أخبار

مطالبة أوباما بإبلاع رئيس الوزراء العراقي أن وقته قد انتهى

العراقيون يتابعون باهتمام دعوات في واشنطن لتنحي المالكي

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يتابع العراقيون باهتمام شديد ما بدأ يصدر عن مسؤولين ومصادر أميركية منذ صباح اليوم عن تبلور رأي داخل البيت الأبيض حول ضرورة رحيل المالكي لمصلحة العراق ومطالبة مسؤولين لأوباما بضرورة إبلاغه بأن وقته قد انتهى حيث امتلأت شبكة التواصل الاجتماعي بتعليقات العراقيين حول الأمر وتأكيدهم ضرورة رحيل المسؤول الفاشل.

لندن: قال ناشر موقع "كتابات" إياد الزاملي تعليقا على التقارير التي بدأت تتدفق من واشنطن عن ضرورة رحيل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وتشكيل حكومة وحدة وطنية من دونه "لسنا ضد أحد.. الفاشل يجب ان يرحل تكفيه 8 سنوات أعطى ما أعطى وأخذ ما أخذ لم يبق امامه سوى القليل عليه سريعا تجهيز حقيبته وحقائب أسرته وأقربائه وحاشيته وأن يجدوا لهم مكاناً خارج المنطقة الخضراء !.. لسنا شامتين وضحاياه لن يشمتوا به ما عليه سوى الرحيل بسلام بعد ان دخل البيت الأبيض على الخط وقالها صراحة لا مكان للمالكي فهو لم يستطع ان يكون قائدا او ابا او زعيما لكل العراقيين.. الموصل هي المسمار الأخير في نعش الولاية الثانية للمالكي.

وقد رد عليه أحمد كاظم آخر قائلا "احلام مسعودية داعشية بعد ان أرعبهم تعافي العراق والعراق باق بشيعته وسنته واكراده رغما علی انوف كل الحاقدين من اتباع مملكة الشر وذيول العثمانيين.. الشعب هو من يقرر وليس الموضوع خاضعًا لرغبات اصحاب الرايات الحمراء".

وقال جعفر المظفر "إنهال سيل الشتائم ضد السعودية حينما أشارت إلى خلل عراقي يجب إصلاحه واعتبروا ذلك من باب التدخل بالشأن الداخلي العراقي... لا يسأل جماعة المالكي أنفسهم عن معنى آلاف التصريحات التي أطلقوها لمساندة نظام الأسد في سوريا أو عن معنى إرسالهم آلافًا من المقاتلين للقتال إلى جانب النظام السوري لست أنا هنا بصدد الوقوف مع هذا ضد ذاك وإنما أنا بصدد توصيف مشاهد حقيقية ومن هذا أقول إن الذي لا يريد من الآخرين التدخل في شؤونه عليه بداية أن لا يجعل بلده جزءا أساسيا من حالة الصراع الإقليمي وعليه ان لا يفعل دوره كعضو نشط في محور إقليمي تقوده إيران لأنه حين يفعل ذلك يكون على الأقل قد أعطى نفسه حق التدخل في شؤون الآخرين في الوقت الذي اعتبر تدخلهم في شأنه من المحرمات.. إن سياسيا كهذا هو بحاجة إلى فحص قواه العقلية قبل اي شيء آخر".

وردت النائبة شروق العبايجي قائلة "هل يمكننا كعراقيين ان نتحاور ونتبادل وجهات النظر باي قضية عامة تمسنا جميعا من دون ان نتبادل الاتهامات او الاساءات او التجريح بسبب اختلاف وجهات النظر؟ اعتقد ان العمل على تشجيع الحوار الحضاري العقلاني الذي يبتعد عن التجريح والاتهام بسبب اختلاف الرؤى هو اكبر تحدٍّ علينا العمل عليه الان لتجنب الصراعات الطائفية التي لن تؤدي الا الى الخراب وهجمان البيوت من كل الاطراف.. خلونا نبدأ الاصلاح فيما بيننا.. كي نغير ما بانفسنا نحو الافضل فعلا قبل فوات الاوان".

وردت عليها هيام القيسي قائلة "اكييد ممكن... الالف ميل يبدأ بخطوه نحتاج فقط العزيمة والنية الصافية ودعم وسائل اعلام محترمة... نحن مع العراقيين العراقيين".

واشنطن تركز على انتقال سياسي من دون المالكي

ونقلت وسائل اعلام أميركية اليوم عن مسؤولين في البيت الأبيض قولهم ان واشنطن تركز الآن على انتقال سياسي في العراق تنبثق منه حكومة وحدة من دون المالكي مؤكدين انه قد اصبح هناك في الادارة الأميركية اعتقاد متنام بأن نوري المالكي (رئيس الوزراء العراقي) ليس الزعيم الذي يحتاجه العراق الآن.

