لعله قريباً جداً اليوم الذي سيحل فيه ما يطلق عليه «الذكاء الاصطناعي» محل ما يعادل 300 مليون وظيفة بدوام كامل، هذا على الأقل ما يراه تقرير صادر عن بنك الاستثمار «غولدمان ساكس»، وأن تقنيات هذا الذكاء ستقوم بمهام ربع الوظائف في الولايات المتحدة وأوروبا، حيث يمكن استخدامه لإنجاز 46 % من المهام الإدارية و%44 من المهن القانونية،

تنسب «بي. بي. سي» التي أوردت موجزاً لهذا التقرير إلى كارل بينيديكت فراي، مدير مستقبل العمل في مدرسة أكسفورد مارتن، قوله: «الشيء الوحيد الذي أنا متأكد منه هو أنه لا توجد طريقة لمعرفة عدد الوظائف التي سيتم استبدالها بالذكاء الاصطناعي».

ولأننا من أهل الصحافة يلفتنا قول الرجل إن «ما يفعله تشات جي بي تي، على سبيل المثال، هو السماح لمزيد من الأشخاص ذوي المهارات الكتابية المتوسطة بإنتاج كتابات ومقالات»، وفي النتيجة، فإنه يحذّر الصحفيين من أنهم سيواجهون المزيد من المنافسة، ما قد يؤدي إلى انخفاض الأجور، ما لم نشهد زيادة كبيرة جداً في الطلب على مثل هذا العمل.