لؤي محمد: أشارت إحصائيات وزارة الداخلية إلى انخفاض عدد التجارب المختبرية على الحيوانات بمقدار 37 ألف في عام 2009 مقارنة بعام 2008. ولأول مرة كان استعمال الحيوانات المكيفة وراثيا أكثر من غير المكيفة.

وضمن هذا السياق انخفض عدد التجارب على القردة القادمة من العالم القديم (آسيا وأفريقيا وأوروبا) مثل القردة من نوع quot;المكاكquot; التي تعيش في جنوب شرق آسيا واليابان وشمال أفريقيا، حيث هبط عدد التجارب عليها إلى 590.

وهبط عدد التجارب العلمية التي أجريت على الحيوانات في المملكة المتحدة بمقدار 37 ألف السنة الماضية ليصل إلى أكثر من 3.6 مليون بقليل، حسب البيانات التي وزارة الداخلية البريطانية أمس.

وجاء الانخفاض هذا على الرغم من زيادة استخدام الفئران المعدلة وراثيا التي تعدل أداة مهمة جدا في البحث الطبي والوراثي.

وعلى الرغم من ازدياد عدد التجارب على الثدييات القادمة من العالم الجديد(مثل استراليا والأميركيتين الشمالية والجنوبية) مثل السعادين ذات الذيول الطويلة بحوالي 250 فإن التجارب التي تجري على قردة العالم القديم قد هبطت بمقدار 590.

وقال جون ريتشموند رئيس قسم التجارب الحيوانية في وزارة الداخلية لمراسل صحيفة الغارديان اللندنية إن quot;الهبوط الرئيسي في الأرقام كان في عدد استخدام الأسماك ونحن نظن أن أرقام عام 2008 كانت عالية بشكل غير طبيعي ويبدو أن ذلك مجرد حالة استثنائية وأن الوضع الطبيعي استعاد نفسه الآنquot;.

وأضاف ريتشموند أن عدد التجارب لا يساوي عدد الحيوانات التي يستخدمها العلماء البريطانيون: فالحيوان الواحد قد يستخدم في عدة إجراءات وإجراء التكاثر بين الفئران المعدلة وراثيا يتم حسابها كإجراء واحد. وهبط عدد الإجراءات باستثاء التكاثر ذي الطابع المعدل وراثيا بمقدار 180 ألف في عام 2009 ليصل إلى 2.1 مليون.

وبشكل متماش مع السنوات الماضية كانت الإجراءات العلمية السنة الماضي تشرك الجرذان والطيور والفئران والأسماك. أما عدد القطط والكلاب والخيول والثدييات الأخرى فهي لا تزيد عن 1% من العدد الإجمالي حسبما ذكر ريتشموند.

غير أن الاتجاه العام في استخدام الحيوانات في البحوث في طور متزايد.

وقال بارني ريد كبير العلماء في الجمعية الملكية لحماية الحيوانات من القسوة إن quot;الجمهور ظل يسمع مرارا أن الحيوانات تستخدم في التجارب حين تكون هناك حاجة ماسة وأن للمملكة المتحدة أكثر الضوابط تقنينا في العالم. لكن تصريحات من هذا النوع لا يمكن أن تتماشى مع أخبار اليوم التي تقول إن هناك تجارب علمية أكثر على الحيوانات من أي وقت سابقquot;.