عبدالرحمن الجيران
&


تطرف الغرب:


جاء في دائرة المعارف البريطانية تعريف الصهيونية بقولهم «ان اليهود يتطلعون الى افتداء اسرائيل واجتماع الشعب في فلسطين واستعادة الدولة اليهودية، واعادة بناء الهيكل واقامة عرش داود في القدس ثانية، وعليه أمير من نسل داود».
وفي دائرة المعارف اليهودية تعريف آخر «بأنها حركة ترمي الى عزل الشعب اليهودي على قواعد مِليّة في وطن خاص بهم في فلسطين بحسب القاعدة التي اسسها هرتزل».
واعتبر الاكاديميون والباحثون ان الصهيونية اليوم باتت اكثر وضوحاً في تاثيرها على السياسة الدولية ومجريات الاحداث فهي دعوى سياسية بناؤها على نصوص التوراة من ان الله استخلف اليهود في الارض واورثهم فلسطين، وليس عليهم سوى اقامة مملكتهم مجدداً، ولهم الحق في اتخاذ ما يرونه من وسائل؟.

التطرف في اوربا
اصيبت حكومات البلاد الاوربية بخيبة امل لجهة خسارة الاحزاب التقليدية وصعود احزاب اليمين المتطرف الامر الذي ذهبت معه فكرة الوحدة الاوربية ادراج الرياح وما يميز هذه الاحزاب اليمينية الدينية المتطرفة ما يلي:
< معارضة فكرة الوحدة الأوربية.
< التركيز على الخطاب الشوفيني الشعبوي.
< معارضة فكرة بقاء الملونين في اوروبا.
كما ادى انسحاب المثقفين من ساحة السجال السياسي وعجز الحكومات عن تقديم ما هو جديد، كل هذه العوامل ادت الى صعود الاجنحة المتطرفة في انجلترا وفرنسا وايطاليا والمانيا ولم تحتفظ سوى اسبانيا والبرتغال بمقاعد انتخابات لصالح الاحزاب التقليدية.

ارهاب الميليشيات المتطرفة الامريكية:-
قال الرئيس الاسبق كلينتون في مقابلة مع C.N.N بعد حادث اوكلاهوما الذي قام به الارهابي تموثي ماكفاي عام 1995 الذي ادى الى انهيار مبنى بالكامل وجرح ما يزيد عن 800 انسان وقتل ما يزيد عن عشرين طفلا و200 اخرين (ولدى سؤاله عن المزاج العام للتنظيمات الامريكية المتطرفة حاليا مقارنة بما كان عليه منذ ثلاثة عقود قال كلينتون بات لدينا عدد كبير من التنظيمات وهي تعرض افكارها اليوم بشكل واسع وتعتبر ان الخلافات السياسية الحالية في الولايات المتحدة هي مقدمة لحرب اهلية).
وبعد التحقيق افاد المتهم انه نفذ هذا الهجوم انتقاما من الحكومة الفيدرالية التي نفذت هجوما على طائفة الدافيديين سنة 1993م حيث قتلوا 90 شخصا وقتلوا 20 طفلا كانوا في مزرعة يؤدون طقوسا دينية مفادها الانتحار الجماعي للقاء الرب؟؟.
وفي المقابلة حذر كلنتون من تزايد قوة التنظيمات المتشددة الامريكية والمناهضة للحكومة المركزية وخاصة بعد انتشار وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة.
وهذه الحركات اليمينية المتطرفة لها امتداد واسع بامريكا وتحظى بدعم متزايد وهي تزيد على مئتي حزب وجمعية وتنظيم وكنيسة؟ وكلها مرخصة لحمل السلاح؟.
ومنها مثلا الحزب الوطني الابيض ويموله المليونير روبرت دي بوت وجماعة حليقي الرؤس وتنظيم الهوية ويتزعمه وليم بيتر جال وهو مساعد سابق في الجيش الامريكي وحزب الشعب ويقوده الجنرال بوجريتش حيث ترشح للرئاسة عام 1988؟.
واكثرها شهرة حركة الوطنيين المسيحيين وتتوزع على عدة تيارات وجماعات ضغط في اوساط دوائر صنع القرار بامريكا.
في دراسة حديثة لصاموئيل هنتغتون حول تآكل المصالح الامريكية يقول وهو يتحدث عن تفجيري اوكلاهوما وبرج التجارة «لقد سارع الامريكيون الى اتهام جهات شرق اوسطية بانفجار من صنع امريكي والمفارقة هي ان هذا الانفجار لم يكن ليحصل لو كان هناك فعلا عدو خارجي؟؟».
يعترف المفكرون الامريكيون بأن القيم الامريكية مبنية على نقد ومخالفة قيم الاعداء وعند فقد هؤلاء الاعداء فان نكسة ما تصيب جهاز القيم الامريكي؟ وهذا يشير الى تزايد نبرة العداء تجاه سياسة الحكومة الفيدرالية التي تقودها مجموعة عصابات غير الحزب الجمهوري والديموقراطي وهذا العداء يجمع اطرافا عديدة اخرى فيما يشبه حكومة ظل؟ تعادي الحكومة الفيدرالية وتطرح ثقافة بديلة وقيما مخالفة تحمل مشاعر حقد وكراهية دفينة تجاه الاخر ولعل اخطر ما في ثقافة الحقد هذه انها تتوجه الى اعداء داخليين عندما تقع في مأزق غياب العدو الخارجي.

