أكد مجددا أن لا حوار مع quot;حماس quot; ولا حكومة غير quot;الطوارئquot;




آجرى الحوار في أبو ظبي - ثابت أمين عواد



أكد الرئيس الفلسطينى محمود عباس (أبو مازن) أن استدعاء القوات الدولية لحفظ الأمن فى غزة وضبط عمليات العبور على المعابر raquo;لن يتم إلا بالتنسيق مع مصر التى لم تتوقف الاتصالات معهاlaquo; وأشار إلى أن ذلك مطلب عربى كما هو فلسطيني , وقال إن اتصالاته بالرئيس المصري حسني مبارك تكاد تكون يومية, متوقعا أن يصل الى القاهرة صباح اليوم وفد فلسطيني raquo;على أعلى مستوىlaquo; لبحث جميع الملفات وتنشيط التنسيق فى المستجدات.

وكشف الرئيس الفلسطيني, في حوار اجرته معه raquo;السياسةlaquo; خلال زيارته الرسمية القصيرة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة أمس, أن نتائج التحقيق مع المتهمين فى أحداث غزة ستعلن نهاية يوليو الجاري, ولن نستثنى أحدا, حيث تشمل التحقيقات كل مقصر مهما كان موقعه مشيرا الى ان ما حدث فى غزة raquo;مشروع مبيت أعدت لهlaquo; حركة حماس وتم التخطيط له , وكذلك الترتيب لاغتيال الرئيس الفلسطيني قبل اتفاق مكة, وقال ان هذا الاتفاق raquo;أجهزت عليه حماس لأنها تآمرت على السلطة قبل الاتفاق وأثناءه, وبعدهlaquo; .

وحول ما تردد من عودة السفارة المصرية إلى غزة, نفى الرئيس عباس ذلك, مؤكدا ان لا عوده للسفارة المصرية أو الوفد الأمنى إلى غزة , موضحا ان المسؤولين فى مصر raquo;نفوا ذلك جملة وتفصيلا, ومازالت السفارة المصرية تزاول عملها فى رام اللهlaquo;.

وعن حجب الرواتب عن بعض الموظفين من الفلسطينيين قال عباس: raquo;إنها رسالة للجميع بعدم الخروج على الشرعيةlaquo;
وجدد تأكيده ان raquo;لا مفاوضات مع حماس إلا بعد عودة الأمور إلى ماكانت عليه قبل الانقلاب, مشيرا إلى أنه لاتوجد إلا حكومة فلسطينية واحدة وهي حكومة الطوارئ فى رام الله.
وعن محادثاته مع رئيس دولة الامارات الشيخ خليفة بن زايد أوضح أنها زيارة رسمية , وتأتي في إطار التباحث والتنسيق المستمر مع الشيخ خليفة.

وهنا تفاصيل الحوار مع عباس الذي غادر الى رام الله مساء امس.

منذ مارس 2003, عندما توليتم رئاسة السلطة الفلسطينية, والصراع حول الصلاحيات والنفوذ لا يكاد يتوقف حتى يبدأ مجددا, كيف ترون الأفق الفلسطيني?
لا شك ان ما حدث فى غزة هو خروج على الشرعية, وهي عملية لا أقول إنها صراع حول الصلاحيات أو النفوذ, لكنها انقلاب واستيلاء على السلطة بل هي, عملية سطو على السلطة.
مهما كانت الأسباب والمواقف, فإن كل الرؤى الفلسطينية وغير الفلسطينية تؤكد ان لا سبيل للحل إلا بالحوار. كيف ترون ذلك, ومتى يبدأ الحوار بين فتح وحماس?

لا حوار أو اتصال إلا بعد أن تعود الأمور في غزة إلى ما كانت عليه, هذه خطوة أساسية لا بد من تنفيذها على الأرض , ثم يمكن عندئذ الحديث عن حوار مشترك مع حماس, اذ لا يستقيم أن نتحاور مع انقلابيين, ولايمكن أن تشكل أجواء السطو على السلطة واستلاب غزة مناخا للحوار والوصول إلى حلول للموقف الراهن.

طالبتم بانتشار قوات دولية فى قطاع غزة, فى الوقت الذى رفضت فيه مصر ذلك, أين وصل التنسيق بينكم وبين مصر فى هذه القضية, وغيرها ?

استدعاء القوات الدولية لحفظ الأمن فى غزة وضبط عمليات الحركة, والمرور على المعابر مسالة حيوية ومهمة, ولأنها كذلك يتم بحثها مع مصر, ومازالت هناك اتصالات ومشاورات حول تلك القضايا, وبشكل عام لا خلاف بيننا وبين مصر فى جميع الأمور الصغيرة, فما بالك بمسألة القوات الدولية, وأؤكد مرة أخرى انه لن يتم شيء صغير أو كبير إلا بالتنسيق والتشاور والحوار المستمر مع القيادة فى مصر والفت في هذا السياق الى ان وفدا برئاسة رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض يزور مصر حاليا للوقوف على أوضاع الفلسطينيين العالقين على معبر رفح , وبحث احتياجاتهم وإيجاد حلول فورية لها. وهذا أيضا بالتنسيق مع مصر, وهناك أكثر من ستة آلاف شخص على معبر رفح منذ شهر بانتظار فتحه في ظل الأوضاع الصعبة التى يواجهها هؤلاء , فإن التنسيق مع مصر أدى إلى فتح معبر رفح الحدودى وبدء ايصال المساعدات لهم, ولأهلنا في القطاع.

تتوارى القضية الفلسطينية ويتراجع السلام أمام الشأن الفلسطيني- الفلسطيني, ومايتردد عن فصل الضفة عن غزة, إلى أين وصل المشروع الوطني الفلسطيني ?

أولا لن نقبل الفصل بين الضفة وقطاع غزة وهما جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية وبالنسبة للقضية الفلسطينية هناك جهود تتم لبدء تحريك عملية السلام , ولاشك أننا نسعى إلى تقوية التنسيق والتشاور مع الإخوة العرب, ونسعى مع أشقائنا فى مصر وجميع الدول العربية بتحرك مكثف فى الأيام المقبلة لتحريك عملية السلام , فضلا عن ضمان وصول المساعدات الإنسانية لأبناء الشعب الفلسطيني, ولا شك اننا مقبلون على خيارات مهمة تتعلق بالوضع الفلسطيني, كما أن هناك جهدا دوليا مكثفا لإعادة الحديث الجاد عن العملية السياسية.

ما دور السلطة فيما يحدث فى لبنان ومع سكان المخيمات?

نسعى ونحاول إيجاد حلول لما يحدث هناك, و نتمنى أن تنتهى أحداث المخيمات فى لبنان بما لا يسبب ضررا للبنانيين, وأن يضع اللبنانيون أيديهم مع الفلسطينيين لكى يقضوا على المؤامرة, وأن تنتهى معاناة أهلنا هناك, وما يسمى بmacr; raquo;فتح الإسلامlaquo; لا هو فتح ولا هو إسلام,. ولاشك أن السلطة تقدم كل الدعم لايجاد مخرج من تلك الأزمة.

إلى أين وصل التحقيق مع المتهمين في أحداث غزة , ومتى تعلن نتائجه?

ما حدث في غزة هو مشروع تم إعداده والتخطيط له من قبل حركة حماس , وهو ما حدث أيضا بالنسبة للتخطيط لاغتيال الرئيس الفلسطيني, ونتائج التحقيق مع المتسبيين في أحداث غزة ستعلن نهاية يوليو الجاري, ولن نستثني أحدا, حيث يتم التحقيق حاليا مع جميع المتورطين والمتسببين في الأحداث, وتشمل التحقيقات كل مقصر مهما كان موقعه.

تردد أن هناك عودة للسفارة المصرية إلى قطاع غزة, كما أن الوفد الأمني المصري سيعود أيضا, ما حقيقة ذلك?

لم يحدث ذلك, وقد نفاه المسؤولون في مصر, ولا عودة للسفارة المصرية أو الوفد الأمني إلى غزة , ومازالت السفارة المصرية تزاول عملها في رام الله.

لماذا حجبتم الرواتب عن بعض الموظفين الفلسطينيين?

ما حدث رسالة لجميع أبناء الشعب الفلسطيني مؤداها: إن الخروج على الشرعية لايمكن القبول به.

كيف ترون اتفاق مكة, بعد كل ماحدث ويحدث?

اتفاق مكة أجهزت عليه raquo;حماسlaquo; لأنها تآمرت على السلطة قبل الاتفاق واثناءه, وبعده.

بعدما كانت الأمور تتجه للتوحد والترابط, نجد أن المحصلة حكومتان للسلطة, ما الحل?

لا توجد إلا حكومة فلسطينية واحدة, هي raquo;حكومة الطوارئlaquo; فى رام الله, والحل كما ذكرت العودة إلى الشرعية أولا, ثم لكل حادث حديث.

ما سبب زيارتكم القصيرة إلى الإمارات, وهل تأتي ضمن جولة خليجية أو عربية?

أزور الإمارات للتنسيق معها, في إطار زيارة رسمية للتباحث والتشاور مع الشيخ خليفة بن زايد, وقد تباحثت معه فى كل المستجدات, وكما عهدنا فى الإمارات التي لم ولن تتوقف عن دعم شعبنا الفلسطيني, ولأهمية العلاقات الفلسطينية الإماراتية فإنني أزورها بشكل رسمي, ولا توجد هناك جولة أخرى, وسأعود إلى رام الله في المساء.