في الخامس من الشهر الجاري، أعلن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان تعيين علي لاريجاني أميناً عاماً للمجلس الأعلى للأمن القومي. لم يكن القرار تفصيلاً روتينياً، بل اعتُبر الأهم منذ انتهاء حرب الـ 12 يوماً بين إسرائيل وإيران في حزيران/ يونيو الماضي. كُتب الكثير عن ملابسات هذا القرار ووجاهة تعيين شخصية مقرّبة من المرشد، ومقبولة من التيار المحافظ والحرس الثوري ومن التيار المعتدل والإصلاحي في البلاد.بدا لذلك التعيين مهمة عاجلة تهدف إلى استكشاف ورشة يائسة لترميم طريق طهران - بيروت. بنت إيران أطماعها الإمبراطورية على "الهلال" الشهير من خلال ممر يخترق المشرق مروراً بالعراق وسوريا حتى شواطئ البحر المتوسط في لبنان. ولئن أحدث سقوط نظام بشّار الأسد في سوريا نكسة تاريخية موجعة لتلك الطموحات، فإن طهران شعرت بجسارة ارتدادات "الزلزال" السوري على التحوّلات ...