طهران- أحمد أمين
تناقضت، أمس، التصريحات الأميركية والايرانية حول معلومات بثتها، محطة laquo;سي ان انraquo; أفادت ان حادثا جديدا وقع مساء الخميس الماضي بين سفينة تابعة للبحرية الاميركية وزوارق ايرانية سريعة في الخليج
وأكدت laquo;سي ان انraquo; التي وصفت الحادث بانه laquo;طفيفraquo; ان ثلاثة زوارق ايرانية اقتربت من سفينة الدورية الاميركية laquo;تايفونraquo; وبدأت مناورات laquo;استفزازيةraquo; حول السفينة. واضافت ان احد هذه الزوارق اقترب مسافة تقل عن 200متر من السفينة الاميركية، ما دفع طاقم laquo;تايفونraquo; الى اطلاق اشارة انذار.
ووقع حادث بحري بين البحريتين الاميركية والايرانية مطلع العام الحالي.
من جهته، اعلن مصدر في القوات البحرية التابعة للحرس الثوري الايراني لتلفزيون laquo;العالمraquo; الرسمي ان الزوارق الايرانية لم تدخل بأي شكل من الاشكال في laquo;مواجهةraquo; مع سفينة عسكرية اميركية في الخليج، نافيا حصول laquo;اي شكل من اشكال المواجهة بين زوارق ايرانية وسفن اميركيةraquo;.
على صعيد اخر، اعلن مصدر مطلع امس، ان ايران تشغل حاليا 492 جهاز طرد جديداً لتخصيب اليورانيوم اضافة الى نحو ثلاثة الاف جهاز قيد العمل.
ونقلت (ا ف ب، رويترز) وكالة الانباء الايرانية الرسمية عن المصدر laquo;ان ثلاث مجموعات من 164 جهاز طرد مركزياً لكل منها قيد الخدمة في نطنزraquo;، مصنع تخصيب اليورانيوم في وسط ايران.
واوضح ان هذه الاجهزة من طراز laquo;بي- 1raquo; مماثلة لتلك الموجودة اصلا، في حين اعلنت طهران الثلاثاء الماضي، تجربة جيل جديد من اجهزة الطرد المركزي يطلق عليها laquo;آي آر- 2raquo; ويفترض ان تكون ذات اداء افضل.
وقبل ذلك بقليل، نفى مسؤول في البرنامج النووي الايراني ان تكون بلاده تشهد laquo;مشاكل تقنيةraquo; في نشاطات تخصيب اليورانيوم الذي يطالب مجلس الامن الدولي بتعليقه.
ونقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية عن مساعد مدير المنظمة الايرانية للطاقة الذرية محمد سعيدي laquo;ليست هناك مشاكل تقنية في ما يخص تطوير اجهزة الطردraquo;.
وافادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومقرها في فيينا في اخر تقرير صدر في فبراير، ان مصنع التخصيب في نطنز يعمل بمستوى laquo;متدن كثيراraquo; مقارنة بقدراته النظرية.
واعلن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد السنة الماضية ان ايران تهدف الى تركيب 50 الف جهاز طرد في مصنع نطنز، لكن العملية تجري ببطء شديد.
وثبتت ايران نحو ثلاثة الاف جهاز طرد في نهاية اغسطس 2007. ولم يتغير العدد حتى يناير على ما افادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي اشارت الى ان الايرانيين يعدون لتركيب آلات جديدة.
واعلن احمدي نجاد البدء في تركيب ستة الاف جهاز طرد جديد من فئة laquo;بي- 1raquo;.
وتقول ايران ان من حقها تخصيب اليورانيوم لصنع الوقود الذي تحتاجه لانتاج الطاقة النووية المدنية كونها موقعة على معاهدة الحد من الانتشار النووي، وتنفي ان تكون لانشطتها اغراض عسكرية.
لكن الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا) اضافة الى المانيا تدعو ايران الى تعليق التخصيب الذي يمكن استخدامه لانتاج الوقود النووي او القنبلة الذرية على حد سواء.
ويجتمع مندوبو الدول الست الكبرى في 16 ابريل لمناقشة الملف الايراني.
واصدر مجلس الامن اربعة قرارات تضمنت ثلاثة منها عقوبات بحق ايران دون التوصل الى حملها على تعليق برنامجها لتخصيب اليورانيوم، في حين تنفي طهران انها تريد صنع القنبلة الذرية.
وفي اخر قرار صدر في مطلع مارس، امهل مجلس الامن طهران ثلاثة اشهر للامتثال لطلباته تحت طائلة البحث في اجراءات جديدة ضد الجمهورية الاسلامية. واعلن احمدي نجاد الاربعاء ان ايران لن تتراجع في مسألة الملف النووي رغم التهديد بفرض عقوبات جديدة.
من ناحية أخرى، قال احمدي نجاد لدى لقائه لفيفا من رجال الدين في مدينة مشهد امس، laquo;ان الحكومة جادة في شكل كامل في قطع الايدي الفاسدةraquo;. واضاف الرئيس الايراني الذي تواجه سياسات حكومته الاقتصادية انتقادات واسعة في الداخل laquo;رغم الحملات الظالمة التي تشن ضد الحكومة ، فانها سجلت نجاحات كبيرة وقد اتخذت قرارات اقتصادية ذكية وشجاعةraquo;.
وتابع laquo;ان الهدف من اصدار القرارات ضد ايران هو ممارسة الضغط من اجل تدمير الاقتصاد الايراني، وكان الاعداء يتصورون ان تضخما بنسبة 60 الى 70 في المئة سيحدث في ايران ، لكن المسؤولين بذلوا قصارى جهودهم للحد من حدوث ذلك، وقد حققنا اليوم مكاسب كبيرة رغم كل هذه الضغوطاتraquo;.
وقلل من اهمية الانجازات والمكاسب التي حققتها حكومة الرئيس الاصلاحي محمد خاتمي ، قائلا laquo;فيما يخص انتاج العلم فانه تم خلال العامين ونصف العام المنصرم (مدة رئاسته) انتاج العلم والتكنولوجيا بخمسة امثال ما حدث خلال السنوات الخمس من الحكومة السابقةraquo;. وما فتئ احمدي نجاد وتياره المحافظ يوجه الانتقادات للحكومة الاصلاحية السابقة لاهداف دعائية سبقت الانتخابات التشريعية الثامنة في 14 مارس الماضي، ومن المرجح ان تستمر حتى الانتخابات الرئاسية التاسعة في صيف العام 2009.
وقال احمدي نجاد في جانب آخر من تصريحاته laquo;ان تحول ايران الى دولة نووية يعد اكبر معجزة في التاريخ المعاصر، وان ايران الاسلامية اصبحت نووية من دون ان تقدم zwnj;اي تنازل او تتراجع عن مواقفها قيد انملة، في حين ان الدول الاخرى ومن اجل ان تصبح نووية دفعت ثمنا من استقلالها وهويتها واعطت تعهدات كبيرة اقلها ان تكون في خدمة الكيان الصهيونيraquo;.
التعليقات