وأشارت قناة "سي ان ان" الأميركية الى انه في ما يعدّ مؤشرا إضافيا على أنّ الدعم السياسي لرئيس الحكومة العراقية الحالي نوري المالكي بدأ يضيق، قالت مصادر أميركية وأخرى عربية إنه بات لدى إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما اعتقاد متنام بأنّه يتعين على المالكي الرحيل من أجل مصلحة بلاده.

وفي الوقت الذي قال فيه أعضاء في الكونغرس علنا إنّه يتعين على المالكي الاستقالة، تجاوز الموقف نفسه في البيت الأبيض مرحلة الهمس وقال مسؤولون أمريكيون رفيعو المستوى للقناة إنّ إدارة أوباما باتت تقريبا مقتنعة بأنّ المالكي ليس هو الزعيم الذي يحتاجه العراق لتوحيد البلاد وإنهاء التوتر الطائفي.

وأضافت المصادر إلى جانب دبلوماسيين عرب، أنّ تركيز البيت الأبيض الآن بات حول التوصل لعملية انتقال سياسي تفضي بالعراق إلى حكومة توافق أشمل من دون نوري المالكي ولكنها تضمّ ممثلين للسنة والأكراد والشيعة. وأضاف مسؤول قائلا إنّه "مهما كان التحرك الذي يتقرر فإنه ينبغي أن يتم بسرعة".

وقت المالكي انتهى

وفي حين عقد أوباما اجتماعاً مع زعماء الكونغرس لبحث الخيارات الأميركية في العراق امس فقد انضم مسؤولون كبار في الحكومة الأميركية إلى جماعة المنتقدين للمالكي وتحميله مسؤولية الخطأ في علاج الانقسامات الطائفية التي استغلها المتشددون المسلحون.

وأطلع أوباما زعماء الكونغرس على الوضع في العراق واستعرض معهم ما يراه من خيارات "لزيادة المساعدة الأمنية" للعراق الذي يكافح جماعات مسلحة، من بينها "تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام".
وتقول واشنطن التي سحبت قواتها من العراق عام 2011 إن بغداد يجب أن تتخذ خطوات نحو المصالحة الطائفية قبل أن يقرر أوباما أي تحرك عسكري ضد المسلحين المناوئين للمالكي، الذي لم يبد أي استعداد لتشكيل حكومة تستوعب كل الأطياف، بحسب التقرير.

وقالت رئيسة لجنة المخابرات في مجلس الشيوخ السناتور الديمقراطية ديان فاينشتاين "بصراحة.. حكومة المالكي يجب أن تذهب إذا أردت أي مصالحة". أما السناتور الجمهوري جون مكين فقد دعا خلال حديث له بمجلس الشيوخ إلى استخدام القوة الجوية في العراق، لكنه حث أيضاً أوباما على "أن يوضح للمالكي أن وقته انتهى".

وقال وزير الدفاع تشاك هيغل في جلسة في الكونغرس "هذه الحكومة الحالية في العراق لم تنجز مطلقاً الالتزامات التي قطعتها لتشكيل حكومة وحدة وطنية مع السنة والكرد والشيعة". وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني إن المالكي لم يفعل ما فيه الكفاية "ليحكم بطريقة تتسم بالاشتمال وعدم الإقصاء وأنه ساهم في خلق الوضع والأزمة التي نشهدها اليوم في العراق".. لكنه أوضح عندما سئل عن تنحي المالكي "من الواضح أن هذا الأمر ليس لنا أن نقرره".

تشيني يشن هجوما لاذعا ضد سياسات أوباما

إلى ذلك أضافت تصريحات نائب الرئيس الأميركي السابق ديك تشيني المزيد إلى الجدل القائم حول سلسلة الأحداث التي عاشها العراق وسياسة الشرق الأوسط خلال القرن الحالي. وشن تشيني هجوما لاذعا على سياسة باراك أوباما في ما يتعلق بالملفين الإيراني والعراقي قائلا "نادرا ما نجد الرئيس الأميركي مخطئا لهذه الدرجة في العديد من الأمور وعلى حساب الكثير".

وقال تشيني في مقال رأي كتبه وابنته ليز لصحيفة وول ستريت جورنال ان "العراق في خطر الوقوع بيد جماعات إرهابية إسلامية متطرفة والسيد باراك أوباما يتحدث عن التغير المناخي.. الإرهابيون سيطروا على أراض وموارد أكثر من أي وقت مضى بالتاريخ، وأوباما يلعب الغولف". وتابع "يبدو أن أوباما غير مدرك أو أن هذه الحقائق لا تهمه.. حقائق أن تواجد القاعدة يضفي تهديدا واضحا وخطرا على الولايات المتحدة الأميركية".

&وأضاف "آن الأوان للرئيس وحلفائه لمواجهة بعض الحقائق القاسية: الولايات المتحدة الأميركية لا تزال في حالة حرب، وسحب القوات من أرض المعركة في الوقت الذي يبقى فيه الأعداء يقاتلون لا يعني نهاية الحرب".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف