سلوى اللوباني من القاهرة: انتهى عام 2005 بتولي سيدتين للمنصب الاول في البلاد، وهما الافريقية quot;ايلين جونسون سيرليفquot; التي تولت منصب رئاسة ليبيريا، التي تقع غرب افريقيا، وتولي quot;ميشيل باشيليهquot; منصب رئاسة تشيلي في أمريكا اللاتينية، وهذه المناصب لا شك بأنها محملة بالكثير من الجهد والعناء، بعد أن كانت الحروب الأهلية تعصف بالبلاد لسنوات عديدة، تاركة ارثاً ثقيلاً من الفقر، والاقتصاد المتهالك، والصراعات الداخلية، والجدير بالذكر أن المناصب الرئاسية تداولت بين العديد من النساء منذ الستينيات من دول العالم الثالث، ولمعت أسماء نسائية كان لها الحضور المؤثر على الساحة المحلية، والاقليمية، والدولية، منهن أنديرا غاندي من الهند، بنازير بوتو من الباكستان، خالدة ضياء الحق، وحسنية واجد من بنجلاديش، شاندرايكا كوماراتينجا من سريلانكا، بعد أن كانت أوروبا هي السباقة في دفع النساء الى الفوز بالمنصب الأول في البلاد، ومن أشهرهن السيدة quot;مارغريت تاتشرquot; رئيسة وزراء بريطانيا سابقاً (79-90)، الشهيرة بلقب المرأة الحديدية، وكانت أول امرأة في التاريخ، يتم انتخابها رئيسة وزراء في بلد أوروبي.

ايلين جونسون سيرليف: ليبيريا
أدت اليمين الدستورية كرئيسة جديدة ل ليبيريا، بعد أن انتخبت في 8 نوفمبر عام 2005، أول امرأة ترأس دولة فريقية، وأول رئيسة منتخبة في تاريخ القارة الافريقية،
وهي الرئيس الثالث والعشرين في البلاد، حاصلة على درجة الماجستير في الادارة العامة من جامعة هارفارد، وزيرة مالية سابقاً، عملت في البنك الدولي كخبيرة اقتصادية، أم لاربعة أبناء، أرملة، تبلغ من العمر 67 عاما، تم سجنها ونفيها مرتين، لقبت بالمرأة الحديدية،

فقد تسلمت المنصب بعد أن خرجت ليبيريا من حرب أهلية دامت 16 عاماً.

ميشيل باشيليه: تشيلي
اول امرأة تشغل منصب رئيس الدولة في تشيلي في امريكا اللاتينية، انتخبت بالاقتراع الشعبي، هي رابع رئيس لتشيلي على التوالي منذ عام 90، تبلغ من العمر 54 عاماً، وزيرة الدفاع والصحة سابقاً، تعرضت للتعذيب في عهد الجنرال quot;بنيوشيهquot;، عاشت في المنفى مع والدتها في ألمانيا الشرقية وفي استراليا منذ عام 90، يرى المحللون أنها بترأسها الحكم، تكون قد انهت حكم الكتاتوريين الذي استمر 16 عاماً،

وبداية لتوسع حكم الاشتراكيين واليساريين، وستؤدي اليمين الدستورية في شهر مارس لعام 2006 في احتفال ضخم يضم العديد من الشخصيات العالمية.

أنديرا غاندي: الهند
تولت منصب رئيسة وزراء الهند في عام 66، أول امرأة تحكم شبه القارة الهندية، أول امرأة تتولى هذا المنصب في الهند، والدها كان أول رئيس وزراء للهند بعد الاستقلال، وهي ثالث رئيس وزراء، تخرجت من جامعة اوكسفورد، تسلمت السلطة والهند في حالة حرب مع باكستان، بالاضافة الى الفقر المدقع لمعظم الشعب، اعلنت حالة الطوارئ أثناء حكمها، لسجن قادة المعارضة، استمر حكمها 15 عاماً، الى أن رحلت عن 88 عاماً، بعد أن اغتالها أحد حراسها الذي ينتمي الى طائفة السيخ.

بنازير بوتو: باكستان
هي ابنة الرئيس الباكستاني quot;ذو الفقار علي بوتوquot;، اعدم والدها عام 79، بعد انقلاب الجنرال ضياء الحق، بقيت في المنفى لمدة 10 سنوات، عادت بعد اغتيال ضياء الحق، قررت دخول السياسة للدفاع عن اسم والدها، تقلت منصب رئيسة وزراء الباكستان وعمرها 35 سنة، في عام 88، وهي أول وأصغر رئيسة لدولة اسلامية في العصر الحديث، درست العلوم السياسية والاقتصاد في هارفارد واوكسفورد، متزوجة ولديها 3 اولاد، اسقطت حكومتها عام 90، بالاضافة الى سجن زوجها بتهمة الفساد، عادت الى السلطة في الفترة 93-96، واسقطت حكومتها مرة اخرى، تعيش في المنفى الان بين بريطانيا والامارات.

خالدة ضياء الحق: بنجلاديش
تولت زعامة الحزب القومي البنجلاديشي بعد اغتيال زوجها quot;ضياء رحمنquot; (رئيس الوزراء) عام 81، تقلدت منصب رئيسة وزراء بنجلاديش عام 91، وهي اول امراة تتقلد هذا المنصب الهام في بلدها، واستمرت حتى عام 96، وأعيد انتخابها عام 2001، وقد تولت الشيخة quot;حسنية واجدquot; ابنة الشيخ quot;مجيب الرحمنquot; رئاسة الوزراء (قائد حركة الانفصال عن باكستان) عام 97.

شاندريكا كوماراتينجا: سريلانكا
تقلدت منصب ريئسة وزراء سريلانكا بعد اغتيال والدها وزوجها، تبلغ من العمر 60 عاماً، تعرضت لمحاولة اغتيال أثناء حملتها الانتخابية عام 2000، اعيد انتخابها لفترة رئاسية ثانية، تواجه تحديات كبيرة وآخرها كارثة تسونامي.

وهناك العديد من الأسماء النسائية اللاتي تسلمن السلطة من مختلف البلاد، منهن quot;جلوريا ماكاباجال أوريوquot;، رئيسة الفلبين، وهي الرئيس الرابع عشر للفلبين، وثاني امرأة يتم انتخابها رئيسة لبلادها، اعيد انتخابها مرة ثانية لعام 2004، وquot;تارجاهالونينquot;، رئيسة جمهورية فنلندا سابقاً، quot;ماري مكاليسquot;، رئيسة ايرلندا، quot;هيلين كلاركquot;، رئيسة وزراء نيوزلندا، quot;فيرا فايكيquot;، رئيسة جمهورية لاتفيا الديمقراطية، وquot;لويزا دييجوquot;، رئيسة وزراء موزمبيق.

[email protected]