طوّر توم بيلينغ، وهو باحث بمختبر "ديزين" في العاصمة الألمانية برلين، قفازا مزودا بمجسات لاستشعار الضغط، مصنوعة من النسيج. وعبر ترجمة الحروف الأبجدية، التي تُنقل عبر اللمس إلى يد المكفوف الأصم، إلى نص رقمي؛ قد يؤدي استخدام هذا القفاز المحمول إلى إنهاء الحاجة إلى وجود اتصال بدني مباشر بين أيادي الصم المكفوفين كشرط لازم للتواصل بينهم.
وبما ان جانبا كبيرا من الاتصالات التي تجري عبر شبكة الإنترنت تعتمد على التواصل من خلال النصوص المكتوبة، فإن القفاز الجديد يمكن أن يُستخدم كوسيلة للترجمة من شأنها السماح للصم المكفوفين بالتواصل بحرية مع أي شخص آخر، والعكس بالعكس بطبيعة الحال.
ويقول توم بيلينغ إن أول نموذج تجريبي من اختراعه الجديد صُنّع من نسيج يحمل اسم "غور- تيكس"، وهو عبارة عن نسيج مضاد للماء يمكن للهواء النفاذ منه في الوقت نفسه. وبدا القفاز قريب الشبه للغاية بالقفازات العادية، ولكنه مُزودٌ بمحركات هزازة دقيقة للغاية.
وكما يقول مبتكر القفاز إنه "بمجرد أن يتلقى المرء رسالة ما، تبدأ (هذه المحركات) في الاهتزاز فوق النقاط التي تقع فيها الحروف" المؤلفة لتلك الرسالة. وفي النسخة المُستخدمة حاليا، بوسع من يرتدي هذا القفاز التحكم في كثافة وسرعة الإشارات التي يتلقاها باللمس، وفقا لمدى قدرته على متابعتها وفهمها.