الجمعة 6 أبريل 2007

الجيش الجزائري يحاصر quot;القبائلquot; ويقتل 12 مسلحاً

الجزائر - رابح هوادف

شرعت قواعد جبهة التحرير الجزائرية (الحزب الحاكم)، في حملة واسعة للإطاحة بزعيم الحزب ورئيس الوزراء عبدالعزيز بلخادم، على خلفية الزوبعة التي أثارها الإعلان عن قوائم مرشحي التشكيلة صاحبة الأغلبية، لانتخابات الجمعية الوطنية (البرلمان) المزمعة في 17 مايو/آيار المقبل، والتي أقصي عنها الاسلامييون المتشددون.

وعلمت ldquo;الخليجrdquo; أنّ كثيراً من الغاضبين عبر المحافظات يعملون حالياً على جمع التوقيعات لسحب الثقة من بلخادم ومنعه من الاستمرار في قيادة القوة السياسية الأولى في البلاد، ما يعرض الأخيرة إلى زوابع وهزات ومتاعب حقيقية قد ترهن حظوظها في الاقتراع المقبل.

من جهته، اعترف بلخادم، أنّ لجنة الترشيحات التي ترأسها، ظلمت وهمشت العديد من اطارات الحزب، قائلاً، في لقاء صحافي، إنّ الطريقة التي اعتمدت في الترشيحات كانت ldquo;ميكانيكية وباردةrdquo;، كما أقرّ الأمين العام للجبهة بمحدوديتها، لكنّه حرص على أنّها ldquo;كانت موضوعية وبعيدة عن الذاتيةrdquo;.

بالمقابل، رفض الغاضبون منطق قيادة الجبهة، وبدأوا في عقد جمعيات استثنائية عبر قسمات الحزب، جاء فيها أنّ تكريس طرق غير ديمقراطية ومنافية لتقاليد الحزب وتعهدات قيادته باحترام رغبات القواعد، يجعل ترحيلها أمرا حتميا، ذاهبين إلى حد إشهار تجميد نشاط كل القسمات، ومقاطعتهم حملة الدعاية الانتخابية التي ستنطلق قبل نهاية الشهر الجاري.

وقد دعي نحو 18 مليون ناخب جزائري للمشاركة في الانتخابات وهي ثالث انتخابات تشريعية تعددية منذ تلك التي فازت بها الجبهة الاسلامية للإنقاذ المنحلة عام 1991.

وسيختار الناخبون 389 نائباً في اقتراع على أساس لوائح في دورة واحدة في 48 دائرة، وسيتم توزيع المقاعد حسب النظام النسبي على مستوى الولايات.

من جهة أخرى، قالت صحيفة ldquo;الشروق اليوميrdquo; الجزائرية أمس ان الجيش قتل 12 مسلحاً شرقي البلاد، وأنه ما يزال يحاصر معاقل مسلحي تنظيم القاعدة في منطقة القبائل منذ قرابة الاسبوعين.

ونقلت الصحيفة عن مصدر وصفته بالموثوق ان قوات الجيش التي تحاصر المسلحين تمكنت الثلاثاء الماضي من قتل 12 مسلحاً تم تحديد هوية العديد منهم.

وأضافت الصحيفة ان الجيش صادر أسلحة وكمية كبيرة من المواد الغذائية والألبسة كانت بداخل مخابئ للمسلحين في غابات أكفادو وأدكار بمنطقة القبائل ذات الغالبية البربرية، من جهة أخرى اعتقلت السلطات الجزائرية 120 شخصاً لسعيهم الانضمام إلى المقاومة العراقية.