ازداد مؤخراً النشاط المكثف والمحمود لإدارة العلاقات والإعلام الأمني في الداخلية، التي يديرها اللواء توحيد الكندري، خاصة بما تعلق بردودها السريعة على أي خبر أو إشاعة أمنية، وتوضيح الحادث، وغالباً بالصوت والصورة، ووضع حد فوري للبس والإشاعات المغرضة.

كما قامت الإدارة مؤخراً بإرسال دعوة، بالصوت والصورة، تبيّن أحد ضباط الداخلية، وهي تطلب من مختلف الأسر الانتباه لصحة وسلامة أبنائهم، والأولاد بالذات، والاتصال بالرقم 112 أو 1884141 للإبلاغ عن أية حالات تعاط أو إدمان مخدرات يشكّون فيها، أو حتى عند ملاحظتهم لأعراض غير عادية لأي فرد في العائلة، وفور الإبلاغ عنها، سيتم التعامل مع كل الحالات بسرية تامة.

نتمنى بهذه المناسبة قيام هذه الإدارة بتوجيه رسائل مماثلة للأسر نفسها، تطلب منها الإبلاغ كذلك عن أية حالات اعتداء تتم داخل الأسرة من قبل أحد أفرادها ضد فرد آخر فيها، خاصة أن هذا النوع من الاعتداءات، الجسدية ، أصبح يميل إلى الزيادة!

***

كما على إدارة العلاقات اللجوء إلى وسائل أكثر تقدماً في مكافحة المخدرات، فجزء منها مثلاً يأتي مع المسافرين القادمين عن طريق مختلف الموانئ، وبالذات الجوية، وبعض المهربين من جهلة أو من صغار السن، الذين لا علم لهم بالمصير القاتل الذي ينتظرهم، إن تم القبض عليهم، بعد أن استحوذت أحلام تحقيق الثراء الكبير والسريع على أفكارهم، وذلك بتحذير وتوعية هؤلاء في مطارات بلدانهم، وتالياً على الطائرة، قبل هبوطها، وبيان المصير القاتل الذي ينتظر مهربي المخدرات، وليس هناك صعوبة في الأمر، فالدول التي تأتي المخدرات منها قليلة أصلاً.

كما على إدارة مكافحة المخدرات الاستفادة من التجربة السنغافورية في هذا المجال، فهي من الدول القليلة في آسيا التي تخلو تقريباً من المهربين، وبالتبعية من المدمنين!

كما على إدارة الإعلام في الداخلية تكثيف الإشارة والتنبيه الى خطر المخدرات، على كافة وسائل الإعلام والمسرحيات والتمثيليات، من خلال الاستعانة بالنجوم الذين لهم تأثير إيجابي على النشء. فليس من المعقول لجوء وكالات الأمم المتحدة إلى الاستعانة بنجومنا ليكونوا سفراء «للنوايا الحسنة»، ولا تقوم أجهزة الأمن والتوعية لدينا بالاستفادة من نجومية هؤلاء، خاصة في مجال مكافحة المخدرات، وغالباً سيقوم هؤلاء المشاهير والنجوم بعملهم التوعوي والخيري من دون مقابل، والأمر يمكن أن يمتد للاستعانة ببعض أعضاء مجلس الأمة وسياسيين آخرين وكتّاب صحافيين وروائيين بارزين في المجال نفسه!

ملاحظة: نشكر قوى مكافحة المخدرات على كشف مصنع المخدرات في الوفرة. وعدم تردد إدارة الإعلام في الإعلان عن شبكة دولية خلف المشاركين في هذه الجريمة، وان بين المتهمين مواطنيْن!