دراسات حول التطرف الامريكي الحديث:-
تناولت عدة دراسات هذه الظاهرة التي بدأت تطفو على السطح وفي وسائل الاعلام ومنها كتاب أصول التطرف اليميني المسيحي في أمريكا وهو تأليف كبار الباحثين في الجامعات الامريكية باشراف البروفسيرة كمبرلي كلارك الاستاذه بجامعة ميتشجات ولعل اخطر ما في الكتاب هو الاشارة الى هذه الحقيقة وهو ان هذه التيارات الاصولية ليست تيارات دينية تسعى الى غرس قيم روحية فحسب ولكنها ذات طبيعة سياسية تروج لاساطير وخرافات دينية كما انها نجحت بتهويد المسيحية؟ بحيث ارجعتها الى كتب العهد القديم ولهذا اصطلح على تسميتها بالمسيحية الصهيونية حيث اشاعت هذه الافكار المتطرفة في الشعب الامريكي ومنها:-
-1 احتكارهم للفهم الصحيح للكتاب المقدس؟.
-2 اعتقادهم بالعصمة المطلقة؟ لعلمائهم؟
-3 اعتقادهم بان لديهم تفويض الهي باعادة رسم البشرية والمجتمعات بصورة صحيحة؟.
يقول بيتر نمري مستشار الرئيس ريغن «ان الحرب الآن ليست حربا على الاعداء السابقين الشيوعيين أو على بن لادن والارهابيين انها حرب بين الامريكيين من اجل الحق في املاء الاخلاق والسلوك الاجتماعي في المجتمع الامريكي»؟.
ولعل بروز ظاهرة الجنس الآري والدعوة الى تفوقه عن بقية الاجناس الاخرى بقيادة الزعيم لويس ييم سنة 1981م حتى اصبح اتباعه بالملايين الذين لا يؤمنون بالتعايش ظاهرة تأتي ضمن هذا السياق.
ويؤكد جوبه ميرشايمر من جامعة شيكاغو ان الارهاب الاخطر هو الارهاب المحلي وهو الرجل الابيض منذ عام 1970م كما اكد هذه الحقيقة مكتب التحقيقات الفيدرالي ولعل حادث اوكلاهوما مؤشر على ذلك.
يقول رئيس قسم العلاقات الدولية في جامعة ماريو منت «ان تفجير اوكلاهوما عام 1995 لم يعلن عن اسبابه ودوافعه الا بعد مضي اسبوعين»، وذلك في محاولة لاخفاء وجه امريكا القبيح، وهو الارهاب المحلي.
ولقد يتملكك العجب حين تقرأ التقارير حول الاسباب غير المعلنة لتفجير مبنى التجارة في 11 سبتمبر، وفي تقديري هذه التقارير ليست بعيدة عن الواقع، فقد ذكروا ان من اسباب القيام بهذا الهجوم هو الرغبة في عدم تقليص ميزانية وزارة الدفاع الامريكية وايهام المجتمع الدولي ان امريكا تتعرض لهجوم؟؟ كما ان من اسباب الهجوم غير المعلنة الهاء الرئيس الامريكي بوش عن سياسته الاقتصادية الداخلية مع خلق فرص عمل جديدة بعد الهجوم!!.
والغريب حقاً هنا مسارعة السلطات لرفع الانقاض بصورة قياسية حتى لا يتم التعرف على آثار القنابل التي كانت مزروعة قبل ايام في مبنى التجارة العالمي!!.
واذا علمنا حجم الغاء حجوزات السفر الداخلية في امريكا بين واشنطن ونيويورك اليوم العاشر من ديسمبر ندرك تماماً مدى التنسيق الداخلي لهذا الهجوم.

