بي بي سي

الصحف البريطانية الصادرة الأحد اهتمت بموضوع استعداد الأمير هاري للذهاب إلى العراق كضابط في الجيش البريطاني، ومواضيع أخرى ذات علاقة بتنظيم القاعدة وأحداث العراق وأفغانستان.

هاري إلى العراق
تحذر مينيت مارين في صحيفة quot;صنداي تايمزquot; من إرسال الأمير هاري إلى العراق في مقال بعنوان quot;يالها من حماقة أن نجعل هاري يلعب عسكرquot;.

تقول الكاتبة إن هاري سيكون محظوظا إذا ذهب إلى العراق وعاد من هناك بعد أن يكون قد فقد أذنيه فقط كما يهدد أحد زعماء جيش المهدي، الميليشيا الشيعية التابعة لمقتدى الصدر.

وتحذر الكاتبة أيضا من تعرض الجنود والضباط المحيطين بالأمير هاري إلى هجمات قد تودي بحياتهم، فالضرر لن يقع فقط على الأمير الذي أبدى شجاعة بقوله إنه لا يرهب الموت.

باتريك ميرسر وهو عضو برلمان حالي ووزير دولة سابق، يكتب في صحيفة quot;الاندبندنتquot; مقالا تحت عنوان quot;إلى كل توم وديك وهاريquot; إشارة إلى الجنود البريطانيين في العراق، وفي إشارة واضحة إلى الأمير هاري.

يتساءل الكاتب عن السبب الذي يدعو الجيش البريطاني الآن إلى إرسال الأمير هاري إلى هناك للتأكيد على فكرة المساواة بين الضباط في الخدمة العسكرية في مناطق الخطر.

ويتساءل الكاتب: لماذا في هذا الوقت تحديدا حين يتناقص عدد القوات البريطانية هناك، وتتعرض لمزيد من الضغوط، ويتطرق إلى مناقشة ما يتردد رسميا من تبريرا، من أن الوضع في العراق يتحسن، وهو ما يدعو إلى تقليص عدد quot;قواتناquot;، أو من أجل زيادة عددها في أفغانستان.

وهو يقوم بتفنيد هذا استنادا إلى أن الأمريكيين يزيدون من أعداد قواتهم هناك، ويعترفون بصعوبة السيطرة على الوضع الأمني.

ويمضي الكاتب فيقول إنه في ظل وضع معقد في الجنوب حيث يتزايد نفوذ الميليشيات الشيعية، يجد الجيش البريطاني نفسه محصورا في الوسط، وهو quot;تحد بالنسبة للجنود ذوي الخبرة فما بالك بالمبتدئينquot; في إشارة واضحة إلى الأمير هاري.

عبد الهادي العراق
موضوع الإعلان الأخير عن القبض على عضو بارز في تنظيم القاعدة بواسطة المخابرات الأمريكية هيمن على عدد من الصحف البريطانية الرئيسية.


صحيفة quot;الأوبزرفرquot; مثلا تنشر تحقيقا مثيرا يقول إن الدبلوماسين البريطانيين يتحرون تقارير سرية تقول إن عناصر من داخل ايران ساعدت الامريكيين في القبض أواخر العام الماضي، على عبد الهادي العراقي أحد كبار قادة القاعدة وهو عراقي كردي اعتقل الاسبوع الماضي في المنطقة الحدودية بين ايران والعراق.

وتقول التقارير إن عبد الهادي الذي كان ضابطا في الجيش العراقي، ويجيد التحدث بخمس لغات، كان همزة الوصل بين قيادة القاعدة في غربي باكستان، والمسلحين في العراق.

ويمضي التقرير فيقول إن عبد الهادي التقى بزعماء للقاعدة في ايران وحثهم على دعم جهود المسلحين في العراق واحداث مشاكل في ايران.

وكانت القوات الأمريكية قد نشرت صورة عبد الهادي ورصدت مكافأة 500 ألف دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض عليه. وهو معتقل حاليا في جوانتانامو.

وثيقة سرية
أما صحيفة quot;صنداي تايمزquot; فتقول إنها أشارت في عددها الأسبوع الماضي إلى وثيقة سرية تسربت أعدها مركز تحليل الإرهاب الذي تشرف عليه المخابرات البريطانية (إم أي 5) تقول إن عبد الهادي كتب خطابا يدعو فيه إلى شن هجوم واسع النطاق على بريطانيا، قل أن يتخلى توني بلير عن منصبه في صيف العام الجاري.

وأورت الصحيفة نقلا عن مصادر على صلة بالإم أي 5 أن القاعدة قالت أمس السبت إنه يعتقد أيضا أن يكون عبد الهادي قد التقى باثنين من منفذي الهجمات الانتحارية التي وقعت على شبكة المواصلات في العاصمة البريطانية في يوليو/ تموز 2005.

القاعدة.. القاعدة
الصنداي تايمز تنشر في افتتاحيتها بعنوان quot;الدولة في مواجهة الارهابquot; تتساءل فيه عن القرار الأخير بالافراج عن اثنين من المشتبه فيهم الليبيين كانا معتقلين في السجون البريطانية بموجب قوانين مكافحة الارهاب.

وتقول الصحيفة إن المشتبه الأول وصف من قبل quot;لجنة الطعون الخاصة بشأن قضايا الهجرةquot; (وهي الجهة التي أفرجت عن الاثنين) بأنه يمثل quot;خطرا واضحا على الأمن الوطنيquot;.

أما الثاني فيقول الادعاء ضده إنه quot;جهادي عالمي له صلات بطالبان والقاعدةquot;. وتتساءل الافتتاحية إذا كان الأمر كذلك، فلماذا الافراج عنهما وتكليف المخابرات بمراقبتهما بما يعنيه ذلك من تكاليف يدفعها المواطن البريطاني.

وتدعو الافتتاحية إلى ضرورة إعادة النظر في الميثاق الأوروبي لحقوق الإنسان (الذي افرج عن الرجلين بموجبه) بدعوى أنه صدر قبل أحداث الحادي عشر من سبتمر/ أيلول.

زيارة الملكة
أخيرا تنشر صحيفة quot;صنداي تايمزquot; تحقيقا طريفا بقلم ساره باكستر عن الزيارة المرتقبة لملكة بريطانيا إلى ولاية فيرجينيا الأمريكية للاحتفال بذكرى مرور 400 سنة على تأسيس أول مستعمرة في أراضي quot;العالم الجديدquot;.

وتقول كاتبة التحقيق إن زيارة الملكة تأتي في وقت يشتد فيه الجدل في الولاية الأمريكية بشأن السنوات الأولى التي شهدت غزوا من جانب الانجليز للولاية وما اكتنفه من عمليات إبادة للسكان الأصليين من الهنود الحمر.

وقد قررت سلطات الولاية أخيرا منع استخدام كلمة quot;احتفالquot; واستبدالها بكلمة quot;تذكرquot;، تجنبا لإثارة أية حساسيات خاصة بالفترة التي شهدت أيضا بداية نقل ملايين من السود الأفارقة إلى أمريكا وتشغيلهم كعبيد.

وتتعرض الملكة حسب التحقيق، لضغوط تطالبها بالاعتذار عما ارتكب من مذابح بحق الهنود الحمر، وما تعرض له السود من quot;استعبادquot;.

وقد أعلن قصر باكنجهام أن الملكة ستقابل ممثلين لأحفاد الناجين من مذبحة جامعة فيرجينيا التكنولوجية الأخيرة التي راح ضحيتها 32 طالبا وطالبة، كما ستلتقي بمن يمثلون السكان الأصليين في أمريكا وممثلين للسود الأمريكيين.