مكرم محمد أحمد

لا نعرف بعد إن كان الرئيس الأمريكي أوباما الذي تعرضت إدارته لإهانة بالغة السوء من حكومة بنيامين نيتانياهو التي لم تتورع عن إعلان عزمها علي بناءrlm;1600rlm; مسكن حول القدس الشرقية في أول أيام زيارة نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن لإسرائيل .

سوف يمسك جيدا بهذه الفرصة من أجل أن يستعيد هيبة الولايات المتحدة واحترامهاrlm;,rlm; أم أنه سوف يمتثل مرة ثانية لضغوط الجماعات الصهيونية ويقبل اعتذار نيتانياهو الشكلي عن التوقيت السيئ لإعلان توسيع المستوطنات وليس عن الفعل ذاتهrlm;.rlm;
لقد ذهب نائب الرئيس بايدن إلي إسرائيل لإعلان عزم واشنطن علي الحفاظ علي أمن إسرائيل وضمان تفوقها العسكري علي كل جيرانها العربrlm;,rlm; والتزام الولايات المتحدة الأكيد بعدم تمكين طهران من أن تصبح قوة نوويةrlm;,rlm; لكن كل ذلك لم يخفف من صلف بنيامين نيتانياهوrlm;,rlm; الذي لا يزال يؤكد التزامه باستمرار بناء المستوطنات في القدس الشرقيةrlm;,rlm; واعتبار ذلك حقا كاملا لإسرائيل يخرج عن إطار أي تفاوضrlm;!rlm;
وبرغم تصريحات بعض المسئولين الأمريكيين الكبار التي تؤكد أن واشنطن لن تتردد هذه المرة في ممارسة ضغوطها علي إسرائيل كي تلزمها بالتفاوض الجاد مع الفلسطينيين حول جميع قضايا الحل النهائي مع وقف كامل لكل صور الاستيطانrlm;,rlm; إلا أن الواضح من تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه مستمر في تحديهrlm;,rlm; رغم عمق الأزمة الراهنة في العلاقات الأمريكية الإسرائيلية التي هي الأسوأ علي مديrlm;30rlm; عاماrlm;..rlm; وإذا كانت إسرائيل وجماعات الضغط الصهيونية قد تمكنت من كسر إرادة الرئيس الأمريكي أوباما في سبتمبر الماضيrlm;,rlm; عندما ألزمته بالتراجع عن مطلبه بضرورة وقف كل صور الاستيطانrlm;,rlm; قبل أن يبدأ أي تفاوض فلسطيني إسرائيليrlm;,rlm; فالواضح أننا إزاء مواجهة حاسمة سوف تؤثر علي مستقبل عملية السلام في الشرق الأوسطrlm;,rlm; وأظن أن الوقوف الصحيح إلي جوار أوباما يلزم العرب والفلسطينيين رفض أي تفاوض عن قرب أو عن بعد مع حكومة نيتانياهوrlm;,rlm; ما لم تجمد علانية كل نشاطها الاستيطانيrlm;.rlm;
لقد كتب المعلق الأمريكي توماس فريدمان ـ وهو بالمناسبة من اليهود المعتدلين ـ ينتقد نائب الرئيس الأمريكي بايدنrlm;,rlm; لأنه لم يركب طائرته ويغادر إسرائيل فور سماعه هذا التحدي المهينrlm;,rlm; وعلي العرب مصداقا لهذا القول أن يأخذوا موقف الانتظار من قضية التفاوض إلي أن يقف الرئيس الأمريكي أوباما علي قدميه مرة أخري ليثبت للجميع أن الولايات المتحدة هي القوة الأعظم في عالمنا وأن الأمور لم تنقلب رأسا علي عقب لتصبح إسرائيل هي القوة الأكبر في عالمنا ترسم مستقبله وحدودهrlm;