التطرف المسيحي والسيطرة على العقل:-
يشرح استاذ الدراسات الاجتماعية جون سووملي، ان التطرف بشقيه البروتستنتي والكاثوليكي يهدف الى السيطرة على العقل من خلال مدارس اللاهوت التي تبدأ بحفظ آيات وصلوات للكتاب المقدس، وهذا الأسلوب السلطوي في التعليم يعود التلاميذ على الا يقيموا وزنا للديموقراطية، واستشهد بمقولة ترددت كثيراً بعد حادث تفجير برج التجارة، قالوا «اننا سنمحو الذين يهددون امتنا والذين يقفون في طريقنا للقبض على الارهابيين على شريطة الا يكونوا مسيحيين او امريكيين «حقاً ان الاصولية المسيحية تنتشر في أمريكا، وفي أنحاء كثيرة من العالم مثل الفلبين وأفريقيا واجزاء من امريكا اللاتينية، لكن الحكومة الأمريكية توجه حربها على الاصوليين الاسلاميين وحدهم؟ مع ان الأصوليين المسيحيين يصرحون بأنهم المعبرون عن ارادة الرب، وان الله اختارهم للسلطة؟؟ وهذه دعوى وعودة صريحة لعصور الظلام.
هذا النوع من التطرف ليس له وجود في القواميس الفرنسية أو الألمانية أو الايطالية؟؟ حيث انه: الافراط في حين يعرفه القاموس الانجليزي بأنه عنف الوسائل المتبناة؟ ونجد في القواميس العربية التطرف هو مجاوزة الحد المشروع نقول رجل متطرف أي انه لا يثبت على امر واحد، كما ان سرعة الانفعال والتوتر وثورة العاطفة صفات ملازمة لهذا المتطرف، وهو غالباً ما يكون سريع التصديق لما يسمع من وسائل الاعلام وغيرها، ولسرعة نقل الاخبار وعجلة الاحداث يقع هذا المتطرف ضحية لعدم التحليل للأخبار أو التعليل للأحكام، وبالتالي عدم الموازنة، ثم هو ينحاز الى فكر او مذهب او عقيدة، يفرط في موالاتها لانه يعتقد اعتقاداً جازماً انه الصواب الذي لا خطأ فيه ولا يرى من المخالف الا الخطأ والتجاوز، لقد بدات هذه المدارس المتطرفة منذ القرن الثامن، حيث نشأت طوائف متشددة ضيقة الرؤية ترى كل واحدة منها صاحبة الحق في الفهم الصحيح للكتاب المقدس والميل الى حرفية قراءة النصوص الدينية.

تطرف الشرق تبعاً لتطرف الغرب:
الاسلام هو دين الوسطية، وليس الحزبية قال تعالى {وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا} البقرة 143 فالوسطية في الاسلام تكون في العبادة بين الغلو والتقصير، والوسطية في باب العقيدة بين من شبهوا الله تعالى بخلقة وبين من نفوا صفاته وعطلوها عن معانيها، والوسطية في باب القدر بين الجبرية الذين نفوا ارادة الانسان وبين من جعلوا الانسان خالقاً لأفعاله وهم القدرية، والوسطية في الوعد والوعيد بين الامن من مكر الله واليأس من رحمته.
وجاء لفظ الغلو في الكتاب والسنة قال تعالى {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ} النساء 171، وقال النبي صلى الله عليه وسلم «أيها الناس! اياكم والغلو في الدين، فانما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين» أخرجه أحمد: 215/1.
ومعنى الغلو: أي الزيادة عما اذن به شرعاً في العبادة او الاعتقاد.
ومعنى التقصير: هو ترك ما امر به العبد من الفرائض بأن يقصر ويجفو ويتبع الشهوات فالخوارج غلوا وتشددوا في العبادات وقابلهم فريق التقصير، وهم غلاة المرجئة فتساهلوا في المعاصي وتساهلوا في العبادات.
واقع الجماعات المتطرفة من الداخل جماعات التكفير على اختلافها وتوزعها في العالم تجد فيها قواسم مشتركة تجمعها وتميزها عن غيرها ولعلي أشير الى بعضها هنا:
أولا الجانب الشرعي:-
ضعف كبير في الجانب الشرعي ولا يوجد فيهم من هو مبرز في العلم والاعتماد الأكبر على الشكل والاسم والكنية لا على الحقيقة ودقة الفهم كما لا يوجد حرص على التعلم والتفقه في الدين وليس عندهم حرص على فهم السنة وتطبيقها فيما بينهم ولهذا نجد التخبط في الفتاوى وكثرة المراجعات قديماً وحديثاً ولعل كتاب (العمدة في اعداد العُدة) وتراجع مؤلفه عن افكار التكفير يعتبران نموذجا واضحا لما اقول.
ثانيا الجانب الاجتماعي:-
تتميز في الفوضى في عقود الزواج والطلاق والميراث والعدة والنفقة حيث لا تتوفر الشروط الشرعية في هذه العقود نتيجة الجهل احيانا والظلم احيانا وطبيعة المكان الذي يتم فيه عقد الزواج وما يترتب على هذا بطبيعة الحال من ظلم لجانب المرأه وحقوقها المشروعة واذا ترتب على الزواج ابناء فمصيرهم مجهول بعد وفاة الوالدين؟.

