&"هل حقاً يمكن ان يولد حب في أروقة الدم والذبح التي أسسها التنظيم المتطرف؟"

بذا من سؤال اوحيرة اوتعثر ذُيِّل الخبر الذي نشرته قبل عقد من الايام؛ يقل او يزيد كُبريات وصُغريات صحف ومواقع عربية عديدة نقلا عن موقع “بوزفيد” الأمريكي والجواب بلا مماحكة اومواربة ان الواقع والتوقع وظاهرالافعال الإرهابية الشائنة التي تمثلت بقطع الرؤوس والتمثيل بالاشلاء ومصادرة الارواح والاشياء والاموال دون تفريق بين البشر والحيوان والجماد وسوى ذلك من الإبادات التي اقدم عليها الداعشيون تفند ما اشيع عن حكاية حب عفيفة يمكن ان تكون جمعت الداعشي ابا قتادة الى ايرين الايزيدية ويحيل القصة الى خطف ثان من نوع ابتزاز لخطيفة كانت استُسبيت ففقدت الحول والقوة واضحت لا تسير بل لا تنقاد الا بإرادة السُباة البغاة الباعة.. هذه حقيقة تكشف ان تزويق عملية الخطف الثانية هذه بأغلفة هيام وعذرية واختلاق "حَكويّة " محاطة بآفاق غير منتهية من عشق وتجاذب روحيين مطرزين بنبل عاطفي فيه تطاول على الحقيقة؛ بخاصة وان متلقيا لا على التعيين مُنصِفا قد يسأل اويسائل: هل المقام &مقام ايرين المرأة السبية التي فقدت لتوها اهلها وربما زوجها او خطيبها اواعزتها واقربائها وكل ابناء جلدتها في محيط قريتها والقرى والبلدات والمدن المجاورة بطريقة هوليودية صادمة ومشينة مقامُ عشق؟! وهل الاسلوب الذي وصل به ابو قتادة المزعوم واشياعه الى النسوة الايزيديات وغير الايزيديات الاسيرات وما لازم الوصول من إرهاب وفزع وكسرأمن وزهق للارواح وانقلاب على القيم الانسانية السائدة وتدميرها يمكن ان يدعو ايرين ومن في الاسر معها الى الإعجاب والميل و من ثم التعلق اوالانجذاب العاطفي عن طيب خاطر الى واحد من مثل السفاح ابي قتادة الذي كان السبب والاداة في المأساة..ان صدق طبعا ابو معاذ المهاجر الداعشي الراوي؟!.. ثم من جانب آخر: هل لأبي قتادة السابي البائع الذي تمرّس على سلخ البشر احياءً وانتزاع القلوب والاكباد والامخاخ الانسانية واستمراء هضمها قلبٌ يمكن ان يرق للمرأة والجمال والانوثة ام انه لا يزيد حيث تشي الحقائق في نمط تفكيره وتقفي غرائزه عن شخصية مَصّاص الدماء؛" دراكولا" يخنق ضحاياه بعد ان ينال غرضه ثم كيف ينظر "العاشق الولهان " المُفترَض ـ بين مزدوجات غير منتهية ـ الى ايرين ؛هل هي عنده اكثر من أَمَة عن غنيمة حرب فوعاء شهوة او حاوية يلطخها بقاذوراته؟!

.. من غير المُوفَق ولا الإنصاف اذًا ووفق معطيات ظاهر الحال وباطنه اطلاق وصف "الحبيبين " على ايرين المُنصعِقة من هول الوقع وابي قتادة الارعن ذي افعال من قتل وإرهاب وبيع نساء او السير الى ايجاد نقاط تلاق بين هذه الاقصوصة غير المتكافئة في عناصرها وبنائها وطقوسها واشخاصها وروايتها وقصص حب مشهورة فاضت بانسانية رحيبة من شكل "قيس وليلى" و"روميو وجوليت" و"عنتروعبلة" التي ملأت الارض اعتبارا واقتداء ومريدين فطُبعتْ بهالات من احترام اشبه بقدسية لدى كل سامع او سارد اوقارئ او متخيل لكن قد يتبادر الى احدهم فيبادر: ألا يمكن ان تكون ايرين استدرجت ابا قتادة المندفع اصلا اليها غريزةً لا حبا واستثمرت بفطنة منقطعة النظير هذا الاندفاع الشهواني ودفعته ان يفربها ويخلّصها من افتتاح عروض دولة الخلافة الاسلامية المزعومة على جسدها كمشروع للبغاء والدعارة والمجون والإغراء باسم الله ؛إله داعش ولحسابه؟! مع ان الترجيح الاصوب ان ايرين المغلوب على امرها قد تعرضت الى خطف ؛اي سبي ثان بعد السبي الاول وتنقلت كضحية من فم ذئب "دراكولا" الى انياب "دراكولا" آخر عطلته غرائز مرضيّة عن ان يكون انسانا فقد يكون ـ ومن باب فسح المجال للرأي الآخرـ مع المبادِرالسائل حقٌ وتكون تاليا شهرزاد ؛اي ايرين تمكنت من الامير الشبقي الطائش و"الهمام" ـ بين مزدوجات ـ وصيرته بين يديها كغلام لكنها ؛اي ايرين ينبغي ان تصبح ـ حقاـ شهرزاد في اتزانها ورجاحة عقلها وتقليب وجوه المسائل ورسم استراتيجات فك اسرها وتعلمَ ان ابا قتادة هذا داعشي داعر يخلو من كل انسانية ومشاعر وانها عنده انحدارٌمن قوم كافر.. وتعلمَ..عليها ان تعلم و تحاذر من المخاطر.. كل هذا او ذاك ان صدقت رواية "ابو معاذ" الداعشي المهاجر.

&