المدنيون يتظاهرون ضدها والثوار يواجهونها في الميدان
حلب السورية تنتفض ضد (داعش) وتلفظها
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لم تعد سلوكات عناصر الدولة الاسلامية في العراق والشام التي تعرف اختصارا بإسم (داعش) ترضي السوريين. فالتطرّف في نظرهم بات رديفا لسلوكات نظام الأسد.... ولذلك انتفضت حلب ضد داعش.
دمشق: طغت احداث محافظة حلب شمال سوريا على المشهد السوري اليوم حيث شهد ريفها اشتباكات بين (جيش المجاهدين) من جهة والدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) من جهة اخرى.
وتزامن ذلك مع جمعة اطلق عليها ناشطو الثورة (الشهيد ابو ريان... ضحية الغدر) في اشارة الى الطبيب الذي قتلته (داعش) في بلدة مسكنة منذ ايام ومثلت بجثته كما خرجت مظاهرات منددة بافعال (داعش) مطالبة بخروج عناصرها من مدينة حلب.
وقال المرصد السوري في رسائل الكترونية متتالية منذ الصباح ان "كتائب مقاتلة عدة اسلامية وغير اسلامية بينها +كتائب نور الدين الزنكي+ و+حركة النور+ والفرقة 19 اعلنت اليوم الاتحاد تحت تسمية +جيش المجاهدين+، وهي تخوض اشتباكات عنيفة مع مقاتلي الدولة الاسلامية في العراق والشام في محيط بلدة الاتارب" في ريف حلب، ما ادى الى مقتل اربعة عناصر من الدولة الاسلامية.
ووزع ناشطون شريط فيديو على موقع "يوتيوب" قالوا انه لمقاتل تم اسره من الدولة الاسلامية في العراق والشام "كان يقاتل الجيش الحر في الاتارب".
وتوسعت المعارك في وقت لاحق الى اطراف بلدة قبتان الجبل، حيث لقي مقاتلان من "جيش المجاهدين" مصرعهما. كما يشهد عدد من احياء مدينة حلب مواجهات مماثلة، بحسب المرصد.
كما ذكر المرصد السوري ان "عشرة مقاتلين من لواء اسلامي بايع قبل ايام الدولة الاسلامية في العراق والشام قتلوا في بلدة حزانو في ريف ادلب بعدما فتح مقاتلون من كتيبة اخرى النار عليهم لدى مرورهم على حاجز".
وخرجت تظاهرات في أحياء صلاح الدين والمشهد والانصاري الشرقي في مدينة حلب نددت، بحسب المرصد، "بممارسات النظام والدولة الإسلامية في العراق والشام".
ومن الشعارات التي اطلقها المتظاهرون، بحسب اشرطة فيديو نشرت على الانترنت، "الجيش الحر للأبد، دايس داعش والأسد"، و"داعش تطلع برّا". واشار المرصد الى انها "التظاهرات الأولى من نوعها في مدينة حلب".
في ادلب، قال المرصد ان "مقاتلي الدولة الاسلامية في العراق والشام اطلقوا النار عشوائيًا على تظاهرة في بلدة كفرتخاريم تردد شعارات مناهضة للدولة الاسلامية".
واظهر شريط فيديو بثه المرصد على حسابه على "يوتيوب" اشخاصا يشاركون على ما يبدو في تظاهرة، ثم يبدأون بالركض في كل صوب فيما يسمع اطلاق رصاص.
وسارت تظاهرات نددت ب"داعش" (الدولة الاسلامية في العراق والشام) في مناطق عدة من ريف ادلب.
ورافقت تظاهرات الاحتجاج على الارض حملة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كتب ناشط يقدم نفسه باسم عمار من اللاذقية (غرب) على صفحته على موقع "فايسبوك"، "3 كانون الاول/ديسمبر، انطلاق الثورة السورية ضد داعش"، بينما كتب ابراهيم الادلبي "اليوم عادت الثورة الى مسارها الصحيح، وبدات اشعة الشمس تشرق على سوريا الحبيبة".
وقال ناشط من ادلب يقدم نفسه باسم ابو ليلى لوكالة فرانس برس عبر الانترنت "انهم (داعش) يستخدمون العنف والانتهاكات لقمع المعارضين. ليسوا اسلاميين الا بالاسم. كل ما يريدونه هو السلطة".