ثالثا الجانب الاخلاقي:-
نجد الزهو بالنفس والاعجاب بالرأي والغرور في التعامل مع الاخرين وهذه نتيجة طبيعية لعدم التربية الاخلاقية، وعدم الاخلاص لله تعالى وعدم الحرص على طلب العلم من العلماء الكبار فتكون النتيجة انه يقدم نفسه للناس وهو من اجهل الناس بشريعة الله تعالى، قال صلى الله عليه وسلم (ان أول من تسعر بهم النار يوم القيامة ثلاثة، فذكرهم وذكر منهم رجلا تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن، فأتي به فعرفه نعمه فعرفها، قال: فما عملت فيها؟ قال: تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن. قال: كذبت، ولكنك تعلمت العلم ليقال: عالم، وقرأت القرآن ليقال: هو قارئ، فقد قيل.ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار...) مسلم.
وأحيانا نجد السذاجة والسطحية في التفكير والبساطة في الفهم الامر الذي يسهل معه ان ينقاد لمصلحة عصابات كثيرة يرون منه مكانا لتحقيق مآربهم، ولعل عصابات تهريب السلاح والمخدرات هي الاكثر تعاملا مع هذه الفئة الضالة من الخوارج.

رابعا الجانب الامني:-
نجد انهم مخترقون امنيا من المخابرات الغربية، والغريب ان قادة الجهاد المزعوم نجدهم يقيمون في اوربا وامريكا؟ ويتمتعون بكل صلاحيات الاقامة والمساعدات، ويحملون جوازات اوربية، ويتنقلون بها بين مطارات العالم وهذا ما اكدته التقارير الصادرة عن المؤسسات الاعلامية المختلفة التي تناولت الاحداث الاكثر شهرة مثل احداث 11 سبتمبر وانهيار برجي التجارة في امريكا ويؤكد معهد بحوث الدفاع الوطني الامريكي راند في تقريره الذي اعده لمكتب وزير الدفاع الامريكي حول القاعدة وهي من الجماعات الارهابية وذلك بعد دراسة البيانات الكمية والنوعية لآلاف الوثائق السرية والمذكرات الداخلية لهذا التنظيم وغيرها من الرسائل عبر الهواتف الخاصة بزعماء التنظيم ان السلفية الجهادية حلت محل تنظيم القاعدة وأن الارهاب المحلي هو الأشد خطرا على أمريكا من القاعدة. كما دعا التقرير الحكومة الامريكية الى اتخاذ سياسة اكثر تكيفا مع الوضع العام وعدم التورط مباشرة في عمليات عسكرية على الارض والاكتفاء بالقوة الجوية والبحرية وانتشار الاساطيل في المياه العالمية لمواجهة تمدد هذا الفكر اضافة الى الاعتماد على الحلفاء والأصدقاء في المنطقة؟.

خامسا الهلاك والدمار عاقبتهم ومصيرهم:
قال صلى الله عليه وسلم (هلك المتنطعون) رواه مسلم، هذا الحديث من علامات صدق النبي صلى الله عليه وسلم في اخباره عما سوف تكون عليه عاقبة هؤلاء المتشددين، قال صلى الله عليه وسلم (لا تشدِّدوا على أنفسكم فيُشَدَّد عليكم، فإن قوماً شدَّدوا على أنفسهم، فشدَّد الله عليهم، فتلك بقاياهم في الصوامع والديار) مسلم والمتنطع هو المتقعر والتنطع يكون في الاعتقاد وفي العبادة وفي السلوك وهؤلاء خالفوا السنة وخالفوا فطرة الله التي خلق الله الناس عليها فتشددوا فشدد الله عليهم فاهلكهم والمثال الذي يوضح المقصود هذا الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم (جاء ثلاثة رهط الى بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يسألون عن عبادة النبي صلى الله عليه وسلم فلما أخبروا كأنهم تقالوها فقالوا وأين نحن من النبي صلى الله عليه وسلم قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر قال أحدهم أما أنا فاني أصلي الليل أبدا وقال آخر أنا أصوم الدهر ولا أفطر وقال آخر أنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبدا فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم اليهم فقال أنتم الذين قلتم كذا وكذا أما والله اني لأخشاكم لله وأتقاكم له لكني أصوم وأفطر وأصلي وأرقد وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني) البخاري.

&