دعا المالكي إلى الاستراحة وعدم التطلع لولاية ثالثة
الصدر: قصف مناطق السنة هدفه إبعادهم عن الانتخابات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
قال زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر إن العمليات المسلحة التي تشنها القوات الحكومية في مناطق السنة هدفها ابعادهم عن الانتخابات المقبلة، ودعا المالكي إلى الاستراحة قائلاً إن ثماني سنوات في السلطة تكفيه، مشددًا على مواصلة تصديه وتيارهللفساد.
لندن: قال زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر خلال مؤتمر صحافي عقده في مدينة النجف (160 كم جنوب بغداد) الليلة الماضية إن هناك من يريد تهميش السنة من خلال توقيت قصف بعض المدن قبيل كل انتخابات، لكن الدكتاتور سوف لن يفلح في مسعاه هذا، في إشارة إلى رئيس الوزراء نوري المالكي الذي قال إن عليه الاستراحة لمدة أربع سنوات لأن ثماني سنوات في السلطة كافية في إشارة إلى ولايتيه في رئاسة الحكومة.
وأضاف: "اقول للشعب إنه هو من سينتصر لا الولاية الثالثة ولا لغيرها" .. وقال "أحب أن اوجه نصيحة للأخ المالكي اذا كان يظن في نفسه انه خدم العراق فليسترح اربع سنوات، اذا أتى غيره فيها وجاء اقل منه فليعد بعد أربع سنوات ولامشكلة في ذلك".
مرحلة الشيعي المعتدل والسني المعتدل
وأكد الصدر أنه "يجب على السنة والشيعة والاكراد كلهم أن يشاركوا في الانتخابات وانا اعلم أن هناك من يريدون أن يهمشوا السنة حتى لا يشاركوا في الانتخابات واحدثوا في محافظاتهم قصفًا وارهابًا".. مشددًا على أن "صوت السنة سيعلو وصوت الشيعة اعلى وصوت الاكراد سيعلو في هذه الانتخابات".
وأشار إلى أنّ المرحلة المقبلة هي مرحلة السني المعتدل والشيعي المعتدل .. وقال "انا شخصيًا استنجد بأصوات من يكشف الفساد واريد من الاصوات التي تعلو من اجل كشف الفساد بأن تبقى".
بعيد عن السياسة
وأشار الصدر إلى أنّه لايزال بعيداً عن السياسة التي اعلن اعتزالها في 15 شباط (يناير) الماضي واصفًا اياها بـ"عملية اطفال". وقال "انني ما زالت بعيدًا عن السياسة لأنني أجدها ليست عملية سياسية بل عملية اطفال بغض النظر عن بعض الشرفاء".. وشدد بالقول: "إنني اعتزلت عمّا هو خطأ". واستدرك بالقول: "لكن اذا استدعى شيء التقويم، وكانت هناك مصلحة فأنا أتدخل".. موضحاً بالقول: "انا الآن لا اتكلم بالواعز السياسي بل أتكلم بالواعز الديني والوطني والاسلامي".
استبعاد مرشحين هدفه تكميم الافواه الكاشفة للفساد
وعن استبعاد مرشحين إلى الانتخابات النيابية التي ستجري في 30 من الشهر الحالي، أشار الصدر بحضور النائبين المستبعدين المستقل صباح الساعدي والصدري جواد الشهيلي إلى أنّ قرار استبعاد المرشحين بهذه الصورة بغض النظر عمن استبعدوا يدل على تكميم أفواه اصوات كشف الفساد والرغبة في البناء للحزب الواحد، في إشارة إلى حزب الدعوة بقيادة المالكي. وشدد على ضرورة استمرار رفع الاصوات لكشف الفساد حتى وإن "توجهت البنادق ضدهم سواء كانت البنادق سياسية أم حقيقية".
عدم الرضوخ للضغوط
وأكد الصدر أنه لا يدعم أية كتلة معينة في الانتخابات المقبلة داعياً المرشحين إلى التحلي بالمسؤولية، وأن لا يجعلوا من العنف والقتل مقدمة للترويج وأن يكون هدفهم خدمة الشعب . لكنه أشار إلى أنّه يتمنى فوز كتلة الاحرار الصدرية من دون أن يعتبر هذا تراجعًا عن موقفه من اعتزال السياسة. وأضاف: "نحن على مسافة واحدة من الاحزاب ولكن لسنا على مسافة واحدة من المفسد، فهناك قواعد يجب السير عليها انا معها سواء من كتلة الاحرار أو من الكتل الاخرى".
وشدد الصدر على ضرورةعدم رضوخالمحكمة الاتحادية والمفوضية العليا للانتخابات امام الضغوط التي تمارس عليهما، وقال " اتمنى من المؤسستين أن تكونا مستقلتين ومحايدتين مع الجميع وأن تكون الانتخابات شفافة بعيدة عن التزوير وأن يكون قضاؤنا ومحاكمنا كلها محايدة ومستقلة".
يذكر أن محافظة الانبار السنية الغربية تشهد منذ اواخر العام الماضي عمليات عسكرية ادت لحد الآن إلى مقتل واصابة مئات من المواطنين وافراد القوات المسلحة، كما تشهد محافظات أخرى بمناطق غرب البلاد اضطرابات امنية واسعة.