انه سيناريو يتبادله الرجل والمرأة منذ قرون حيث يظن الرجل انها ترغب في ممارسة الجنس معه بمجرد ان تطلق ابتسامة نحوه. وعلى النقيض من ذلك تنظر المرأة الى ملاطفات معها على انها أفعال ود وصداقة بريئة.


قال علماء انهم اكتشفوا السبب وراء سوء فهم نظرات المرأة الى الرجل، وان المسؤول هو عقل الرجل الذي تطور بحيث يفسر الاشارات التي يتلقاها تفسيرا خاطئا.

وأوضح العلماء ان قدرة الرجل على التناسل ترتبط بانتهازه كل فرصة تقدم نفسها اليه وعليه ان ينفق المال والوقت لاجتذاب المرأة ، ومع ذلك فان هذا المجهود قد لا يؤدي الى الجنس. ولكن ثمن التقاعس عن المحاولة قد يكون أبهظ لأنه لن يتمكن من الحفاظ على النسل حينذاك.
ولكن القضية تختلف مع المرأة ، بحسب الباحث مونز بينديكسون من جامعة العلوم والتكنولوجيا في النرويج. فالمرأة تستطيع ان تمارس الجنس مع أكثر من رجل خلال فترة قصيرة دون انجاب أي أطفال.

الرجل من الجهة الأخرى يرى ان ممارسته الجنس مع المرأة كلما سنحت له الفرصة موقف لا تكتنفه مخاطر كبيرة لكن المكافأة التي يحققها كبيرة هي الحفاظ على النسل. وبخلاف ذلك ، يمكن ان تدفع المرأة ثمنا باهظا إذا اعتقدت ان الرجل أكثر رغبة في الجنس معها من رغبتها هي في الجنس معه.

ونقلت صحيفة الديلي ميل عن البروفيسور بينديكسون ان التكوين النفسي للمرأة تطور عبر آلاف الأجيال لتكون أشد تطلبا. ويعني هذا انها تحتاج الى إشارات أوضح بكثير مما يحتاجه الرجل قبل ان تفكر في الموافقة على معاشرته.

وأضاف بينديكسون ان هذه العمليات ليست عمليات واعية ولكن العلماء يستطيعون قياس نتائجها تجريبيا رغم ذلك.
وكشفت دراسة أجرتها الجامعة النرويجية مؤخرا ان نساء تعاملن بود مع رجل فهم هذا التودد على انه رغبة في ممارسة الجنس ما متوسطه 3.5 مرات خلال العام الماضي.

وقال البروفيسور بينديكسون ان نتائج الدراسة ليست مستغربة من المنظور النشوئي.