يدعم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان –حفظه الله- فرص توظيف المرأة، فهي الشريك المهم في هذا الوطن، ويعد ذلك كجزء من «رؤية 2030»، التي تهدف إلى تنويع اقتصاد المملكة وإنهاء اعتمادها على النفط، فكان تمكين المرأة في كافة القطاعات الحكومية والأمنية في رحلة صناعة التحول الذي تشهده المملكة العربية السعودية، وتأكيد أن المرأة تعد عنصراً من عناصر قوة هذا الوطن العظيم، حيث العمل على تنمية المواهب والاستثمار في الطاقات، وتمكين الحصول على الفرص المناسبة لها، لبناء مستقبلها ومستقبل هذا الوطن، ويساهم في تنمية المجتمع والاقتصاد، بتوفير العوامل التي تساعد على تمكينها من إرادة سياسية وإمكانات اقتصادية ووعي مجتمعي بأهمية دور المرأة في التنمية.

شاركت المرأة السعودية في القطاع العسكري في سنوات سابقة قبل العهد الزاهر الذي تشهده البلاد، ولكن في نطاقات ضيقة مثل: المهمات التمريضية والإدارية وإدارة سجون النساء وفي بعض المنشآت التي يحتاج وجودها، حتى جاء شهر مارس 2018م حيث صدر القرار بالسماح للمرأة بالتوظيف العسكري في القطاعات العسكرية الداخلية والدفاعية.

إن تميز المرأة وجدارتها إضافة الى شراكتها مع الرجل في بناء هذا الوطن العظيم، كان ذلك دافعاً لولي العهد الأمير محمد بن سلمان –حفظه الله- لتمكينها وإعطائها المزيد من الفرص وفتح العديد من المجالات لها، فانخرطت في العمل برتب عسكرية في أجهزة الأمن العام مثل: مكافحة المخدرات، وأقسام السجون، وأقسام النيابة العامة كالتحري والتحقيق، وكذلك عملهن في الجمارك الذي يحتاج إلى نقاط تفتيش نسائية، وكذلك العمل في الحراسات الأمنية في كثير من الأسواق والمستشفيات الحكومية والأهلية؛ للعمل في خدمة النساء والحد من الجرائم التي تكون أطرافها نساء، وأيضاً خوضهن في إدارة المرور بعد السماح بقيادة المرأة السيارة، حيث بات وجودها في القطاع ضرورياً بل وضرورياً جداً.

شوهدت المرأة في المواقع العامة الواقعية، وفي مواقع التواصل الاجتماعي الافتراضية، وهي ترتدي الزي العسكري وكان ذلك محل فخر واعتزاز في المجتمع السعودي، فالمرأة كما الرجل قادرة على حماية الوطن والمساهمة معه في المحافظة على الامن والأمان، وقد تخرجت أول دفعة من مركز تدريب الكادر النسائي للقوات المسلحة في سبتمبر 2021 بمختلف الرتب العسكرية وقد مثلت الخريجات القوات المسلحة في عدة قطاعات مثل: القوات البرية الملكية السعودية، وقوات الدفاع الجوي الملكي السعودي، والقوات الجوية الملكية السعودية، والقوات البحرية الملكية السعودية، وقوة الصواريخ الإستراتيجية الملكية السعودية، والإدارة العامة للخدمات الطبية للقوات المسلحة، وقد كان التدريب من خلال مناهج وبرامج تدريبية متميزة وبيئة تعليمية احترافية وفقاً لمقاييس عالمية للجودة ومن أجل تلبية احتياجات القوات المسلحة من الكادر النسائي بهدف الوصول إلى أداء أفضل، وقد تم افتتاح أول معهد تدريب نسوي للأمن العام في عام 2018، وفي عام 2021 تم تخريج 115 مجندة سعودية.

القيادة والقطاعات المعنية والمجتمع جميعهم رحبوا بانخراط المرأة مع شقيقها الرجل في وظائف القطاع العسكري في شقيه الداخلية والدفاع وبكافة القطاعات التابعة لهما، وذلك من أجل الأمن والأمان في هذا الوطن العظيم، فهنيئاً لنا بوطن يدعم ويساند ويساهم من أجل جميع أبنائه بدون تفرقة وبعدالة تامة.