بغداد: حصلت المرأة العراقية على بعض المكاسب في العهد الجديد منها المساواة و الجنسية والبرلمان لكنها مازالت دون مستوى الطموح. هذاما قالته السيدة سلمى جبو الناشطة النسوية للوكالة الوطنية العراقية للأنباء /نينا/ اليوم الاثنين مضيفة:quot; كان طموحنا أن تتحسن أوضاع المرأة العراقية خصوصا بعد الإنتخابات الثلاثة التي ساهمت فيها المرأة مساهمة فعالة وحققت نسبة عالية من الحضور متحدية الوضع الأمني السيءquot;. واوضحت:quot; لكن التدهور الامني الذي حصل وتصعيد الصراع الطائفي والقتل أثر سلبا على وضع المرأة بشكل خاص فالضحايا هم أبناء أو أزواج أو اخوة لنساء وبفقدانهم تفقد المرأة المعيل مما يؤثر على وضعها الإقتصادي والنفسيquot;. وبينت جبو:quot;ان المؤشرات اليوم تؤكد وجود نسبة عالية جدا من الأرامل والعوانس نتيجة لهذا الصراعquot;، مضيفة:quot;هناك نشاط واسع للحركة النسائية في العراق لكن ضعفها يكمن في عدم التنسيق بين المنظمات ونحن اليوم نعمل من أجل ردم هذه الهوة لتوحيد الجهود والإستفادة من تجربة الحركة النسوية في كوردستان والتواصل معها فالهموم النسوية واحدة خصوصا خيبة الامل التي اصابتنا بعد تثبيت المادة /41/ في الدستور التي ستعمل على تفكيك الاسرة والحياة الإجتماعية في العراق لذا نأمل أن تعدل هذه الفقرة بعد إجتماع مجلس النوابquot;. وقالت :quot;سنعمل كحركة نسوية من أجل التأثير على بقاء قانون الاحوال الشخصية وان كان دون مستوى طموحنا لكنه على الأقل يحفظ للمراة حقوقها quot;. واضافت جبوquot; ان الكوتا كانت مكسبا كبيرا للمرأة لم تتحقق في بلدان كثيرة ولكن طموحنا اكبر في ان تقتصر على مجلس النواب فقط وإنما تشمل كل مراكز صنع القرارquot;. واشارت الى :quot; إن المطالب الأساسية للمرأة لم تصل الى درجة الطموح فالعراق عانى طويلا من غياب الخدمات الصحية والماء والكهرباء والأمن الذي يشكل مطلبا اساسيا لكل العراقيين وللنساء بشكل خاص فكم من امرأة تفكر الف مرة قبل ان تخرج من دارها وكم من التهديدات التي تنتظرها في البيت او خارجهquot;. واوضحت جبو:quot;اذا كان الثامن من اذار يشكل إنعطافة في تاريخ المرأة عموما علينا نحن نساء العراق ان نجسد هذا التاريخ بشكل عملي فنخرج في تجمعات سلمية نطالب بإيقاف الاقتتال الطائفى خصوصا وان العوائل في العراق فيها من كل المذاهب والأطياف وأملنا كبير في أن تتعاون كل مكونات الشعب العراقي على إعادة بناء العراق الجديدquot;. وقالت شذى عبد الرزاق عضو مجلس النواب الجديدquot;حصلت المرأة على كثير من حقوقها منها ما لايقل عن 25% في الجمعية الوطنية ومواقع صنع القرار وهو مكسب ممتاز كونها أصبحت اكثر فاعلية وساهمت فى المنظمات وكان لها دور فاعل حتى في الوظائف حين فتحت امامها مجالات اوسع لكن الظرف الأمني والانتماء السياسى أعاق هذه المكاسب اذ صارت بعض النساء يتكلمن بلسان الاحزاب التى ينتمين إليها مما حد من فاعلية المرأة ومشاركتها في صنع القرار وجعلها نتيجة التزامها بسياسات هذه الأحزاب تتنازل عن حقوقها وتوافق على إلغاء قانون الاحوال الشخصيةquot;. واضافتquot; إن الأمل كبير في المجلس الجديد وفي منظمات المجتمع المدني التي إكتسبت خبرة لا باس بها وستكون أكثر فاعلية في التأثير على صناع القرار لتحصل المرأة على حقوقها في النواحي الصحية والثقافية والاقتصاديةquot;. وتقول د.بشرى العبيدي اختصاص في القانون الجنائي الدولي وحقوق الانسان:quot; اذ قلت لم تتحقق بعض المكاسب للمرأة أكون متشائمة فالحقيقة إن هناك بعض المكاسب قد تحققت للمرأة لكنها لاترقى الى مستوى الطموح فنحن جميعا متفقون على ان هذا الوجود الواسع للنساء في مراكز صنع القرار السياسي وفي الوزارات لم يكن موجودا في السابق ولكن تبقى المشكلة في نوعية الإختياراتquot;. وتضيف :quot; لانريد أن نكون ظالمين ونقول إن جميع النساء في مراكز صنع القرار غير فاعلات، أغلبهن نعم والمشكلة فينا اولا لأننا لم نحسن إختيار من يمثلنا، كان المفروض أن نرفض إختيار من لايمثلوننا بشكل فاعل من خلال تحشيد الرأي العام بكل الوسائل الممكنة عن طريق المنظمات او وسائل الإعلام وثانيا اذا كان هذا الوضع قد فرض علينا وجب ان لانتركهم بل نعمل على تفعيلهم بكل الوسائل فأنا حين أرى ظاهرة سيئة لاأبحث عن أسبابها فقط بل أبحث عن حلول لها وهناك آلاف الطرق للوصول الى الحل وعلي أن اجرب دائما واثبت بالتحدي نجاحي، وغير الفاعلات كان بالإمكان كسبهن الى جانبنا لأنهن أولا وأخيرا محسوبات علينا كونهن نساءquot;. واضافت:quot; نحن لانطالب بتمييز المرأة بل نطالب بحقوقها من خلال كونها انسان لها حقوقها ولها كيانها وإذا كنا قد حققنا بعض مانريد فنحن نطمح لتحقيق المزيد كي نتطور الى الأحسن وسباق الألف ميل يبدأ بخطوة واحدة وها نحن بدأنا الخطوة الأولى وعلينا أن نكمل الطريقquot;. وتقول باسمة عبد الرزاق محامية:quot; صحيح إن المرأة العراقية حصلت على الكثير من مطالبها خصوصا الكوتا التي ناضلت لتحصل عليها إلا إن هذه النسبة حققت الكثرة على حساب النوعية فالكثير من النساء اللواتي صعدن الى البرلمان السابق كن غير فاعلات ولم يؤدين الدور المطلوب منهن ألا وهو الدفاع عن حقوق المرأة وإنتزاع هذه الحقوق من رجال كان همهم المطبخ السياسي ولم تكن المرأة على اجندتهمquot;. وتضيف:quot;كان واجبا على المرأة ألتي اخترناها لتمثلنا ان تدافع عن حقوقنا لكنها خيبت آمالنا بعد أن تم تثبيت الفقرة /41/ في الدستور لتعيدنا الى نقطة الصفر في العمل على تغيير هذه الفقرة والعودة الى قانون الاحوال الشخصيةquot;

نينا