واعلن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الاربعاء مقتل الطبيب حسين السليمان "بعد اعتقاله من قبل الدولة الإسلامية في العراق والشام في بلدة مسكنة (ريف حلب)، جراء إطلاق النار عليه بعد تعرضه للتعذيب".
وقالت الهيئة العامة للثورة السورية في تقريرها اليومي ان رقعة الاشتباكات المسلحة اتسعت صباح اليوم بين (داعش) و(جيش المجاهدين) الذي ازرته ألوية مقاتلة من الجيش الحر لتشمل بلدات ابين وقبتان الجبل ودارة عزة وصولا الى حي الكلاسة.
وعلى صعيد اخر اخرجت قوات النظام خمس دبابات من ملعب الحمدانية باتجاه جبهة حي سيف الدولة وصلاح الدين بالتزامن مع قتل الثوار قائد عمليات النظام السوري الملازم اول سعيد بكار في مبنى النفوس بالقرب من السبع بحرات.
وفي درعا جنوب سوريا قصفت مدفعية النظام بلدة علما ومدينة داعل وسقط مدنيون جرحى في انخل بينهم اطفال جراء القصف الصاروخي على المدينة في حين تدور اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام بعد سيطرة الثوار على اجزاء من مشفى جاسم الوطني بالتزامن مع جرح عدد من المدنيين نتيجة قصف المدينة بصاروخ (ارض ارض).
كما سيطرالجيش الحر والكتائب الإسلامية على حاجز وثكنة المشفى الوطني بالكامل الواقعة على اطراف مدينة جاسم بريف درعا وذلك بعد عملية اقتحام دامت يومين حيث بدأت بعملية انتحارية لجبهة النصرة تلاها اقتحام للثكنة من جبهة النصرة وبقية الفصائل المشاركة من الجيش الحر والكتائب الاسلامية.
وتم صباح اليوم تفجير القبو (السرداب) التابع للمشفى الوطني بعد تحصن ما تبقى من جنود النظام فيه لتبدأ بعد ذلك اشتباكات عنيفة انتهت بالسيطرة على ثكنة المشفى بالكامل وقتل العشرات من جنود النظام.
وفي منطقة (جيدور) دمر الجيش الحر دبابة وقتل العديد من جنود النظام خلال الاشتباكات العنيفة على حاجز الكسارة بين بلدتي زمرين وسملين بريف درعا الشمالي وسط قصف عنيف من قوات النظام على محيط بلدة سملين.
وفي ادلب قتل ثلاثة مدنيين وسقط اخرون جرحى جراء قصف قوات النظام جامع الحسين ومدرسة ابراهيم هنانو وبريد تشرين بالاضافة الى خروج مظاهرات ضد النظام و(داعش) في كل من كفرنبل وكفر تخاريم.
وفي حماه قتل الثوار خمسة عناصر من قوات النظام جراء استهداف الجيش الحر لحاجز في قرية العزيزية.
وفي دمشق قصفت قوات النظام بالدبابات حي القابون الذي يتعرض لحملة قصف منذ يومين متتاليين كما شنت حملة تفتيش واعتقالات في حي الصناعة بدمشق لليوم الثالث على التوالي.
وفي ريف دمشق قتل طفل ووالده وجرح العشرات نتيجة قصف النظام لمدينة دوما بالبراميل المتفجرة كما استهدف النظام بالبراميل المتفجرة بلدة خان الشيح.
وفي حي الوعر بحمص استهدفت قوات النظام المسجد العمري بقذيفة دبابة بالتزامن مع خروج المصلين من المسجد مما سبب حالة ذعر بين اهالي المنطقة كما قصفت احياء حمص القديمة لاسيما باب هود وباب تركمان والخالدية.
وفي محافظة الحسكة قتل الثوار عنصرا من الميليشيات المؤيدة للنظام في ظل اشتباكات مستمرة في بلدة تل حميس وتل براك لليوم السابع على التوالي بين كتائب الثوار وقوات النظام مدعومة بميليشيات جيش الدفاع الوطني وحزب الاتحاد الديمقراطي.
واشارت الهيئة العامة للثورة السورية في تقريرها الى ان عدد القتلى في سوريا حتى اللحظة وصل الى 30 شخصا.