سعيد حريري من الدوحة: ليلة إفتتاح مهرجان الدوحة السابع للأغنية لم تكن مبهرة فقط على صعيد ما قدّم فنّانوها خلال وصلاتهم الغنائيّة الرائعة، بل كانت أيضاً لافتة للأنظار بالديكور الرائع لمسرح المهرجان لهذا العام، علماً انّ الجميع كان ينتظر المفاجأة التي كانت تخبّئها رئاسة اللجنة المنظّمة بخصوص الديكور الرائع للمهرجان هذا العام، علماً انّ الحديث عن الديكور بات يشغل الجميع في كلّ عام، ممّا جعل من الديكور نجماً حقيقياً في الدوحة.


وفي هذا العام نقلنا الديكور المميّز إلى عالم البحار بما فيها من روائع تدهش العين، وتشدّ الأنظار، وخصوصاً جمال الأصداف، والشعاب المرجانية، والأسماك، وقد إختير هذا الموضوع للديكور لأنّه يعبّر رمزياً عن حرفة صيد اللؤلؤ التي إشتهرت بها قطر على مرّ العصور.



وقد تمّ وضع أكواريوم خاصّ مليئ بالأسماء الملوّنة في مراكز ونقاط تلتقي بها عدسات الكاميرات التلفزيونية، فتصوّر الكاميرا ما يجري على المسرح من خلف الأكواريوم، فتظهر صورة المطرب على المسرح وكأنّه يغنّي من أعماق البحار، خصوصاً وأنّ منظر الأصداف كان بديعاً، وخصوصاً الصدفة الوسطى التي تميّز بإحتوائها على لؤلؤة مميّزة، وتوسّط أصدافاً أخرى أقلّ حجماً عازفي الفيولونسيل، والبيانو، علماً أنّه تمّ تزويد المسرح بثلاث شاشات كبيرة، ويبلغ عرض الشاشة الوسطى ( وهي الشاشة الكبرى) 46 متراً، في حين وضعت شاشتان على يمين ويسار المسرح، وبلغ عرض كلّ واحدة ثمانية أمتار، ووظّفت تلك الشاشات لتنقل مشاهد مرتبطة بعالم البحار، حيث رأينا عليها أمواج هائجة، ومياه مسطّحة تتحرّك بفعل قطرات الشتاء، ونزلنا في بعض الأحيان إلى أعماق البحار، ورأينا صور الشعاب المرجانية والأعشاب البحرية المتحرّكة، ونقلت الشاشات في بعض الأحيان رسومات لقلوب عديدة تتطاير، ممّا جعل تلك الشاشات تتكامل مع ديكور المسرح، وتتفاعل أيضاً مع آداء الفنّانين المليء بالعاطفة والإحساس.
















































































[email protected]