سمّوها جمعة «الشهيد أبو ريان ضحية الغدر»
أول جمعة سورية في 2014 ضد داعش
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
في أول جمعة من العام الجديد، أدار السوريون دفة حراكهم السلمي نحو وجهة غير النظام السوري، نحو وجهة يعدونها "أخت النظام"، فسمّوا الجمعة باسم "جمعة الشهيد أبو ريان ضحية الغدر" الذي قتلته داعش.
بيروت: يوجه السوريون أول جمعة في العام 2014 ضدتنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام ( داعش)، التي قضى الطبيب أبو ريان، وهو أحد رموز الثورة السورية، تحت التعذيب في سجونها، وسمّوها "جمعة الشهيد أبو ريان ضحية الغدر"، بعدما حاز هذا الخيار على 40% من المتابعين في تصويت أسبوعي على صفحة الثورة السورية على موقع فايسبوك.
وبعدما سلّم التنظيم جثة أبي ريان مشوهة لذويه، سرت صوره بسرعة البرق، وكانت عنوانًا لتشبيه التنظيم بالنظام، من حيث الوحشية والدموية. وقام الناشطون بمقارنة أبي ريان والطفل حمزة الخطيب، متساءلين عن مصير العشرات من المعتقلين في أقبية داعش، من أمثال الناشطة سمر صالح والإعلامي أحمد بريمو، وأبو مريم قائد تظاهرات بستان القصر، وعبدالوهاب ملا، والعشرات من الثوار المعروفين.
وجه آخر
أبو ريان هو طبيب الأطفال حسين السليمان في مشفى الكندي في حلب. اعتقله النظام السوري إثر اعتصام شارك فيه أمام نقابة الأطباء بحلب في أول أيام الثورة، للمطالبة بتحرير المعتقلين. ووقع على وثيقة "أطباء تحت القسم" مع 600 طبيب، تدعو النظام السوري للتوقف عن استهداف الأطباء والمسعفين في بداية الثورة.
ومع عسكرة الثورة، التحق بحركة أحرار الشام طبيبًا ميدانيًا ومقاتلًا ضد النظام. وفقد في إحدى المعارك أخاه الذي كان يقاتل بجانبه.
قبل نحو شهر، اختطفه تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام في مسكنه بريف حلب لأنه كان يصف التنظيم بأنه وجه آخر للنظام السوري، وقتله عناصره تحت التعذيب، فأعيد إلى أهله جثة مشوهة في عملية تبادل أسرى مع الجبهة الإسلامية. ولا بد أن قتله لن يساعد داعش على نفي هذه الاتهامات.
كفرنبل الضحية
وداعش مستمرة في قضم الثورة السورية. وكفرنبل، التي ذاع صيتها منذ بداية الثورة بحراكها السلمي المستمر، تعرضت لغزوة مفاجئة من عناصر داعش، استهدفت المكتب الاعلامي للبلدة، الواقعة في محافظة إدلب. وقال المكتب الاعلامي في بيان له إن عناصر من ما يسمى الدولة الاسلامية في العراق والشام المرتبطة بالقاعدة قامت باقتحام مقره ليل السبت الماضي، وسرقة معداته واحتجاز عاملين فيه لساعات.
وأضاف: "قام عناصر يتبعون لفصيل دولة الاسلام في العراق والشام بتطويق مبنى المكتب الاعلامي ودخلوه مدججين بالسلاح مساء السبت 28 كانون الاول (ديسمبر)، وارغموا المتواجدين فيه على الانبطاح على الارض ووضع ايديهم فوق رؤوسهم، قبل أن يقوموا بسرقة معدات، منها اجهزة كومبيوتر وكاميرات ومعدات بث، واعتقال ستة اشخاص".
وقد أقدم التنظيم على هذه الخطوة بعد ظهور رسوم في البلدة تدين داعش وما تفعله بالسوريين في المناطق المحررة.