البصرة ــ عبد البطاط



قال الوكيل المساعد لوزير الداخلية عضو لجنة الطوارئ في البصرة اللواء عبد الخضر مهدي الطاهر ان (الوضع الأمني في المحافظة ليس بالشكل المثالي الذي نطمح إليه بالرغم من كونه يختلف عن بقية المحافظات إذ يتميز بكونه هادئا نسبيا مع ان طموحنا يتعدي ذلك بكثير).

وأضاف الطاهر في تصريح خاص لـ (الزمان) أن (البصرة تعاني العصابات والعمليات المسلحة المحلية التي ربما تقف وراءها جهات خارجية الا انها لم تشخص حتي الآن) موضحا أن (الإرهاب في البصرة سببه الجهل الذي يعانيه بعض افراد المجتمع البصري بسبب حالة شاذة في السلوك الاجتماعي لذلك فاننا ننادي بالدعوة الي التغييرالاجتماعي وهذا بحاجة إلي تنظيم فكري واضطلاع شخصيات وطنية ومنظمات فعالة بالتثقيف مما يجعل المواطنين علي وعي تام بالمهمات الملقاة علي عاتقهم فيقوم بمحاصرة الإرهاب والإبلاغ عن المجرمين وتشديد الحصار عليهم وبذلك نحقق مجتمعا يسوده السلم والأمن).

واوضح الطاهر ان (العصابات المسلحة التي تعيث فسادا تجعلنا نقوم بتحرير الطاقة الكامنة داخل 3 ملايين شخص هم عدد سكان المحافظة وتحفيزهم علي ان لايكتفوا بالدفاع السلبي إذ أننا بحاجة إلي الدفاع الايجابي وفضح المفسدين علي اختلاف مستوياتهم ولكن ومع الأسف وجدت إن بعضهم يؤشر الخلل وبعضهم الأخر يسوده الجهل واللامسؤولية كما ان هناك من يريد أن يجر العراق لكي يكون كأفغانستان تحت حكم طالبان أخري) ولم يسم الطاهر بعضهم هذا لكنه اكد أن (لجنة الطوارئ في البصرة لاتملك عصا سحرية لجعل الأمن بالمستوي المطلوب لأننا ركزنا في البدء علي حماية المؤسسات ثم قمنا بكشف محاولات الاغتيالات ميدانيا آذ أننا عندما نقوم بأية عملية دهم فان كل شي يسير علي وفق القانون) موضحا ان (شخصية الفرد العراقي لم تتغير كثيرا لذلك فان اللجنة الأمنية سعت منذ البدء لتوحيد القيادات الأمنية وترسيخ سيادة القانون الذي تعد من مستلزماته القــــوة والمتانة التي نســـعي جاهدين الي تحقيقها في العراق الديمقراطي).

موضحا ان (أبي الخصيب شهدت مع الأسف حالات مروعة دعت بعضهم إلي هجرة قسرية لكننا الان استطعنا السيطرة علي الوضع الأمني وقد بدا الهدوء يسود القضاء وعادت العديد من العوائل إلي مساكنها وقد سجلنا أكثر من 100 حالة عودة ثم انتقلنا إلي الزبير التي كانت مسرحا لحوادث اختطاف وسلب واغتيالات يوميا ولم تسجل ولله الحمد أية حادثة مؤخرا وعاد الوئام والمودة يسود جميع أهالي القضاء إما ألان فجل اهتمامنا ينصب علي شمال البصرة باقضيته ونواحيه وقراه لما له من خصوصية عشائرية مميزة وقد قمنا بعقد مؤتمرات وقع فيها السياسيون ورجال الدين وشيوخ العشائر وثائق لإسناد ودعم القانون وتفعيله وان يكون الجميع دعاة للسلم والحياة وان نخرج من هذا الوضع المنبوذ) موضحا أن (من حق الاعلام، هذا المنبر الشريف الحر، أن يسهم معنا في إطفاء الحريق الذي تشعله الجهة التي تريد إشاعة الأحقاد في النفوس وان يقوي الأمل والمسيرة الايجابية).