبعض القوى السياسية التي تحاول ان توظف الوضع الفلسطيني في الصراع السياسي داخل لبنان ووضعه في الاصطفافات الطائفية والمذهبية في البلد والتي تخدم المشروع الاميركي الصهيوني الهادف الى تفتيت المنطقة العربية ككل، مؤكدا رفضه لهذه quot;السياسات التعسفيةquot;، كما نصح هذه القوى بعدم الانجرار وراء المشروع الاميركي وعدم المراهنة عليه، مؤكدا أن سياسات أميركا تجاه المنطقة لم تتغير بتغير الرئيس الجديد quot;وانما على العكس ما زال هم أميركا الوحيد ارضاء الصهيونية والمحافظة على مصالحها وتصفية القضية الفلسطينيةquot;.

وأضاف : quot;من المؤسف أن الغالبية العظمى من القوى والانظمة العربية، المسماة معتدلة، هي متواطئة مع هذا المشروع الاميركي الصهيوني وهمها الوحيد حماية أنظمتها. ونحن أمام تحديات كبرى في مواجهة هذا الخطر، مشددا على دور المقاومة وأهميته في هذه المرحلة. وردا على سؤال حول خطورة أعطاء الفلسطينيين حقوقهم المدنية خارج اطار التوطين قال النائب سعد: quot;لا تعارض أن يعيش الشعب الفلسطيني في لبنان بكرامة وأن يأخذ كل حقوقه من ضمنها حقه في النضال وبين حقه بالعودة الى بلاده، ونرى أن هذه الحقوق الانسانية تعزز نضاله وصمودهquot;.

ومن جهة أخرى، في الموضوع الحكومي اللبناني ذكر سعد: quot;أن الحكومة ستشكل خلال ايام ولكنها لن تكون معبرة عن طموحات الكثير من اللبنانين لاعتبارات عديدة واهمها: أن تشكيلها لا يراعي هموم الناس وقضاياهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية، بالاضافة الى البعد الطائفي والمذهبي الذي يأخذه الصراع السياسي حول تأليفها، وعجزها من معالجة أزمات البلد المتعددةquot;.