يظل المواطن السعودي من أهم أولويات واهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- وتبقى العلاقة الوطيدة بين الشعب والقيادة نموذجاً للوفاء والولاء، والرعاية والاهتمام، فما اتخذه خادم الحرمين الشريفين، بناءً على ما رفعه سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد -حفظه الله- من توجيه ملكي كريم بالموافقة على زيادة الحد الأدنى الأساسي لاحتساب المعاش لمستحقي الضمان الاجتماعي من 1100 ريال إلى 1320 ريالاً، واستمرار العمل ببرنامج حساب المواطن، وكذلك فتح التسجيل والدعم المالي الإضافي للمستفيدين من برنامج حساب المواطن لمدة ثلاثة أشهر تستمر حتى دفعة شهر ديسمبر 2023م، تلك الخطوة الاجتماعية الإنسانية تلمس المواطنين والمواطنات، واحتياجاتهم وتخفيف الأعباء عنهم، وحرصًا على تخفيف الأعباء عنهم وتحسين معيشتهم في ظل كافة المتغيرات الاقتصادية؛ وما تخلّفه الأزمات العالمية من ارتفاع معدلات التضخم في كل دول العالم بلا استثناء، ومعاناة الكثير من الشعوب والأمم، جراء الأزمات السياسية والاقتصادية الدولية.

إن ما تقدمه المملكة لأبنائها يعادل ميزانيات دول، حيث بلغ إجمالي ما تم صرفه للمستفيدين برنامج حساب المواطن منذ انطلاقه حتى الدفعة الأخيرة –دفعة شهر سبتمبر 2023م- 175 مليار ريال، كما يتجاوز عدد مستفيدي البرنامج حتى الآن أكثر من 11.3 مليون مستفيد رئيس وتابع.

إن صدور التوجيه الملكي الكريم بزيادة الحد الأدنى الأساسي لاحتساب المعاش لمستحقي الضمان الاجتماعي بنسبة 20%، واستمرار العمل ببرنامج حساب المواطن، واستمرار فتح التسجيل والدعم المالي الإضافي للمستفيدين من برنامج حساب المواطن لمدة ثلاثة أشهر، يعالج الكثير من التداعيات الاجتماعية، ويؤكد على أن الدولة تظل رائدة، في إطلاق المبادرات التي من شأنها ترفع الأعباء عن كاهل المواطنين، وكانت أزمة كورونا شاهدة على الوقفة الجبارة التي اتخذتها المملكة وانحيازها إلى أبناء الوطن العاملين وغيرهم، وقطاعات الأعمال والمنشآت على اختلاف أنواعها الكبيرة والمتوسطة والصغيرة، إضافة لدعم رواد الأعمال؛ لتكتمل المنظومة بما صدر مؤخراً، تبقى المسؤولية الاجتماعية للتجار وأصحاب الأعمال، ومراعاة الأبعاد الاقتصادية، والتخفيف من آثار التضخم الذي ألقى بظلاله على أسعار المنتجات الغذائية الرئيسية، رغم جهود الدولة في فتح المنافذ العالمية؛ ليتم توفير المنتجات على اختلافها، فتلك الزيادات يجب ألا تلتهمها نيران الأسعار، وهنا تأتي - كما أسلفت - المسؤولية الاجتماعية لكبار التجار، ومنافذ البيع بالتجزئة في أرجاء المملكة؛ ليقوم كل مسؤول بمهام مسؤوليته، خاصة ونحن على مشارف فصل الشتاء واحتياجاته الكثيرة والمتنوعة، خاصة فيما يتعلق بالملابس، والأدوية ومراكز العلاج، فقد استبقت القيادة الحكيمة الجميع وقدمت لأبنائها ما يستحقون من دعم، يصل بفضل الله إلى مستحقيه، امتدادًا للأهداف الوطنية للدولة، التي تسعى بكثب إلى ضمان وصول الدعم وتوجيهه للفئات الأكثر استحقاقًا من أبناء الوطن.